المقال الصحفي: الكتابة الأدبية في الحب والحرب
مريم الشكيلية / سلطنة عمان

الكتابة الأدبية هي عصارة أقلام المبدعين والكتاب ومخيلتهم وتتغذى المخيلة الأدبية من أحداث ما حولها إن كانت الأحداث ومواقف خاصة تعني لكاتب بعينه أو إن كانت أحداث ومواقف عامة تعني وتمس مجتمع أو أمة وتلقائياً سوف تعني الكتاب جميعاً بمختلف أطيافهم وأجناسهم….

لقد كانت الكتابة الأدبية حاضرة في في كل الصراعات والحروب وأخذت تدون بأقلامها وتتفاعل معها بحيث تتحدث وتخرج مواقف أصحابها ومدى التأثير الذي تتركه هذه الأحداث في نفوس الكاتب تجعله يصيغ بقلمه شجون ومرارة الحروب الصراعات التي تنتج عنها…
وتخلد الكتابة الأدبية هذه الأحداث من خلال مبدعيها وتنقل تفاعل اقلامهم إلى ما بعد الحرب إلى الأجيال المتعاقبة وأيضاً يصل بالإنسان العادي أن يستشهد بها عند كل صراع مشابه يحدث هنا أو هناك في زمانه…

وكما الأقلام حضور في أزمنة الحروب أيضا لها حضور ها في أزمنة الحب وهنا تكمن مفارقة بين الكتابة زمن الحب والحرب فالحب ممكن أن تخط فيها الكتابة الأدبية في السلم وممكن أن تكون كتابة خاصة يعيش تجربتها صاحبها إن كانت كتبت في موقف خاص به واراد أن يجعل منها حدثاً تتناقل سيرته من جيل لجيل وهنا أمثال كثيرة منها أشعار وأبيات أمثال عنتره بن شداد وإمرؤ القيس ونزار قباني من العصر الحديث  وغيرهم عندما خلدت اقلامهم أشعارهم الأدبية الغزلية….
التي أوجدت لها مكانة كبيرة يتناقلها الأجيال ويتغنى بها وييتشهدون بها في مجالسهم وفي حياتهم الخاصة أيضا.
في الأخير نقول ان للحب والحرب أرض خصبة لأقلام الكتاب والمبدعين عبر العصور فهي مغذي خصب لأقلامهم ومنها تؤرخ أحداث كبيرة..