تمهيد:
يعتبر إدوار الخراط من أكثر الروائيين العرب شهرة على الصعيدين الوطني والدولي في الأدب الروائي الحديث، ورواياته تتربع على عرش الذروة من حيث البنية والمضمون. هذا المقال محاولة متواضعة للكشف عن عالم الخراط الروائي، وإسهاماته، ومكانته الروائية وآثارها في الحقل الثقافي الأدبي، ونبحث فيه عن شخصيته، ولمحات عن رواياته، وخصائص رواياته من حيث المضمون والفن، والأسلوب، ونحاول تحديد مكانته في المجال الأدبي الروائي.
نبذة عن إدوار الخراط:
مولده ودراسته:ولد إدوار الخراط في 16 من شهر مارس عام 1926م في الإسكندرية بمصر، وتوفي بها في الأول من شهر ديسمبر عام 2015م. وكان اسمه الحقيقي “إدوار قلته فلتس يوسف” غير أنه اشتهر بإدوار الخراط. والتحق الخراط بكلية الحقوق،جامعة الإسكندرية، بعد اجتيازه للمراحل الثانوية المدرسية عام 1946م، وحصل منها على شهادة الليسانس في الحقوق، ثم انتقل إلى عاصمة القاهرة. وبدأ يعمل منذ أيام دراسته بسبب وفاة أبيه ليكون معيلا له ولعائلته منذ عام 1943م، كما انضم إلى الحركات الوطنية، فقد شارك في الحركة الوطنية الثورية في الإسكندرية عام 1946م، واعتقل في 15 مارس عام 1948م وظل في السجن لمدة سنتين في معتقلي أبوقير و الطور.
المهنة والوظيفة:بعد أن استقر الأمر للخراط، إنه تزوج عام 1957م. وتدرج في المهنة الوظيفية، وعمل في “منظمة تضامن الشعوب الإفريقية–الآسيوية” عام 1959م، ثم في “منظمة اتحاد الكتّاب الإفريقيين – الآسيويين”[1]، وبقي في العمل حتى عام 1983م. وفي هذه الفترة الحاسمة في تاريخ مصر السياسية والثقافية والاقتصادية أشرف الخراط على تحرير مطبوعات سياسية وثقافية لهما. كما قام برئاسة تحرير مجلة “جاليري 68″، كما له جهود مثمرة في إخراج مطبوعات كل من منظمة التضامن الإفريقي – الآسيوي، واتحاد الكتّاب الإفريقيين – الآسيويين.
عوامل التأثير في شخصية الخراط:وقد ساعدت في تكوينه الثقافي بعض العوامل الرئيسية، ومن أهمها: الانتماء الديني المسيحي الأرثوذكسي[2]، والخلفية القبطية، والثقافة الأجنبية[3]، والترجمة الأجنبية[4]، والوظائف والمسؤوليات التي تولى عليها، والعامل اليساري الاشتراكي وانتمائه الحزبي إلى الماركسية وسياسة اليسار، ونشوؤه في محيط جغرافي وثقافي خاص وهي جغرافية الإسكندرية وما لها من خلفية أثرية وثقافية وسياسية. هذه العوامل أثرت في شخصية الخراط، ووجهت عجلة أفكاره. كما إنه تأثر بشخصية جبران خليل جبران، وأعماله الأدبية، ومن ثم نرى في أعماله وفنه الطابع الجبراني بشكل ملموس.
توفي الخراط في الأول من شهر ديسمبر 2015م، صباح الثلاثاء، بمرض صدري عن عمر يناهض تسعة وثمانين عاما.
إبداعات الخراط غير الروائية:
اشتهر الخراط بصفته روائيافي العالم الأدبي لكنه برز على الساحة الأدبية بوجوه عدة، فقد كان شاعرا، وفنانا تشكيليا، ومترجما، وناقدا، وقاصا إضافة إلى إبداعه الروائي؛إذ كان رجلا متعدد الفكر، ذا مواهب إبداعية مختلفة. ويبلغ العدد الكلي لأعمال الخراط نحو خمسين مؤلَّفًا.
وقبل الخوض في عالم الخراط الروائي يجدر بنا أن نمر سريعا بأعماله ماعدا الروائية.
قصصه: أخرج الخراط عدة مجموعات قصصية، وهي: حيطان عالية (1959)، وساعات الكبرياء (1972)، واختناقات العشق والصباح (1983)، وأمواج الليالي (مجموعة قصصمتتالية، عام 1991م)، وعمل نبيل (مختارات قصصية)، ومضارب الأهواء، 2003م مجموعة قصصية.
وفي هذه القصص ركز الخراط على قيم الجدة والإرادة والرغبة في اكتشاف الطرق الجديدة في الإبداع الأدبي، فقد فتح طريقًا جديدًا لفن القصة القصيرة منذ صدور أول مجموعته القصصية “حيطان عالية”، وأنار طريق الجدة والحداثة في السرد والحكي أمام جيل الستينات.
شعره: مارس الخراط الشعر مع النثر، ومن ثم تتخلل أشعاره في رواياته وقصصه. وله دواوين ومجموعات شعرية عديدة، منها مجموعة “تأويلات” (1996)، وديوان “لماذا؟” (1995)، ومجموعة “ضربتني أجنحة طائرك”(1996)، ومجموعة “طغيان سطوة الطوايا”[5] (1996)، ومجموعة “صيحة وحيد القرن” (1998)، ومجموعة “سبع سحابات – دانتيللا السماء”(2000).
بالإضافة إلى القصص والشعر، كتب الخراط مقالات نقدية عديدة، كما قام بتعريب عديد من الكتب من الإنجليزية والفرنسية لكبار الكتّاب. ويبلغ عدد تراجمه نحو 16 كتابًا. فاشتهر الخراط في مجال الترجمة الأدبية، وقام بدور ريادي في نقل التراث الأدبي والنقدي الأجنبي إلى العربية، وأثر به على المثقفين والكتّاب العرب الذين اضطلعوا بالفنون الدخيلة والأنواع الأدبية الأجنبية.
روايات الخراط:
يُعد الخراط روائيًا أصلًا؛ إذ صنّف العديد من الروايات بغزارة، وقمنا بتحديد العدد الكلي لرواياته فعثرنا على الروايات التالية:
“رامة والتنين” (1979م)، و”الزمن الآخر” (1985م)، و”محطة السكة الحديد” (1985م)، و”أضلاع الصحراء” (1987م)، و”يا بنات إسكندرية” (1990)، و”مخلوقات الأشواق الطائرة” (1990م)، و”حجارة بوبيلو” (1993م)، و”اختراقات الهوى والتهلكة” (1993م)، و”رقرقة الأحلام الملحية” (1994م)، و”أبنية متطايرة” (1996م)، و”حريق الأخيلة” (1996م)، و”يقين العطش” (1996م)، و”صخور السماء” (2001م)، و”طريق النسر” (2002م)، و”ترابها زعفران: نصوص إسكندرانية” (1985)، و”الغجرية ويوسف المخزنجي”(2004م).
ولاتفوتنا أن نشير إلى نقطة مهمة وهي أن بعض النقاد اختلفوا في تصنيف أعمال إدوار الخراط في قائمة القصة أو الرواية، وبعد إمعان النظر في محتوى أدبه القصصي توصلت إلى أن الروايات المذكورة التي يبلغ عددها 16 رواية، هي مجموع روايات الخراط.
وعلى سبيل المثال نقدم لمحات عن ثلاثية الخراط الروائية:
تتكون ثلاثية الخراط من رواياته الثلاث “رامة والتنين”[6] و”الزمن الآخر”[7] و”يقين العطش”. ويقدم الجزء الأول (رواية “رامة والتنين”) من هذه الثلاثية حكاية عشق تستمر في الأجزاء الثلاثة، لكنها تغطي في الجزء الأول أحداثًا من منتصف الستينيات حتى منتصف السبعينيات من القرن المنصرم، وفي الجزء الثاني أي في رواية “الزمن الآخر” تستمر حكاية العاشقَيْن على خلفية العقد التالي، من منتصف السبعينيات إلى منتصف الثمانينيات، في حين يُكمل الجزء الثالث “يقين العطش” قصة العشق المحورية في العقد الذي يبدأ في منتصف الثمانينيات ليصل إلى منتصف التسعينيات[8].
شكّلت روايته “رامة والتنين” حدثًا أدبيا بارزًا، حيث بدت على شكل حوار بين رجل وامرأة، وقد اختلطت فيها عناصر أسطورية ورمزية فرعونية ويونانية وإسلامية. وترصد هذه الرواية تفاعلات النفوس الإنسانية التي ذاقت مرارة الهزائم والانكسارات للإنسان العربي الذي عاش فترة مابعد نكسة حزيران.وتدور حكاية هذه الرواية حول تجربة الحب الضائع التي يعيشها مثقف مصري قبطي، والرواية تحكي لنا قصة حبّ ميخائيل بطل الرواية لرامة[9].
ورواية “الزمن الآخر” هي وجه آخر لرواية الخراط الأولى “رامة والتنين” متوازية وممتدة، وهي تجربة حب فريدة؛ حبّ شبقي صوفي متوهج يسعى إلى الكمال النادر والمستحيل. والرواية جاءت في الواقع الأرضي، واليومي، مضفورة بالأساطير الفرعونية، واليونانية، وصياغة الروح القبطية بعبقرية العربية الناصعة. كما هي رواية وعي متميز بقضايا مصرية، واجتماعية، وفكرية، وطبقات التراث المكنون، وطبقات الجسد الجريح المنتصر، ورؤية لمصر المعاصرة والأزلية المقهورة والمتحدية التي تتجاوز الزمن[10].
وأما رواية “يقين العطش”[11] فهي آخر حلقة من ثلاثية الخراط تكمل مسيرة رامة وميخائيل، وترصد الكثير من المشاعر الإنسانية المتناقضة والصراع الدائم بينهما. وهي رواية الوقوف بصلابة، والشهوات العارمة، والعشق المقيم، والتطلع إلى المستقبل رغم الهزائم والطعنات التى تصيب جسد الوطن وأجساد الأبطال معًا[12]. ومن الناحية المضمونية قام الروائي بسرد ملحمة معاصرة لبطل روائي قبطي وحبيبته المسلمة رامة، على خلفية من الأحداث السياسية، والاقتصادية، والثقافية التي تتخذ من مصر مركزًا، وإن كانت تتفرع وتتشعَّب لتغطي أحداثًا عالميةً، والرواية تعالج القضية الوطنية، والحنين إلى الوطن[13].
خصائص روايات الخراط: إن روايات الخراط تحمل بين خطابها وأسلوبها تميزات وتفردات تختص بها من بين الروايات الأخرى.وهنا نحاول تحديد تلك الخصائص المضمونية والفنية الأسلوبية على النحو التالي:
ألف: خصائص مضمونية:
إن روايات الخراط تتطرق إلى الموضوعات الإنسانية من قضايا الحب، والحياة، والموت، والألم، وحقيقة الحياة وغيرها. وإن هذه الروايات تحمل سمات ونكهات محلية بوجه خاص مثل السمات الأسطورية، والميثولوجيا المصرية خاصة، والشرقية على وجه العموم، وبه يمكن لنا الاستنتاج منه أن رواياته أقرب إلى التأصيل.
أما الموضوعات التي أثارها الخراط في رواياته فهي عديدة، منها ماهي اجتماعية، ومنها ما هي سياسية.ومن الموضوعات الاجتماعيةقضية هموم الإنسان المصري والتعبير عنها، وقضية الجنس، وقضية الهوية، وقضية الدين، والتصوف ورموزه، وإحياء الثقافة القبطية، وقضايا الحب والموت والحياة، والانسجام الطائفي بين المسلمين والمسيحيين، والقضايا الإنسانية، وقضية الارتباط الاجتماعي المحلي، وقضية المرأة، والطقوس والعادات الاجتماعية، والتسامح الثقافي والديني.
ومن الموضوعات السياسية في روايات الخراط قضايا المواطنة، وقضية الهوية المدنية، وقضية الحرية السياسية، والاحتلال البريطاني، والكفاح الثوري، ونضال الشعب المصري والمظاهرات الشعبية ضد طاغية الاحتلال البريطاني. وجعل الخراط روايته سجلا سياسياووثيقة تاريخية تدور على صفحاته أحداث سياسية حاسمة من تاريخ مصر، والتغيرات السياسية الطارئة في تلك الآونة التاريخية، والكبت السياسي، وصورة المنفى والتشريد، والتظاهرات السياسية.
ب: خصائص فنية وأسلوبية:
تتميز روايات الخراط بقدرة مبهرة على التأمل والوصف والنفاذ فيما وراء الأشياء والوقائع؛ فالوصف الباذخ الشيق في أعماله لايقوم فقط بدور وسيط لتوثيق عناصر ومفردات الحياة وتحويلها إلى المقومات السردية، وإنما هو شكل من أشكال اللعب مع الأسلوب والمضمون، وهذه الأشكال تتواجد في جُلّ أعماله الروائية والقصصية مثلا “ترابها زعفران”، و”رامة والتنين”، و”يقين العطش”، و”السكة الحديد”، يشم فيها القارئ والدارس بروح الحاضر رائحة الماضي في كثير من الأنماط من أوصاف المكان، وعناصر البيئة وما تنطوي عليه من الأعراف، والعادات، والطقوس الاجتماعية والدينية التي تومض وتفوح في النص، المكتسبة من خلاله حيوات جديدة[14].
وكذلك تمتاز روايات الخراط بتقنياتها الفريدة والجديدة. فمن التقنيات التي وظفها الخراط هي تقنية الحساسية الروائية، وتقنية اللغة الثنائية، وتقنيات الزمكانية الروائية الفريدة، وتقنيات السينمائية، وتقنية اليوميات.
وأما أساليب الخراط فقد تميز الروائي الخراط بأساليبه الروائية من خلال الخوض في التجارب الفريدة على مستوى الشكل والاتجاه الروائي.كما تميزت روايات الخراط بأسلوبه الخاص ولغته[15]. وبالتحديد تتشكل خصائص روايات الخراطفي السرد الشعري، والسرد الحداثي، والتجربة الإنسانية، والجرأة العالية[16]، والإفراط في الوصف، وإحلال الوصف محل الحبكة والحدث الروائي، والجمع بين الشعر والقص، والموسوعية الموضوعية، والاستيعاب للمعرفة، والارتفاع بالقارئ من الكآبة والضيق إلى آفاق الممكن والمتع، وكونها مدرسة مستقلة في الوصف الدقيق، والتمرد على المألوف والسائد.
مكانة روايات الخراط وأثرها في الأدب العربي:
إن إدوار الخراط يقف في طليعة كتاب الأدب الروائي والقصصي والنقد الأدبي في الوطن العربي. وكل من يدخل عوالمه الإبداعية لايتردد في التعبير عن مدى إحساسه الفني المختلف تجاه هذا المبدع الروائي المتميز؛ ويبدو إحساس الدارس مشوبا بالإعجاب والافتنان تارة، وأخرى بالاندهاش عن الآفاق الإبداعية الجديدة التي يرتادها.وهو من أحد المؤسسين الكبار لتيار الحداثة، سواء في الرواية أو القصة القصيرة. وبالجملة إن إدوار الخراط كاتب كبير، مجدد، وداعية للتجديد، وكان يتمتع بغيرية عالية في سبيل الأدب.
ويصفه الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة السابق، في تصريحات خاصة لـمجلة “العرب” نعى بها رحيله، قائلاً: الخراط رائد الحداثة في القصة، وكان الوحيد القادر على متابعة وإدماج التيارات الغربية الحديثة ضمن الثقافة العربية، مستطردا أن مكانته بين الكتاب العرب لا تقل عن مكانة الأديب الراحل يوسف إدريس[17].
وقد تم استقبال الخراط وأدبه بحفاوة حيث أحرز عدة جوائز ثمينة منها “جائزة الدولة التشجيعية، ووسام العلوم والفنون من الطبعة الأولى عام 1973م”، و”جائزة نجيب محفوظ” من قبل الجامعة الأميركية بالقاهرة عام1999، و”جائزة الدولة التقديرية في الآداب” في العام نفسه. كما حصل على “جائزة ملتقى الرواية العربية الرابع” بمدينة القاهرة في فبراير عام 2008م. وبالتالي تم تكريمه في احتفالات عديدة في حياته وبعد مماته، على سبيل المثال احتفل المجلس الأعلى للثقافة في مصر عام 1996م ببلوغه سن السبعين، كما احتفل عام 2007م بعيد ميلاده الثمانين، وبهذه المناسبة السارة تم إصدار كتاب “الإبحار نحو المجهول”، وهو مختارات من كتاباته مع مقدمة بليغة للناقد المصري ماهر شفيق فريد الذي صدر له عام 2003م وكتاب عن الخراط بعنوان “الإغارة على الحدود”[18].
خاتمة المطاف:
هكذا توصلنا إلى نهاية المطاف وتجلت لنا شخصية إدوار الخراط ذات إسهامات متنوعة في الأدب العربي، وقد أثرى الرواية المصرية باتجاهاته النقدية كميةً وفنيةً، وغزارة إبداعاته، والتفنن في التعبير والإبداع، كما عثرنا على مواقف حاسمة فيما يخص الرواية العربية المصرية. وقد رأينا من خلال القراءات أنه كاتب كرس حياته للأدب القصصي والروائي والمسرحي والشعر، وترك بصمة هامة في تطور الأدب الروائي في الأسلوب الجديد.
ويمكننا الاستنتاج مما سبق على النحو التالي:
- إن إدوار الخراط يقف في طليعة كتاب الأدب الروائي والقصصي والنقد الأدبي في الوطن العربي.
- إن الخراط يحكم في رواياته بناصية اللغة، كأنه يقودها كيفما يشاء، ويحركها على خطوط تتطوع لها نفسه.
- اللهم إلا أنه عدد كبير من القارئين لأعماله وعلى رأسها رواياته، يشكون بتعقيدات جمة في رواياته، وقد لايستطيع القارئ العربي ارتباط صفحة بصفحة تالية أخرى، وينسى القارئ ماذا قرأه آنفًا في الصفحة التي مضت قبيل ثوانٍ، وقد وجدنا ملاحظات وردود كثيرة من هذا النوع على موقع غود ريدس (goodreads).
- كما نرى الخراط يركز على الهوية القبطية بانتمائه إلى النصرانية القبطية، كأنه يواجه نقص المناعة الطبقية في ظل مصر المعمورة بسكانها الأغلبية الساحقة من المسلمين.
- إنها فريدة من حيث البناء والموضوع، واعتمادها على تقنية الحوار، والزمكانية، والسردية، واللغة فهو صاحب أسلوب فريد في كتاباته الروائية، وقادر على تطويع اللغة العربية بشكل جيد ومرن.
- وتهيمن في الغالب على رواياته شاعرية مفرطة فريدة تعطيها مذاقًا خاصًا.
- يعتبر الخراط من أوائل الكتّاب الروائيين والقصاص المصريين الذين حاولوا التجديد والتغيير في الشكل والأسلوب، وبدأوا استنباط قوالب جديدة تتمشى مع التيارات الحديثة، والمتطلبات المعاصرة لفن القصة والرواية.
الهوامش:
[1]الخراط .. رحيل صاحب “الزمن الآخر”، مقال وجيز منشور على موقع الجزيرة الثقافية (موسوعة الجزيرة – فضاء من المعرفة الرقمية)، من خلال الرابط (https://www.aljazeera.net/encyclopedia/icons/2015/12/1/)، ومصدره: الجزيرة، رويترز.
[2]روبرت ب. كاميل، أعلام الأدب العربي المعاصر، سير وسير ذاتية (المجلد الأول)، (بيروت:الشركة المتحدة للتوزيع،1996م)، ص 532.
[3]فكان من أكثر الكتّاب عند معاصريه ثقافة جامعة بين الثقافتين العربية والغربية، كما أشار إليه الدكتور محمد مندور في كلمة تقديمه، يرجع إلى: (حيطان عالية (مجموعة قصصية)، القاهرة، دار ومطابع المستقبل، الطبعة الثالثة، 1995م، (كلمة التقديم المعنون بــ حيطان عالية وجود شاعري) ص 6.)، ولعبت هذه الثقافة دورا فعّالا في استكشاف أساليب مبتكرة في الإبداع الأدبي. راجع إلى مقال إيهاب الملاح: (.. أنشودة الكثافة، مقال منشور في مجلة الاتحاد الرقمية، من خلال الرابط التالي:
(https://www.alittihad.ae/article/112071/2015/)، تاريخ النشر: 10 ديسمبر عام 2015م، بتوقيت الهند: 01: 17 ظهرا.
[4]استفاد الخراط من الكتب المترجمة في الأدب الروائي والنقد الأدبي من قبل كبار المترجمين المصريين، غير أنه كان يتقن اللغة الإنجليزية والفرنسية إضافة إلى العربية، ومن هنا استقاد من الأدب الغربي مباشرة ومن خلال الترجمة أيضا.
[5]هذه المجموعة أصلا مقطوعات شعرية من روايات الخراط الواردة في رواية “رامة والتنين”، و”الزمن الآخر”، و”يقين العطش”، و”ترابها زعفران”، وبالإضافة إلى ذلك قد أُضيفت عليها إيقاعات جديدة – كانت كامنة في الأصل – فلعلها بذلك اكتسبت دلالاتٍ جديدة كانت كامنة في الأصل أيضا.
[6]إدوار الخراط، رامة والتنين، (بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1980م).
[7]إدوار الخراط، “الزمن الآخر”، (الزمالك: دار شهدي للطبع والنشر، 1995م).
[8]فريال جبوري غزول، ريادة الرواية – ثلاثية الخراط، (القاهرة: الهيئة العامة لقصور الثقافة، 2018م)، ص 92-93.
[9]خشبة، سامي، “رواية رامة والتنين مأساة مصرية”،مجلة الفصول، المجلد الأول، 1981م، العدد 2، ص 242.
[10] الغلاف الخلفي لرواية “الزمن الآخر” لإدوار الخراط.
[11]إدوار الخراط، يقين العطش، (القاهرة: دار شرقيات للنشر والتوزيع، 1996م).
[12]إدوار الخراط، رواية “يقين العطش”، الغلاف الخلفي للرواية، ص 309.
[13]فريال جبوري غزول، ريادة الرواية – ثلاثية الخراط، ص 92-93.
[14]جمال القصاص، “إدوار الخراط .. العي الحكاءة مهد الطريق للكتابة المغايرة واحتفى برموزها في فضاء الإبداع”، مقال مستفيض منشور على موقع الشرق الأوسط، في يوم الأحد، 2 شهر ربيع الأول عام 1437 هـــ الموافق 13 ديسمبر 2015م.
[15]حبشي: أعمال إدوار الخراط أفضل من نجيب محفوظ، تقرير صحفي، تم نشره على موقع أخبارك دات نيت، من خلال الرابط:(http://akhbarak.net/news/2016/02/06/8011503/articles/21026643/)، تاريخ النشر: 6/2/2016م.
[16]أمين محمد الغافلي،ماهية الكتابة الروائية عند الروائي إدوار الخراط، (مقاربة) منشورة في صحيفة عكاظ الرقمية، بتاريخ: 29 صفر 1437هـــ / 11 ديسمبر 2015م.
[17]إدوار الخراط ينكس راية التمرد في مواجهة الموت، مقال وجيز منشور في موقع “الرواية” بتاريخ الأول من شهر ديسمبر عام 2015م، بتوقيت 10:10 صباحا، من خلال الرابط التالي:
(http://alriwaya.net)، تاريخ الاستفادة: 11/ 10/2019م، بتوقيت الهند: 02:09 ليلا.
[18] “. . . الخراط .. رحيل صاحب “الزمن الآخر””، منشور على موقع الجزيرة الثقافية (موسوعة الجزيرة – فضاء من المعرفة الرقمية)، من خلال الرابط (https://www.aljazeera.net/encyclopedia/icons/2015/12/1/)، ومصدره: الجزيرة، رويترز، تاريخ: 1/12/2015م.
*باحث الدكتوراه، قسم اللغة العربية وآدابها، الجامعة الملية الإسلامية، نيو دلهي، الهند
Leave a Reply