المقدمة
إن بلادنا الهند تعتز باختزان الثروة العلمية العربية الضخمة وتفتخر باحتضان التراث العربي العلمي والروحي والثقافي النادر الذي قل أن حظيت بلاد أو أمة عبر التاريخ بمثله. وتعكس في هذا التراث ذاتية تلك الحضارة الإسلامية والعربية التي وصلت إلى الهند مبكرا ثم انتشرت فيها وبقيت حتى إلى يومنا هذا. يوجد هذا التراث إما في الكتب المطبوعة المتداولة أو الكتب المطبوعة المهملة المتروكة، وإما في شكل المخطوطات في مختلف مدن البلاد وقراها، ومدارسها وجامعاتها، ومساجدها وجوامعها، ومكتباتها ومراكز الأرشيف ومتاحفها. وحديثنا عن إحياء التراث العلمي العربي في هذا المقال الموجز يتعلق خاصة بالمخطوطات والكتب المطبوعة المهملة.
تعتبر المخطوطات من أهم وأقيم الثروات التي خلفها أجدادنا العظماء وعلماءنا الأجلاء، وهي لعبت دورا هاما في حماية التراث الإسلامي في الهند والحفاظ على الهوية القومية بمختلف أبعادها. فهي هدايا فنية ثمينة لنا وللبشرية جمعاء. ورغم أن الهند أنجبت الشخصيات الكبيرة العديدة الذين قاموا بعمل كبير في خدمة العلم والفن والأدب واللغة، لكن دائما بقيت مهمة إحياء التراث ناقصة، وهي حتى الآن تتطلع إلى العلماء والأساتذة والباحثين ليقوموا باحتضانها، وبإنقاذها وتجميعها وفهرستها وتصويرها وصيانتها، وبتحقيقها وتخريجها وتنقيحها وطبعها ونشرها.
المخطوطات لغة واصطلاحا: إن لفظة مخطوطة مشتقة من خط يخط أي كتب يكتب. أما في الاصطلاح فإن المخطوطات هي ذلك النوع من الكتب الذي كتب بخط اليد، وهي تمثل المصادر الأولية لجميع المعلومات، وما زالت في خط اليد ولم تطبع حتى الآن. ويقصد بها كل ما كتب بخط اليد سواء كان كتابا أو وثيقة أو رسالة. وهي النسخ الأصلية التي كتبها المؤلف أو سمح بكتابتها أو أقرها أو نسخها الوراقون من الأصل. وكان العرب الأوائل يطلقون عليها أمهات الكتب أو كتب الأصول وما إلى ذلك[1].
المخطوطات العربية في الهند
إن مخطوطاتنا العربية التي يعود تاريخها إلى القرن الأول الهجري، هي كنوزنا الروحية وذاكرة الأمة وسجل التاريخ الإسلامي العميق في الهند. ولا تتمثل أهميتها في حجمها وكثرتها فقط حيث توجد أكثر من 55 ألف مخطوطة عربية في المكتبات الحكومية المركزية والمحلية، والمكتبات العامة والخاصة تحت إشراف الهيئات الإسلامية والمدارس والجامعات الدينية والعصرية وكذلك الشخصيات العلمية، بل وتتمثل أيضا في محتوياتها وتنوع موضوعاتها العلمية والفنية. فإنها تحتوي على تشكيلة من أروع المخطوطات للقرآن الكريم وكذلك نسخ موقعة عالية الجودة من الأعمال التاريخية والأدبية واللغوية والعلمية المهمة. وتتسم موضوعاتها بتنوع كبير حيث تغطي علوم القرآن والتفسير والحديث والفقه الإسلامي وعلم الكلام والفلسفة والمنطق والنحو والصرف وفقه اللغة العربية والمعاجم والشعر وأنواع الأدب الأخرى والتاريخ والسير والموسيقى وغيرها من الفنون والعلوم والطب والنصوص المتعلقة بالفرق والأحزاب والأديان إضافة إلى الموضوعات مثل السحر والصيد وتفسير الأحلام[2].
وأهم الأماكن والمراكز التي توجد فيها هذه الثروة القيمة، هي: مكتبة الأرشيف الوطني ومكتبة المتحف الوطني ومكتبة المجلس الهندي للعلاقات الثقافية ومكتبة جامعة همدرد ومكتبة جامعة دلهي مكتبة ذاكر حسين بالجامعة الملية الإسلامية كلها بدلهي، ومكتبة الجامعة العثمانية ودائرة المعارف النظامية بحيدرآباد، ومكتبة الوطنية ومكتبة الجمعية الآسوية بكلكته، ومكتبة خدا بخش ببتنه، ومكتبة المخطوطات الشرقية بمدراس، ومكتبة رضا برامفور، ومكتبة أبي الكلام آزاد بعليجراه، ومكتبة دار المصنفين بأعظم جراه، ومكتبة شبلي بدار العلوم ندوة العلماء لكناؤ، ومكتبة دار العلوم ديوبند، ومكتبة تونك، وغيرها[3].
توجد في هذه الأماكن معظم المخطوطات العربية وذكرتها هنا لتذكير العلماء والأساتذة والباحثين، رجاء من الله أن يهدينا وإياهم إلى إحياء هذا التراث القيم. ولا يخل من فائدة ذكر مكتبة ذاكر حسين بالجامعة الملية الإسلامية حيث توجد أكثر من ألف مخطوط عربي فيها لكن ظلت للعرض فقط، وهي عرضة للآفات وأمراض المخطوطات. وما تم تحقيقها منها فهي بعدد الأصابع.
حركة نشر التراث العربي في الهند
مهمة نشر التراث أو ما يسمى بالتحقيق بمدلوله العام فهي في اللغة، إحكام الشيء أو التأكد من صحته والبحث فيه. يقوم المحقق أو الباحث خلال عملية التحقيق بإيجاد مصدر من المصادر الأولية وبجمع نسخه المختلفة وإثبات وتأكيد نسبتها، ثم تنقيحها وتصحيحها وتعليقها وشرحها وفهرستها وتبويبها وتهميشها وتحشيتها وما إلى ذلك، وأخيرا نشرها وطباعتها.
بدأت حركة نشر التراث العربي في الهند من أواخر القرن الثامن عشر الميلادي عندما أنشئت مطبعة مدينة كلكته. ثم أنشئت مطابع أخرى مثل مطبعة نول كشور في لكناؤ والمطبع الفاروقي والمطبع الأنصاري والمطبع الأحمدي كلها في دلهي، والمطبع النظامي في كانقور والمطبع الخليلي في آره ومطبعة دار الكتاب والسنة في أمرتسر ومطبعة نخبة الأخبار في مومبائي، وغيرها[4]. ومن إثرها بدأ الاهتمام بالتحقيق حين بدأ بعض الباحثين في حفظ المخطوطات وتسجيلها ونسخها. ومن أهم وأبرز من توسعوا في نشر التراث وطباعتها في الهند في زمن مبكر الأمير الهندي النواب صديق حسن خان، الذي أنفق الأموال الطائلة على شراء المخطوطات العربية النادرة من جميع أقطار العالم الإسلامي ثم طبع الكثير منها في الهند في النصف الأخير من القرن التاسع عشر الميلادي. ومن خدماته الجليلة أنه وزع هذه المخطوطات القيمة في كل أنحاء العالم الإسلامي دون أي مقابل، وكذلك أسس أربع مطابع عربية شهيرة هي: المطبع السكندري، المطبع الشاه جهاني، المطبع الساطاني، المطبع الصديقي[5].
وكذلك لا تخفى على الباحثين والمطلعين الجهود الجبارة التي بذلتها الدائرة المعارف النظامية العثمانية التي أسست عام 1882م، في خدمة العلم والفن والدين، وفي تنشيط حركة التحقيق والتدقيق والتصحيح والجمع والحفاظ على النوادر من الكتب والمخطوطات، ولها يد كبرى في إحياء التراث. وهي في ذلك الزمن الذي ندر فيه وجود المؤسسات والدوائر التي تعتني بنشر العلوم والفنون وتهتم بإحياء التراث، وإخراج المخطوطات في صورة تساير الركب العلمي المعاصر وتسد الثغرات التي لا تزال تزداد على مر الأيام. يقول الشيخ محمد بن يوسف السورتي في فضلها: “إن دائرة المعارف في سلطنة نظام -خلد الله ملكه- مؤسسة كبيرة وبمستوى عال، وهو مركز عظيم يقوم بخدمة علمية وإسلامية، ولا يوجد أي مثيل لها في العالم الإسلامي. قامت بدور ملموس في إحياء وتجديد العلوم الإسلامية، ولا تزال مستمرة في دورها هذا. اطلعنا على كثير من اللآلى والنوادر للبحوث العلمية، وحصلنا على كثير من التحقيقات العلمية الثمينة في الحديث والرجال والتاريخ الإسلامي بفضلها”[6].
ثم توالت هذه الجهود الجبارة وقامت قبل استقلال الهند وبعده مؤسسات وشخصيات عديدة بدور كبير في نشر هذا التراث، وبذل جميع هؤلاء كل غال ورخيص في سبيله، وكان من بينهم الشيخ محمد بن يوسف السورتي الذي لعب دورا كبيرا في إحياء التراث العربي.
إسهام محمد بن يوسف السورتي في حركة نشر التراث العربي
كان محمد بن يوسف السورتي باحثا ومحققا كبيرا ومن أعلام اللغة والأدب والتاريخ والأنساب والأسماء والرجال وكان مهتما بنسخ الكتب وتحقيقها وتصحيحها وتنقيحها وتعليقها. ودعا العالم كله إلى هذه الثروة التي خلفها لنا أسلافنا، وحث على الحفاظ على التراث الإسلامي الأصيل الذي قد علق به غبار الغفلة والإهمال حتى ذهب إلى طي النسيان، فقال:
تلك آثارنا تدل علينا فانظروا بعدنا إلى الآثار
وكان مهتما بهذا الجانب إلى الغاية، فقام بتقديم بعض النصائح إلى المصححين والمحققين لإجادة عملهم وإنجازه على صورة أفضل، فقال: “لا يجب أن كل من تعلم اللغة العربية، وحصل على الشهادة من المدرسة الدينية يكون قادرا على التصحيح، بل وعليه أن يتقن في العلوم والفنون إضافة إلى اهتمامه البالغ بالتاريخ والرجال والآداب العربية، كما أنه يحظى بذوق سليم يحثه على الاطلاع على الكتب العلمية مع إلمامه الكبير بمناهج وأساليب ومصطلحات أهل الفن. وحتى توفرت جميع هذه الشروط فلا يجوز حمل كل الأثقال على عواتق رجل واحد، وتعيينه على تصحيح جميع الفنون، لأنه لا يسعه أن يكون متخصصا في جميع الفنون، وشخص بدون مهارة في فن يخرب أكثر مما يبني”[7].
وله مقترحات مهمة جدا في تطوير وتحسين مستوى المطبوعات والمنشورات من الكتب، ويجب مراعاتها لتتسم بالجودة العالية وترجع بالفائدة العلمية المرجوة، وهي كما تلي:
التصحيح والمقابلة: يلزم تصحيح ومقابلة الكتاب بالنسخ المختلفة قبل طبعها، وجعل أفضلها نسخة الأم. ويجب أن يكون هذا التصحيح بدقة وبمستوى عال، ثم توجد فيه الفهارس للأخطاء وغيرها، كما يذكر الاختلاف في النسخ.
مراعاة الجودة في التقطيع والورق: حيث أن ذوق العالم قد تغير تغيرا واضحا، فلا يحسن طباعة الكتب على التقاطيع القديمة ذات الصفحات العريضة، بل من الأفضل أن يكون التقطيع متناسبا يسهل حمله ونقله. وكذلك ينبغي للناشر أن يعتني بجودة الورق ليميل إليه القارئ برغبة ونشاط.
صلاح شكل وحجم الحروف وطريقة الطباعة: حاليا رأينا تقدما كبيرا في الطباعة والنشر، فعلينا مراعاة هذه الأشياء والسير مع الركب العلمي المعاصر.
إضافة الفهارس والجداول: يلزم إضافة الفهارس إلى كل كتاب بأسلوب حديث، هذا يسهل للقارئ الطريق ويحفظ له كثيرا من الوقت. ويعرف أهميتها كل من قام ببحث موضوع أو شيء خاص.
الحواشي: يعتبر أمر الحواشي أمرا مهما في تصحيح ومقابلة الكتب، وبها يعرف على الكتب التي استقاد بها الكاتب، ثم يعمل بملأ فراغها من هذه المراجع، وتعين أيضا في تصحيح الأغلاط والأخطاء.
ويخص بالذكر الاهتمام بذكر عنوان كل من النسخ للكتاب، واختيار أفضل النسخ كالنسخة الأم. وبعد طباعة الكتاب لابد أن يرسل إلى المؤسسات الكبيرة والشخصيات البارزة كهدية لهم، لكي تعز وتثق الروابط العلمية، وتمكن الاستفادة من وجود هذه النسخ وقت الحاجة. ولا يتم طبع أي كتاب ثانيا إلا بعد التصحيح والتهديب الكامل، كما ينبغي أن يكون ثمن المطبوعات بخيسا، حتى يقدر الجميع على أخذها والاستفادة منها[8]. هذه هي الأشياء المهمة التي كانت ولاتزال أساسا للعمل البحثي، وهي مفيدة اليوم كما كانت غدا.
هذا، ويقول البروفيسور عبد القيوم في عناية الشيخ محمد السورتي بالتحقيق: كان الشيخ السورتي من أبرز علماء الشبه القارة الهندية، رزقه الله بكثير من الخصائل الحميدة والمواهب المتميزة… وقد كان يتعمق في كتاب ابن منظور ويركز عنايته على المخطوطات العربية وخاصة على دواوين الشعراء وعلى الحديث، ولذلك كان في صلة مع أكثر المكتبات في البلاد وخارجها، وليس له نظير في هذا إلا معاصره عبد العزيز الميمني، كانا وحيدين في زمنه… وله خدمات جليلة في التأليف والتدوين وتصحيح المخطوطات[9].
وكانت في مكتبته مخطوطات وكتب نادرة، فقام بتصحيح ووضع الحواشي لكل منها ومثاله ما في الكتاب “بداية المجتهد” لابن رشد من الأحاديث المخرجة، وكذلك من يقرأ مقالته حول موضوع “دائرة المعارف النظامية وإشاعة الكتب القديمة” يدهش باطلاعه الواسع على الكتب المطبوعة في العالم وعلى المخطوطات الموجودة في الهند والخارج. ذكر فيه بالتفصيل أسماء مخطوطات عديدة ونادرة مع بيان عدد نسخها ووجود مكانها وقيمتها الفنية العلمية وأحوالها الحالية من حسنها وفسادها وما إلى ذلك. ومن أهم خدماته في التحقيق وإحياء التراث ما يلي:
- تحقيق جمهرة اللغة لإبن دريد (مطبوع)
- تحقيق كتاب الأفعال لابن القطاع (مطبوع)
- تحقيق كتاب الكفاية للخطيب البغدادي (مطبوع)
- تحقيق ديوان نعمان بن بشير (مطبوع)
- تحقيق كتاب المستقصى في أمثال العرب للزمخشري (مطبوع)
- تحقيق جوامع السيرة لابن حزم (مطبوع)
- الاعتصام (مطبوع)
- أحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام (مطبوع)
- الزيادات الوافية على الكافية الشافية (مخطوط)
- ملخص الكتاب “الحلية في أسامى الخيل المعروفة في الجاهلية والإسلام” لمحمد بن كامل (مخطوط)، وغيرها من الكتب والآثار.
وخير نموذج لروعة وجمال أعمال محمد بن يوسف السورتي هي تحقيقه للكتاب “جمهرة اللغة” لابن دريد، كانت لها ثلاث نسخ مختلفة، فبسبب كثرة اختلافات النسخ والحواشي المكتوبة عليها وقع التشتت الكبير في أصل الكتاب، وكان لا يؤمن من التحريفات والأغلاط الواقعة فيه وقت الطبع، لكن قام السورتي بتحقيقه بدقة ومهارة، فهذب الكتاب وأصلح الخلل وبنى ما فيه من الزلل ووضع الفهارس العديدة وقيد الشوارد البديدة فجاء الكتاب بحمد الله صحيحا من العلل والأسقام وبريئا من التصحيف والأوهام.
ولما أكمل السورتي هذا العمل أرسله مسؤولو الدائرة إلى العالم المستشرق سالم كرنيكو حيث كان يتعرف على نسخ الجمهرة الأخرى الموجودة في البريطانية وليدن وباريس. فتحير كرنيكو بعمل السورتي وإصابته في ملء الفراغ وتخريجه وتعليقاته، وأظهر إعجابه به وأثنى عليه كثيرا في رسالته التي أرسلها إلى الدائرة[10].
دار الزمان على عقبه وصارت أعمال السورتي إرثا مهملا
علاوة على التحقيق والتصحيح والتنقيح والتعليق والتحشية والتهميش والتبويب والنسخ وجمع النوادر العربية والإسلامية خلف محمد بن يوسف السورتي أيضا آثارا قيمة في اللغة العربية والمعجم والشعر والأدب، وكذلك في التفسير والحديث والفقه والعقيدة والتاريخ والسير كما ترك مقالات عديدة في الموضوعات المختلفة. ولتبيين وإيضاح هذه الفكرة أذكر هنا أسماء أهم كتاباته، وهي كما تلي:
- أزهار العرب (مطبوع)
- قواعد عربي علم الصرف (مطبوع)
- ترجمة كتاب التوحيد (مطبوع)
- صراط مستقيم شرح بلوغ المرام باللغة الأردية (مطبوع)
- قاموس ملي، معجم عربي- اردي، وصل فيه إلى حرف العين حتى وافاه الأجل، فأكمله ابنه محمد طاهر السورتي. (مطبوع)
- مقرب في النحو (مخطوط)
- شرح ديوان حسان بن ثابت (مخطوط)، وهو شرح مفصل يحوي نحو ألف صفحة وبلغ في شرحه إلى قافية الدال ولم يستطع إكماله.
- الزيادات الوافية على الكافية الشافية (مخطوط)
- شرح سنن ابن ماجه (مخطوط)
- شرح ديوان أعشى (مخطوط)
- سيرته الذاتية (مخطوط)
- سيرة ابن حزم (مخطوط)
- الانتقاد على سمط اللآلي تحقيق عبد العزيز الميمني (مقال منشور)
- الانتقاد على سيرة النبي للعلامة شبلي النعماني (مقال منشور)
- البرزخ في ضوء القرآن (مقال منشور)
- بعض الأحكام الضرورية (مقال منشور)
- تذكرة السامع المتكلم ونظرة على فن التعليم (مقال منشور)
- دائرة المعارف النظامية (مقال منشور)
- نظرة على فلسفة عزاء (مقال منشور)
- الرحلة إلى الحجاز (مقال منشور)
- الطبيب سيد سعيد أحمد أسعد التونكي رحمه الله (مقال منشور)
- مقدمة لكتاب “ولي الله” لأبي العلاء محمد إسمعيل الكودهروي (مطبوع)
- مقدمة “كتاب التوحيد” للشيخ محمد بن عبد الوهاب (مطبوع)
- الرد على من طعن في البخاري وكتابه الصحيح (مقال لم ينشر)
- حكم المفقود (مقال لم ينشر)
- محاسن الطبيعة وعجائب الوقيعة (مقال لم ينشر)
- تلخيص الكلام على جمعة الإسلام (مقال لم ينشر)
- تلخيص الصفوة الصفية (مقال لم ينشر)
- ملخص الكتاب “منح المدح” لابن سيد الناس (مقال لم ينشر)
خلاصة القول
وأخيرا، زبدة القول فيما ذكرناه تتضمن شيئين، الأول: مهمة إحياء التراث العربي، فرغم أن المؤسسات الكثيرة والشخصيات العديدة بذلت قصارى جهودهم في إصلاح وضع التراث العربي في الهند لكن ظلت المهمة ناقصة وهي تتطلع إلى العلماء والأساتذة والباحثين لإحياءها من جديد.
والثاني: ضرورة نشر أعمال السورتي مجددا، فلقد عمل الشيخ محمد بن يوسف السورتي طوال حياته لإحياء التراث العربي والإسلامي ونشر الوعي العلمي والفكري لكن مع الأسف بقيت المهمة على حالها، بل على مر الزمان أضيف الحمل عليها حيث صارت أعمال أمثال السورتي أيضا من التراث. فتراكمت الأمور وتضاخمت، لذا تمس الحاجة الشديدة إلى من يقوم بإحياء هذا التراث الغالي. والله ولي التوفيق وهو نعم المولى ونعم النصير.
المصادر والمراجع
- أبوالحسن على الحسني الندوي، المسلمون في الهند، المجمع الإسلامي لكناؤ الطبعة الثالثة 1987م.
- أبو يحي إمام خان نو شهروي، هندوستان مين اهل حديث كى علمى خدمات،جيد برقي بريس دهلي.
- أحمد علي شوقي رامفوري، تذكره كاملان رامفور، خدا بخش اورنتيل ببلك لائبريري، الطبعة الثانية 1986م.
- أحمد بن علي الخطيب البغدادي، الكفاية في علم الرواية، (تصحيح العلامة السورتي) دائرة المعارف العثمانية حيدرآباد الطبعة الأولى 1357هـ.
- إرشاد الحق أثري، هند وباك مين علماء اهل حديث كى خدمات حديث، مركزي مكتبه اهل حديث، مئو، الطبعة الأولى 1995م.
- رئيس أحمد جعفري، ديد وشنيد، عظيمي برنتر كرانحي1987م.
- سليمان الندوي، ياد رفتغان، دار المصنفين أعظم كره 2000م.
- عبد الحي الحسني، الإعلام بمن في تأريخ الهند من الأعلام (نزهة الخوالطر) مكتبة دارعرفان راى بريلي الهند 1983م.
- فرزانه لطيف، مولانا محمد سورتی حالات زندگی اور علمی خدمات، (مولانا محمد السورتي، حياته وخدماته العلمية)، الكتاب إنترنيشنال دلهي، 2008م.
- محمد إسحاق بهتي، بزم ارجمندان، مكتبة قدسية لاهور الطبعة الأولى 1996م.
- محمد بن يوسف السورتي، أزهار العرب، دار البحوث الإسلامية بالجامعة السلفية بنارس الطبعة الأولى 1993م.
- محمد بن يوسف السورتي، قواعد عربي (علم صرف) مطبع جامعة ملية عليكره الطبعة الأولى 1924م.
- محمد بن يوسف السورتي، كتاب التوحيد (ترجمة أردية) الدار السلفية مومبائي الطبعة السادسة 2000م.
- نذير نيازي، مكتوبات اقبال، اقبال أكيدمي كراتشي، الطبعة الأولى 1957م.
المواقع الإلكترونية
- شاكر نوري، مخطوطات عربية في الهند لا تضاهى في العالم، اتحاد 17 مايو 2020م ae/news ز: 15/12/2021م.
- عفراء بكري، تعريف المخطوطات وأنواعها، سطور، 16 مايو 2021م com ز: 14/12/2021م.
- محمد خضر عريف، النتاج الفكري العربي والإسلامي في الهند، سعورس المدينة، 09/03/2011م com/almadina ز: 15/12/2021م.
- محمد عزيز شمس، أعلام المحققين في الهند وجهودهم في نشر التراث العربي الإسلامي، الألوكة 26/03/2011م net/culture ز: 15/12/2021م.
- معراج أحمد الندوي، المخطوطات العربية في الهند، نداء الهند، 25 أكتوبر 2016م com ز: 14/12/2021م.
هوامش المقال:
[1] عفراء بكري، تعريف المخطوطات وأنواعها، سطور، 16 مايو 2021م sotor.com ز: 14/12/2021م.
[2] مستفاد من تقرير عصام محمد الشنيطي، المخطوطات العربية في الهند، منشورات معهد المخطوطات العربية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الكويت 1985م.
[3] معراج أحمد الندوي، المخطوطات العربية في الهند، نداء الهند، 25 أكتوبر 2016م nidaulhind.com ز: 14/12/2021م. وشاكر نوري، مخطوطات عربية في الهند لا تضاهى في العالم، اتحاد 17 مايو 2020م alittihad.ae/news ز: 15/12/2021م.
[4] محمد عزيز شمس، أعلام المحققين في الهند وجهودهم في نشر التراث العربي الإسلامي، الألوكة 26/03/2011م alukah.net/culture ز: 15/12/2021م.
[5] محمد خضر عريف، النتاج الفكري العربي والإسلامي في الهند، سعورس المدينة، 09/03/2011م sauress.com/almadina ز: 15/12/2021م.
[6] محمد بن يوسف السورتي، دائرة المعارف النظامية، مجلة معارف، يناير وفبراير 1932م، ص: 40.
[7] محمد بن يوسف السورتي، دائرة المعارف النظامية، مجلة معارف، يناير وفبراير 1932م، ص: 40.
[8] محمد بن يوسف السورتي، دائرة المعارف النظامية، مجلة معارف، يناير وفبراير 1932م، ص: 40.
[9] فرزانه لطيف، مولانا محمد سورتی حالات زندگی اور علمی خدمات، (مولانا محمد السورتي، حياته وخدماته العلمية)، الكتاب إنترنيشنال دلهي، 2008م، ص: 131.
[10] مستفاد من مقدمة محمد بن يوسف السورتي، جمهرة اللغة لابن دريد، دار المعرفة بيروت 2003م ص: 13.
*الباحث بقسم اللغة العربية، ،الجامعة الملية الإسلامية بنيو دلهي
Leave a Reply