الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد،
نقدم لقرائنا الكرام العدد الثاني للسنة الثاثية، ويشتمل هذا العدد على مقالات قيمة لبعض الباحثين وإنتاجات أدبية أصيلة لبعض الكتاب، فهناك قصة قصيرة كتبها الدكتور محسن عتيق في أسلوب جيد، وبيان رحلة سياحية إلى مدينة نينيتال التي شهيرة ببحيراتها الخلابة، وقدم الكاتب فيها صورة المدينة بأسلوب جذاب حتى أننا نشاهد جمال مدينة نينيتال بين أعيننا، وكذلك هناك خواطر تم تعبيرها في شكل القصة كتبها الأستاذ خالد باندوي الندوي، واستعراض لكتاب” من قضايا الغزو الفكري”. و لا يفوتنا أن نذكر محاولة الأخ محمد سليم في إحياء المقامة في صورة جديدة فننشر له مقامة في هذا العدد بعنوان “مقامة سر سيد أحمد خان”.
وسيشاهد قراءنا الكرام شيئا جديدا في هذا العدد تحت تبويب “الحوار مع الأستاذ”، وهو الحوار مع البروفيسور مجيب الرحمن، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة جواهر لال نهرو سابقا والحائز على الجائزة الرئاسية لخدمة اللغة العربية، وأداره الأخ محمد ريحان الندوي للمجلة. ونستهل هذا البرنامج “الحوار مع الأستاذ” لكي يستفيد الطلاب والباحثون من تجارب الأساتذة الكبار وخبراتهم الواسعة في مجال العلم والأدب والكتابة والدراسة. وهذه الحوارات ستكون مبدأ رئيسيا ومصدرا أساسيا للباحثين والكاتبين عن هؤلاء الأساتذة الكرام وعن حياتهم وإنجازاتهم وأعمالهم العلمية والأدبية في المستقبل إن شاءالله.
وأما المقالات التي يحتوي عليها هذا العدد فهي متنوعة في موضوعاتها وأساليبها. ويسعدنا نشر مقال علمي رائع للأستاذة راضية بنت عريبة من جامعة الشلف، الجزائر، وكتبت الدكتورة مقالا طويلا تحت عنوان: الإدارة المالية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم: دراسة في المصطلحات المالية. وكذلك نسطيع أن نستفيد من المقالات القيمة الأخرى التي انتقينا لهذا العدد، فكتب لنا الباحث محمد عمر مقالا رائعا و عرض فيه صورة جديدة للمرأة المسلمة خلال العصر الإسلامي الأول، و كتب الباحث فردوس أحمد بت العمري مقالا بعنوان “الوضع الحالي للغة العربية في كشمير” وتحدث فيه عن إسهامات علماء كشمير في اللغة العربية وآدابها بقدر من التفصيل، وهناك مقال للأخ فهيم أحمد بعنوان “ظاهرة تدفق الكلمات الأجنبية و كيفية صيانة اللغة العربية من آثارها الفاسدة.” وكذلك هناك مقال للأخ عبد الهادي الأعظمي يدرس حياة و أعمال يوسف زيدان. ومقال ألأخ محمد ميكائيل يتحدث عن مكانة رواية “شقة الحرية” في الأدب العربي. ومقال الدكتورة عائشة شهناز فاطمة يتناول المدارس الإسلامية ويبحث عن أثرها في المجتمع. ومقالة الباحث معراج أحمد تسلط الضوء على فن المقالة ونشأتها وتاريخها ومراحلها وخصائصها وأنواعها.
وهذه هي المقالات والإنتاجات الأدبية التي نجدها في هذا العدد، وأخيرا لاآخرا ندعو الله سبحانه تعالى أن يوفقنا مزيدا لخدمة العلم والأدب، ونشكر كل من أعاننا في إصدار هذا العدد، اللهم أجزاهم جميعا.
Leave a Reply