الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين

أما بعد،

نتأسف ونعتذر إلى قرائنا الكرام إذ يجئ العدد الرابع للسنة الثانية لمجلتنا متأخرا بحوالي أسبوع بسبب بعض العوائق ولكن بفضل الله تعالى قد نجحنا أخيرا في نشرها. وهذا العدد يشتمل على حوار الأستاذ فيضان الفاروقي الذي درس وعلم وأفاد سنوات عديدة وعقودا طويلة، وقد واستفاد من منهله الصافي العذب عدد كبير من أساتذة الجامعات الهندية، وقصة قصيرة مثيرة للإعجاب تتناول قضاى تعذيب الطبقة المتخلفة من الهنادك، وحكاية نرى الكتاب يتجسد فيها أمامنا ويحكي لنا حاله.

ويحتوي هذا العدد على مقالات قيمة بما فيها المقالات للباحثين الواعدين. وهذه المقالات تتناول موضوعات متنوعة، فمقال الدكتور محسن عتيق خان يعالج دراسات غسان كنفاني ويتكلم عن ريادته في مجال دراسة الأدب المقاوم والأدب الصهيوني معا، ومقال الأستاذة صديقة جابر يتحدث عن الشاعر الموهوب عمر فروخ وشعره العذب، ومقال الأستاذة حيزية كروش تخوض في تحليل المستوى الصوتي لقصيدة للأمير عبد القادر، ومقال الأخ محمد رحمت حسين يبحث عن الملامح الصوفية في روايات عبد الرحمن منيف، ومقال الأستاذ محمد أكمل الفلاحي مقال عاطفي ولكن منطقي ويتحدث عن ضرورة اتباع المسلمين سنة الرسول الأعظم محمد –صلى الله عليه وسلم، ومقال الدكتورة سمية رياض عليغ يدرس مساهمة يحى حقي في القصة القصيرة، والباحث محمد ريحان القاسمي يتبع في مقاله تطور الصحافة في الهند ومساهمة خريجي دار العلوم بديوبند فيه.

وأخيرا نتمنى أن ينال هذا العدد رضا قرائنا الكرام وحسن إعجابهم، وندعو الله سبحانه تعالى أن يوفقنا مزيدا لخدمة العلم والأدب، ونشكر كل من أعاننا في إصدار هذا العدد، اللهم أجزاهم جميعا.