+91 98 999 407 04
aqlamalhind@gmail.com

القائمة‎

يوسف القعيد روائيّا
*عتيق أحمد

يوسف القعيد (م 1944) من أهم كتاب الرواية العربية في الوطن العربي عامة وفي مصر خاصة، وتعبر رواياته عن هموم الأمة العربية ومعاناتها ولاسيما المصرية وتحلل مسائل الإنسان العربي المعاصر وأحواله الاجتماعية والسياسية والاقتصادية  والنفسية.

ليوسف القعيد إحدى وعشرون رواية وهي “الحداد” و”أخبار عزبة المنيسي” و”أيام الجفاف” و”البيات الشتوي” و”يحدث في مصر الآن” و”الحرب في بر مصر” و”شكاوي المصري الفصيح” و”من يخاف كامب ديفيد” و”في الأسبوع سبعة أيام” و”القلوب البيضاء” و”بلد المحبوب” و”وجع البعاد” و”مرافعة البلبل في القفص” و”خد الجميل” و”لبن العصفور” و”أطلال النهار” و”أربع وعشرون ساعة فقط” و”قطار الصعيد” و”قسمة الغرماء” و”عنترة وعبلة” و”مجهول”.

وطبعت روايته الأولى “الحداد” سنة 1969 وروايته الأخيرة “مجهول” سنة 2013. ومن أشهر رواياته: “الحرب في بر مصر” و”يحدث في مصر الآن” و”شكاوي المصري الفصيح”. ونجحت روايته “الحرب في بر مصر” أربع مرات في أن تجعل طريقها إلى أفضل مائة رواية عربية، وقد حاز القعيد على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة  2008. و قد تم تحويل بعض أعماله من الروايات والقصص القصيرة إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية وترجمت بعض أعماله الشهيرة إلى لغات متنوعة. ونبرة القعيد السياسية الناقدة قد أدت إلى مصادرة بعض أعماله من حين لآخر. و ما عدا الروايات، له عدد كبير من المجموعات القصصية و كذلك كتابات أخرى.

قضايا اجتماعية وسياسية في رواياته:

مما لا ريب فيه أن روايات القعيد تعبر عن هموم الأمة وآلامها وأحزانها ومشاكلها وتحمل كثيرا من القضايا الاجتماعية والسياسية من أمثال قضية الاغتراب وأزمة الكتابة والنقد والعدالة الاجتماعية وقضية المرأة وقضية الديمقراطية وأزمة الحرية وحرب يونيو 1967 وحرب أكتوبر 1973 وآثارهما السلبية والإيجابية على المجتمع.

قضية الاغتراب في رواياته:

قد أصبحت الحياة اليومية صعبة بسبب ضغوط التغير السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يشهده العالم أمام الإجراءات والعمليات الرسمية التي تفوق من حرية الفكر والرأي والإرادة ولهذا بدأ يفكر الناس عن الابتعاد عن الوضع السيئ.

عبر القعيد عن أحزان ومآسي المغترب ومشاكل هجرته ونتائجها على المجتمع البشري كله في رواياته “القلوب البيضاء” و”بلد المحبوب” و”وجع البعاد” و”أيام الجفاف” و”البيات الشتوي”.

وتبكي روايات القعيد الأخرى الوطن الذي تركه مواطنيه في زمن الشدة والأزمة، والإنسان الذي ترك الديار ونسي فضله في زمن الرقى، والمغترب الذي تعلق بالأوهام فهاجر وهو يبحث عن المستقبل الزاهر فضيع ماضيه وحاضره ومستقبله وجرّ الوبال على نفسه وأهله ولم يجد من الغربة إلا التهلكة والحسرات. وتحكي رواية “بلد المحبوب” قصة الحبيب الذي ترك حبيبته والنيل قرابة عشرة أعوام ليرجع إلى مصر بلد الحبيب وكله رغبة لمشاهدة بلدته التي حملها في وجدانه وضميره في سنة وحبيبته التي أحبها واشتاق لرؤيتها والكلام معها عن أحلامه وأمانيه والنيل الذي وعده وكان هو في ديار الغربة أن يفيض على البلاد للمرة الأولى منذ أعوام إن رجع الغائب إلى أرضه ومنذ رجوع العائد إلى أرض المطار وهو يحس أن كلّ ما وجده في مدينته  قبل ذلك قد تغير الآن فمدينته التي غادرها قبل أعوام تغيرت كثيرا: “أسماء الشوارع تغيرت ومبان خرجت إلى الوجود وأخرى اختفت ومعالم تاهت وأخرى تحاول فرض نفسها، ميادين جديدة، زحام البشر، الكل يلهث ويجري، لم تكن هكذا أبدا عند ما سافرت منها، من قال إن الأوطان تبقى على حالها، من قال؟”[1]. هكذا يتساءل الراجع وهو في سيارته التي استأجرها يشرب المرئيات بعينه ويشاهد بدهشة للمتغيرات التي وجدها في غيابه.

وموقف الكاتب من الاغتراب هو موقف المنكر الذي يرى أن البقاء في الوطن وعدم مغادرته مهما كانت الأسباب والأحوال ومهما كانت طبيعة العلاقات القائمة بين الكاتب والمفكر والسلطة الحاكمة في وطنه أحسن من هجرة ما بغض النظر إلى أية أرض كانت هذه الهجرة عربية أم أجنبية.

قضية الحرية وأزمة الكتابة والنقد والعدالة الاجتماعية في رواياته:

رواية “شكاوي المصري الفصيح” رواية طويلة فيها مضامين مختلفة تسجل بوعي وجرأة وصدق وبطريقة ساخرة ما شهدته سنوات الانفتاح الرأسمالي من تغيرات بنائية في النظم السياسية والاقتصادية والقيم الاجتماعية ومستقبل التنمية، وتكشف كثيرا عن عيوب النظام السياسي، وتفضح مساوئ الحكم الذي يتفوح بالطهارة والاستقامة وصيانة الوطن، والفساد الإداري، واستغلال المناصب الرسمية وغير الرسمية، ونهب خير الأمة، وتصور رؤية المثقفين على تنوع توجهاتهم الفكرية والأيديولوجية كالعدالة الاجتماعية والديمقراطية وأزمة الثقافة والكلمات المكتوبة التي تتعرض للمصادرة والمنع بما تمارسه أجهزة الرقابة الرسمية من إجراءات تحد من حرية الكاتب في إعمال فكره وإظهار رأيه ومعارضته للنظام مما يؤدي إلى دفن روح الإبداع.

وفي رواية “شكاوي المصري الفصيح” نقد صريح للنقد والنقاد الذين هجروا النقد وآثروا السلامة في عصر القوانين المكتوبة التي تعاقب من يتكلم أو يغني أو يفكر في زمن الخوف من الحرية والديمقراطية التي كثر الحديث عنها.

وقد انقلب ميزان النقد في السبعينات بعد ما سعى النظام الجديد لتأسيس إعلام جديد وثقافة جديدة تخدم أغراضه الأيديولوجية وتعبر عنها بعيدا عن روح الديمقراطية الحقيقية التي توجب احترام الحقوق الإنسانية ومراعاة كرامة الفرد والحفاظ على حرية الفكر والرأي والإرادة في نطاق سيادة القانون، وبعد رواج الاتجاهات الألسنية و البنيوية الجديدة التي تهتم بالبنية اللغوية والشكل بعيدا عن المضامين الغنية بالدلالات والإشارات ولعل هذا ما يفسر استباق القعيد أحكام النقاد على روايته إذ يفوت على نقاد عصره الكسالى فرصة نقد عمله أو تحليل بنائه الفني فينتقد روايته قبل أن تكتمل وقبل أن تنشر أو يتناولها أي ناقد آخر بالتحليل أو التعليق ويجعل القعيد هذا النقد الذي يتكرر في غير موضع[2] جزءا لايتجزأ من المتن الروائي.

ولايتم تحقيق العدالة الاجتماعية في أي مجتمع في ليل ونهار إذ يتطلب “التنسيق الواعي والهادف بين الدولة وأجهزتها ومؤسساتها والمؤسسات الأهلية في المجتمع المدني وبينها بين القطاع الخاص ومن ثم الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة في المجتمع لتحقيق هذا الغرض فمؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص ضروري وأن تطرح مشروعات تنموية مشتركة تقلل الفوارق الطبقية والتوزيع العادل لفرص الحياة غير أن هذا الدور لايجب أن ينفصل بحال من الأحوال عن استشراف الدولة بحيث يمثل جزءا من سياساتها و توجهاتها التنموية”[3].

ويظهر أن ممارسة جماعة كبار الملاك من ذوي السلطة على الفلاحين المحتاجين الذين تقتلهم الحاجة ويقهرهم الفقر وتضنيهم الضرورة ” فالخلق في بر مصر نوعان: أولاد الناس وأولاد الكلاب، في الريف أولاد الناس من يمتلكون من مائة فدان للرأس الواحد، أما كل من يمتلك أية مساحة من الأرض فهو من النوع الثاني من الخلق وبين الحدين سلم ضخم يقف فيه صغار الملاك والعمال والأجراء والعاطلون”[4].

ويؤكد في نهاية خطبته الدينية الطويلة على أهمية طاعة أولي الأمر لأن طاعتهم  من طاعة الله سبحانه وتعالى فعلى الفقير الزاهد المنكر للغنى الدنيوي الزائل طاعة أولي الأمر في هذه الدنيا لأن الله سبحانه وتعالى الذي نطيعه يأمرنا في كتابه العظيم: “يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم”: “وطاعة الحاكم من طاعة الله سبحانه وتعالى والحاكم إن كان مسؤولا فهو مسؤول ولكن أمام الله وليس أمام البشر والأفضل بالنسبة للفقراء أن لايهتموا بهذه الأمور التي لاتخصهم، إنهم عابرون، العابر لاتعنيه الكثير من الأمور التي لاتعني سوي الشخص المقيم فقط”[5].

تشيرهذه النصوص بكل صراحة إلى ما شهدته السبعينيات الساداتية من فساد السياسات والتوجهات المتعلقة بتحقيق العدالة الاجتماعية ومساعي السلطة تكيس الأوضاع القائمة وإعطائها الصبغة الشرعية التي تدعم وجودها وتعززه باستخدامها الدين وسيلة للتغطية على الفساد والنهب الرأسمالي ويرتبط هذا كله بأزمات الديمقراطية والحرية التي لم يكن إلا ديمقراطية دعائية تلفزيونية وإذاعة وحرية استغلالية تبيح السرقة والاختلاس والنهب بهدوء.

وفي صدد الديمقراطية وحرية التفكير يرى الكاتب أن الديمقراطية الحقيقة مضمونة وممارسة لا بد لها من محددات واضحة تتحدد من خلالها أشكال العمل الجاد وآفاقه ولهذا فإن الديمقراطية السليمة لاترضى بإنهاء الفكر بل تقبل الرأي الآخر وتحاول مناقشته ولاتختمه وإن كانت تعارضه. ويرى الكاتب كذلك أن حرية الشعب لايمكن تحقيقها دون ضماناتها الأساسية التي تتمثل في ضرورة إنصاف الفقراء من الأغنياء فتقسيم الثروات الوطنية تقسيما عادلا يضمن حرية لقمة العيش للجميع إذ لا انفصال بين الديمقراطية  السياسية التي تعد حجر الزاوية في التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبين العدالة الاجتماعية ولا انفصال بين الاثنتين وبين التنمية والاستقلال الوطني.

المرأة في روايات القعيد:

المرأة ركن مهم من أركان الحياة وشطر أساسي في بناء المجتمع وهي صنو الرجل وقرينه الذي لايستطيع الاستغناء عنه دون أن يختل التوازن ويضطرب سير الحياة الطبيعية ومع ذلك لم تزل المرأة العربية تتعرض للقهر والاستغلال الذي يصادر حريتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وينكر دورها ويختزل وجودها الإنساني إلى مرتبة “الشيء”.

ويرى القعيد أن المرأة العربية امرأة مسلوبة الحرية مقهورة الإرادة “تتعرض للقهر مرتين: مرة لأن الرجل العربي مقهور أصلا ومرة ثانية عند ما يحاول أن يمارس عليها دور القاهر لأنه مقهور”[6] ولهذا يدعو المرأة إلى البحث عن نفسها والتحرر من القيود الاجتماعية والضغوط التقليدية التي عزلتها عن المجتمع الذي تحيا فيه إذ من الأفضل أن ترفع شعار حرية الرجل العربي أولا قبل أن ترفع شعار مساواتها به لأن الرجل العربي لو رفع القهر عنه وأصبح حرا لما كانت مشكلة نسائية عربية أبدا[7].

وتمثل روايات القعيد واقع المرأة السيئ الذي ينظر إليها نظرة مادية بحتة فهي مجرد إناء جنسي للذة سيدها وهي متعة وزينة وفرج وفم وصدر يقبل الرجل عليها متى شاء وينصرف عنها إلى غيرها حين شاء وليس لها أن ترفع صوتها أو تناقش أو تعترض لأنها مجرد ملكية قيمتها في أن تكون ما أريد لها فقط مخلوقة ترى كل شخص في المجتمع على أنه أميرها المطاع الذي وجدت لخدمته والسهر على راحته وتلبية رغباته واحتياجاته فالشخصيات النسوية في روايات “سكينة” و”سلسبيلة” و”البيات الشتوي” و”الهانم” و” شكاوي المصري الفصيح” و”الهوانم” و”وجع البعاد” كلها من اللواتي دفعتهن أحوالهن إلى امتهان البغاء الذي تسعد به أفئدة الرجال الذين يؤكدون رجولتهم في مخادعهن فـ”سكينة” امرأة يدخل زوجها السجن ولاتجد أحدا ينفق عليها فتمنح نفسها بسخاء لزبائنها الذين يدفعون ثمن لقائهم ومتعتهم التي تعوضهم عما يحسون به من مرارات، و”سلسبيلة” امرأة جميلة جدا تضطر بسبب فقر أسرتها إلى الزواج -وهي صغيرة- من رجل عجوز غني يغري والدها الفقير بالمال والهدايا فتحتمله وتمنحه كل ما تستطيع منحه وتنجب منه ولدا وبنتا لاتعرف أين هما بعد طلاقها منه وعودتها إلى الحجرة الصغيرة.

ونرى في كل ما مر سابقا أن المرأة لم تكن إلا مخلوقا ضعيفا خلق لخدمة سيده وطاعة أوامره، امرأة مسلوبة الإرادة والحرية والاختيار، مقهورة الفعل، منقوصة الحقوق ملغاة التفكير، معطلة القوى كانت موضوعا للذة ووعاء للجنس والمتعة تعيش بلا هدف تحاول لتحقيقه أو قضية تدافع عنها امرأة لا عمل لها سوى الرغبة في الرجل.

ونهاية المطاف أن المرأة التي تعد نصف المجتمع وشطره الثاني الذي لايبقي إلا به لا بد أن تمنح حريتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والجنسية معا حتى تتمكن من العطاء الاجتماعي والعمل على تنمية المجتمع وإنهاء أزماته. علاوة على أن مشاهدة  المرأة من حيث هي وعاء للإنجاب نظرة محدودة تسلب المرأة حقوقها وتذل وجودها الإنساني إلى مجرد أداة في يد مالكها لاتملك القرار أو الاختيار ولهذا ينبغي تجاوز هذه الرؤية والارتقاء بالمرأة الفاعلة المشاركة في العمل السياسي والاجتماعي والفكري.

قضية الديمقراطية وأزمة الحرية في رواياته:

مما لا ريب فيه أن الحرية في السبعينات كانت كاسم لا غير لدى الحكومة فقد كانت الحرية يأسرها النظام ويكسرها الجناح لايمكن لها أن تطير في السماء طويلا والديمقراطية مريضة شاكية لايسمع أحد شكواها.

ولم تكن الصحافة في كل حرية فنكاد نرى تعليمات ونشرات ومدح وإشادة لما ينجزه الزعيم ورعيته وأعوانه وتموج السجون بآلاف من المصريين فأبوابها غير مغلقة لكل من قال أو فعل شيئا ضد الحاكم والذين كانوا يزورون وقت الفجر يدقون الأبواب في الليل ليعذبوا من يود أن يعارض الحكومة الحاكمة بالرغم من أن الحكومة كانت تدعي أنها تعطي الحرية الكاملة لمواطنيها[8].

يقول القعيد لأحد موظفي دور النشر والتوزيع التي تقضي ليل نهارها بتعريف الحكومة وهو يشير إلى ما قيل عن استشراء الديمقراطية في السبعينات فيقول: “قدمت الرواية لأنني أنام وأصحو وأتغدى وأتعشى وأفطر على كلام لاينتهي عن الحرية والديمقراطية والرأي الآخر فقاطعه المؤلف: وهل الحرية هي الفوضى؟ إن الحديث عن الحرية والديمقراطية وصل لدرجة أن الغريب المتابع لما يجري في بلادنا ربما تصور أن المصريين تعبوا من كثرة الحرية والضوابط أين هي؟ الحرية دون ضوابط مثل النار تأكل نفسها بلا رحمة. قال المؤلف ولكن لنفسه الحرية الحرية الحرية زهقت من هذه الحرية غير الموجودة والتي لانجد سوى الحديث عنها”[9].

وبناء عليه لماذا يتم ضبط الكلمات وإنهاء الفكر وصيد الخواطر ومصادرة الحريات ونحن في زمان الأمن والأمان في زمان ديمقراطية الحرية الذهبي؟ ولكن أين هو الأمن والأمان “وأمام الباب مخبر وأمام باب العمل مخبر، الزميل أصبح مخبرا، وحبيبة القلب مخبرة وفي حبة القلب مخبر وفي تجويف الصدر مخبر وتحت رموش الأعين مخبر؟ والرئيس لايمل الحديث عن الأمن والأمان والحرية والحياة الجديدة ويهاجم كافة الرؤساء المحيطين به لأنه لا أمان عندهم وينتقد الرئيس السابق: انتفى الأمان في زمانه والأمان لدي والحرية في عهدي والأمان الذي يتحدث عنه ينسحب إلى المستقبل والزمن البعيد القادم ويتعهد بأمان الأحفاد وباب العمل وجدار البيت والقلب والعين”[10].

وخلاصة القول إن يوسف القعيد روائي كبير سعى ليل نهاره لحل القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والنفسية فمثلا قضية الاغتراب وأزمة الكتابة والنقد والعدالة وقضية المرأة العربية المسلوبة الحرية المقهورة الإرادة وقضية الديمقراطية وأزمة الحرية والحروب وآثارها الإيجابية والسلبية على المجتمع كما بيّن هموم المغترب ومتاعب هجرته وتضييع ماضيه وحاضره ومستقبله مع أحلامه وطموحاته وأظهر عدم موافقته على هجرته الوطن مهما فسدت حاله.

مراجع البحث:

[1] يوسف القعيد، بلد المحبوب، مج6، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1997، ص: 108- 109

[2] يوسف القعيد، شكاوي المصري الفصيح، دار الشروق، القاهرة، 1989، ج2، المزاد، ص: 269- 273

[3] مصطفى محمود، المثقف والسلطة “دراسة تحليلية لوضع المثقف المصري في الفترة من ، 1970 – 1995 “، دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، 1998، ص: 398- 399

[4] يوسف القعيد، الحرب في بر مصر، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1995، ص: 197

[5] يوسف القعيد، شكاوي المصري الفصيح، 1989، ج2، المزاد، مصدر سابق، ص: 526

[6] حافط محفوظ، يوسف القعيد: ممنوع على المثقف العربي أن يكون فاعلا أو مؤثرا،الصياد، العدد 9213، بيروت، 1986، ص: 52- 53

[7] المرجع السابق، ص: 53

[8] سمية الشوابكة، يوسف القعيد روائيا: أعماله من 1967 إلى 1997، بيروت، 1999، ص: 101- 102.

[9] يوسف القعيد، المزاد، مصدر سابق، ص: 681

[10] المصدر السابق، ص: 569

*الباحث في الدكتوراه، مركز الدراسات العربية والأفريقية، جامعة جواهر لال نهرو، نيو دلهي، الهند

Leave a Reply

avatar
  Subscribe  
Notify of