+91 98 999 407 04
aqlamalhind@gmail.com

القائمة‎

أثر اللغة العربية في اللغات والثقافات الهندية
د. بشارت أحمد شاهين

الملخص:

       يتأثر شعب بشعب آخر وخاصة عندما  تحصل بينهما احتكاكات وارتباطات أو يحدث  أي نوع من الروابط والأواصر أو تكون بينهما  علاقات سواء أكانت تجارية أو اجتماعية أو  ثقافية وذلك لأنه لايوجد في العالم أي شعب  لم يتأثر بغيره من ناحية لغوية أو ناحية أخرى وتكون هذه التأثيرات و الانفعالات عميقة و وثيقة بقدر ما تكون العلاقات وطيدة وراسخة؛ فعلى سبيل المثال نرى التأثير اليوناني على تلك الأمم ولغاتهم الذين احتكوا باليونانيين ومنهم العرب والفرس والترك وغيرهم وهكذا خالط العرب مع المصريين القدامى والفينقيين ومازجوا مع الفرس والهنود وغيرهم من الأمم فدخلت ألفاظ كثيرة من معظم هذه اللغات في اللغة العربية .

        كما أثرت العربية على اللغات الأوروبية كانت اللغات الشرقية لها النصيب الوافر من التأثير، كما نلاحظ في اللغة الأردية، فقد أثرت فيها العربية مباشرة من خلال سماع المولود للأذان، وتسمية المواليد بالأسماء العربية، والتعليم الابتدائي باللغة العربية؛ فكل عائلة مسلمة في شبه القارة الهندية لا بد أن تعلم أطفالها القرآن الكريم، كذلك استخدام الناس الأدعية في حياتهم اليومية من الآداب النبوية، وأداء الفرائض اليومية، وقد كانت هناك صلات تجارية قديمة بين العرب وشبه القارة الهندية، كما أن الفتح الإسلام للسند ترك آثاره العميقة. ﺇﻥ هذه  المداخلة تحتوي ﻋﻠﻰ ثلاثة ﻣﺒﺎﺣث،  ﻳﺘﺤدث المبحث الأول عن ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ التجارية ﺑـين ﺍﻟﻌرب ﻭﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ الهندية، ﻭالمبحث الثاني يبين تاريخ العلاقات الثقافية والحضارية بين الهند والعرب، والمبحث الثالث ﻳبحث عن ﻋوﺍﻣﻞ ﻭﻣراﺣﻞ إﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ وﺍﻟﻌﻠوم ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ في ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ الهندية.

الكلمات المفتاحية: تأثير اللغة العربية، العلاقات الاجتماعية، الثقافة الهندية، مراحل إنتشار الإسلام.

 ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ بين العرب ﻭﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ الهندية:                                           

 ﺃﻭﻻﹰ: ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ:

ﺇﻥ كتب ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ تذكرﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ بين ﺃﻫـالي  ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ الهندية ﻭالعرب ﻛﺎنت ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻳذكر هذه الحقيقة ﺩﻛتوﺭ ﻋبد المنعم ﺍﻟﻨمر ﻗﺎﺋﻼ:  “ﺇﻥ ﺍﻟﺼﻼﺕ التي ﻛﺎنت ﻗﺎﺋﻤﺔ بين الهند ﻭﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍلغربية ﻗﺒﻞ الميلاد ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ العرب واسطة هذه ﺍﻟﺼﻼﺕ ﺑﻞ ﻛانوﺍ هم ﺃﻛثر ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ الغربية ﺻﻠﺔ بالهند ﻓﺒﻼﺩهم ﻗﺮﻳﺒﺔ من الهند ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ بحر العرب ﻛﻤﺎ ﺗﻘـﻊ الهند ﻭسفنهم ﻫﻲ التي كانت تقوم بنصيب كبير في ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ بين الهند وبين هذه البلاد ﻭﻣن الطﺒﻴﻌـﻲ ﺃﻥ ﻳكون ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ ﺍلعرب يحكم عملهم أكثرﺻﻠﺔ ﺑﺄﻫﻞ الهند ([1])

 ﻭﻳؤكد ﻋﻠﻰ ﺫلك ﺩ. جميل أحمد ﻗﺎﺋﻼ: “ﻓﺈﻥ ﺃقدم ﺍﻟﻌواﻣﻞ الرئيسية التي تمهد بها ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻟﻠﺼﻠﺔ اللغوﻳﺔ بين ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ الهندﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ ﻭالعرب الملاﺣﺔ العرﺑﻴﺔ في المياه الهندية ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ بمأﺕ ﻋديدة من السنوات ﻭﻧﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ التفاهم ﻋﻠﻰ ﺗﺒـﺎﺩﻝ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺋﻊ  ﻭﺍﻟﺴﻠﻊ([2])“.

ثانيا: ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ بين العرب والهند:

 ﻭإلى جانب ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻛﺎنت ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎ بين العرب ﻭﺃﻫﻞ الهند ويؤيد ذلك ما ذكره د. سيد رضوان علي الندوي قائلا: “ﺇﻥ سواحل الهند الغربية والموانئ الواقعة ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺎنت معروفة لدى الجزيرة العربية منذ أقدم العصور بسبب ﺍﻟﺼﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ بين موانئ هذه السواحل وبين السواحل العربية في الخليج وسواحل اليمن وذلك ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳري العالم نور الإسلام ﻛﻤﺎ ﺃﻥ هذا من المعروف أنّ عددا كبيرا من العرب والإيرانيين قد استقروا من القرن السابع الميلادي في موانئ الساحل الغربي للهند وتزوجوا بنساء محليات وإنّ في ﻣﺎﻻﺑﺎﺭ (كيراﻻ ﺣﺎﻟﻴـﺎ) التي عرفت ﺑﺘﺸﺠﻴﻌﻬﺎ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭ كانت ﻣﺜﻞ هذه المستوطنات كبيرة ﻭﻣﻬﻤﺔ ([3]).

 ﺇﻥ هذه ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎطعة إن دلت على شيئ ﻓﺈنها تدل ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ بين العرب ﻭﺃﻫـﺎلي ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ الهندية ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ كانت سببا لزرع بذور ﺍﻟﻠﻐﺔ العربية في ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ الهندية.

ﺗﺄثر ﺍﻟﻠﻐﺔ العربية ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ الهندية:

لقد وفد إلى الهند كثير من العلماء والأدباء العرب عند  ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻹﺳـﻼﻣﻲ ﻭاختلطوا ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﺄثروا فيهم تأثيرا ملموسا في مجال ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻌلم منهم الربيع ﺑن ﺻﺒﻴﺢ ﺍﻟﺒصري أشهر المحدثين قدم ﻣﻊ الجيش الذي سيره المهدي لغزو الهند عام 159هــــ ([4]).

(ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺩ/ ﺭﻳﻨولد نكلسن): “ﺇنّ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻛﺎنت ﺃﻭﺍﺋﻞ القرون الوسطى القرون الوسطى ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ لجميع المسلمين المثقفين ﻋﻠـﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻗﻮﻣﻴﺎتهم من الهند إلى المحيط الأطلسي ([5]).

هذان ﺍﻟﻨﺼﺎﻥ ﻳﻠﻘﻴﺎﻥ الضوء ﻋﻠﻰ هذه الحقيقة ﺃﻧﻪ في عصر الحكم العربي في منطقة السند ﻟﺸﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ الهندية تركت ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ أثرا ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻭﺟﻠﻴﺎ في ﺛﻘﺎﻓﺘﻬﺎ ﻭ تجلى هذا الأثر في ﺃنها ﺳﺎﺩﺕ ﻭأصبحت ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑـﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ الحكومية في معظم مناطقها من ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻭﻟﻐﺔ التعليم والتعلم في ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻷﺩﺑﻴـﺔ من ﻧﺎﺣﻴـﺔ  ﺃﺧﺮﻯ. يمكن لنا أن نبين تأثر ﺍﻟﻠﻐﺔ العربية ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ الهندية من ﺧﻼﻝ النهض الآتي حيث يقول: “كذلك ﻛﺎﻥ الجانب العربي  قد تأثر قديما من ﺍلاﺣﺘﻜﺎﻙ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ بالهنود ﻭﻟﻐﺎتهم فقد تسرب إلى ﺍﻟﻠﻐﺔ العربية عدد كبير من مفردات ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ الهندية ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﻣﺜﻞ ﻛﻠﻤﺔ (ﻗرنفل) ﻛﻠﻤﺔ ﻫندية تستخدم بالعربية ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺗﻘدم عدد من علماء من علماء السند للمساهمة في الحركة ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﺒﻐداد ﺑﻨﻘﻞ علومهم الرياﺿﻴﺔ الطبيعية وآرائهم ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ إلى ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ حتى ﺫﺍﻉ ﺻﻴت العلوم الهندية القديمة بين المثقفين من العرب([6])“.

ثالثا: ﺍﺣﻞ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ الهندية:

 المرحلة الأولى: ﺇنّ المرحلة الأولى لإﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ في ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ الهندية تبدأ بظهور ﺍﻹﺳـﻼﻡ في جزيرة العرب غير ﺃنّ ﺃﺷﻌﺔ نور ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻛﺎنت ﺿﺌﻴﻠﺔ نسبيةً ﺣﻴنذاك في هذه المنطقة الهندية، وهذا ما يذكره د. عبد المنعم النمر ﻗﺎﺋﻼ :  “ﻭﺣين ظهر ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ دين في ﺍﷲ ﺃﻓوﺍﺟﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬم هؤلاء ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌرب من الحضارمة وغيرهم، ﻓﺤﻤﻠوا ﻣﻌﻬم ﺩﻳنهم الجدد إلى ﺍﻟﺒﻼﺩ التي يتعاملون ﻣﻌﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻥ من الطبيعي أن يتحدث هؤلاء في حماس وإيمان عن دينهم الجديد، وعن الرسول الذي ظهر في بلادهم، يدعو ﺍﻟﻨﺎﺱ إلى التوحيد ﺇﱃ ﺍﻟﺘوﺣﻴد والإخاء والمساواة والمعاملة الحسنة بين الناس جميعا، ﻭﻛﺎنت الهند تئن حينئذ من التفرقة ونظام الطبقات القاسي الذي تقوم ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻳﺎﻧﺘﻪ، ﻭلذا وجد ﺍﻹﺳﻼﻡ في الهند ﺃﺭﺿﺎ ﺧﺼﺒﺔ ﺳﻬﻠﺔ، ﻭﻛﻞ ميناء ﺃﻭ ﻣدﻳﻨـﺔ ﺍﺗﺼـﻞ بها المسلمون، دخل الناس في الإسلام و اعتنقوه زرافاتٍ ووحدانًا، ﻭﺃﻗﺎﻣوا المساجد وباشروا شعائرهم في حرية ﺗﺎﻣﺔ لما ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻤﺴﻠمين ﻭﺍﻟﻌرب في ﺫﻟك ﺍلوقت ﻣن ﻣﱰﻟﺔ ﻋند الحكام ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭهم ﺃكبر ﻋوﺍﻣﻞ في ﺭﻭﺍﺝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الهندية التي ﻛﺎنت تدرﻋﻠﻰ هؤلاء الحكام الداخل الوفير([7]). ﻳﺘﻀﺢ ﻣن ﻫذا النص، أن ﺍﻷﺿواء ﻟﻠﻌﻘﻴدة ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑدﺃﺕ ﺗظهر في ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻣﻦ ﻧوﺍﺣﻲ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ الهندية ﻋﻨد ظهور ﺍﻹﺳﻼﻡ في المجتمع ﺍﻟﻌربي ﻛﻤﺎ ﺃنها ﺟﻬود ﻓرﺩﻳﺔ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﻏير ﻣﻨظمة ﻟﻨﺸر  ﺩﻋوﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ في الهند.

ﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ﺇﻥ المرﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ تختلف عن المرﺣﻠﺔ ﺍﻷولى ﺣيث ﺇنها ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ جهوﺩ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭالهدف ﻣﻨـﻬﺎ ﻧﺸرﺍﻟﻌﻘيدة ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺇﻋﻼء ﻛﻠﻤﺔ ﺍﷲ ﻋزّﻭﺟﻞ ﺑﺄﺳﻠوﺏ ﻣﻨظم ﺳﻴﺎﺳﻲ. ﻳﻘﻮﻝ ﺩ. ﻋبد المنعم ﺍﻟﻨﻤر: “ﻗد ظل ﺍﻟﻘوﺍﺩ المسلمون ﻳطرقون ﺃﺑواب الهند ﻭﻳﺼﻴبون ﻣن ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ﺣتى ﻛﺎﻥ ﺯﻣن الحجاج بن يوسف ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟوﻟيد بن عبد الملك ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌراق وبدأت الحملة القومية المنظمة ﺗﺘﺠﻪ إلى الهند ﻟﻔﺘﺤﻬﺎ ﻭﺿـﻤﻬﺎ ﺇلى ﺭﻗﻌﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻗد ﻭﺟﻪ ﺍلحجاج ﺃﻭﻻ ﺑﻌد قواده إلى هذه ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﺸﻞ في ﻣﻬﻤﺘﻪ ﻓرأى ﺃﻥ يوجه حملة أخرى ﺟﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍبن ﺃﺧﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ محمد بن قاسم ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ ﻭﺫلك ﺳﻨﺔ ـ 92ه الموافق 711م ﻭﻛﺎﻥ ﻋمره ﺇﺫ ﺫﺍﻙ لم ﻳﺼﻞ إلى العشرين ثم ﺩﺍﺭ ﻗﺘﺎﻝ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﺎﺳﺘﻴﻼء المسلمين مدينة (ﺩﻳﺒﻞ) ﺃﻱ منطقة السند (ﺃحد من ﺍﻷﻗﺎﻟﻴم ﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ) ﻭبني لهم ﻣﺴجدا ﻫﻨﺎﻙ .([8])

مرﺍﺣﻞ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ: ﻋندما ﺗﺘﺒﻌﻨﺎ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌربية في ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘـﺎﺭﺓ الهندية      ﻭجدنا ﺃنها من المكن ﺃﻥ ﺗﻨﻘسم ﺇلي عدة مرﺍﺣﻞ.

  المرحلة ﺍﻷولى: ﻫذه المرﺣﻠﺔ تحتوي ﻋﻠﻰ بداية القرن ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﻬجرة ﺇلى نهاﻳﺘﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻡ محمد بن قاسم ﺍﻟﺜﻘﻔـﻲ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺴند، ﻭفي هذه المرحلة ﻻ نجد ﺇﻻ نقطتين هامتين إحداهما: ﺃﻥ العرب ﻗـﺎﻣو بإيجاد ﺍﻟﻌﻼﻗـﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳـﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻊ ﺃﻫﺎلي الهند، ﻭﺛﺎﻧﻴﺘﻬﻤﺎ: عند طلوع فجرﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻧﺘشرت ﺍﻟﻠﻐﺔ العربية بحكم ﻛونها ﻟﻐﺔ ﺩﺳتور الدين ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟقرآن الكريم والوسيلة ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠوصول إلى ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ.

 المرحلة الثانية: هذه المرحلة تمتد إلى بداية الحكم العربي إلى عهد الغزنويين وفي هذا العهد أثرت اللغة العربية ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ الهندية وتأثرت بها تأثرا بسيطا.

المرحلة الثالثة: هذه المرحلة تبدأ من العصر الغزنوي ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ إلى عهد المغول بما ﻓﻴﻬﺎ من عهد السلاطين ونتعرف ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ العربية في ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ الهندية في هذه الفترة من الزمن من ﺧﻼﻝ ﺍﻟنص الآتي حيث يقول: “في القرن الخامس الهجري ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺣكم ﺑﻼﺩ ﺍﻟسند والملتان من العرب إلى أهل ﺍﻟﻔـﺎﺭﺱ ﻭﺭﻭﺟوا ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ في تلك ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ العربية ﻷﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ﻛﺎنت ﻟﻐﺔ الغزنوية بذلك ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ منذ ذلك العهد ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻌلم في ﺑﻼﺩ ﺍﻟسند والملتان ﺑﻞ ﺃﻳﻀﺎ في بعض أجزاء من ﺑﻼﺩ الهند ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ العربية لم تفقد أهميتها ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ والروحية التي لاتزال ﺑﺎﻗﻴﺔ في تلك المناطق وفي أيام المماليك 688ه – 602ه ﻭﻋﻠـﻰ ﺭﺃﺳهم قطب الدين ومملوك محمد الغوري الذي تولى الملك بعده ﻧﺴﻤﻊ ﻷﻭﻝ مرة عن مدارس منتظمة ومعاهد حكومية تحت ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠطان ﺑﻞ ﻳرجح ﺗﺄﺳيس ﺃﻭﻝ ﻣﻌﻬد من هذا النوع إلى محمد الغوري مؤسس الدولة الغورية في أجمير وذلك بعدما ﺍﺣﺘﻞ ﺟﺘوز ولكن ﺍﻣﺘﺎﺯﺕ ﺑﺸـﻬرة المدرستان المعزية والناصرية بدار الملك دلهي( [9]) ” .

في هذه العصور نجد ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌربية تحارب ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ﺇلى جانب ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻷخرى المحلية وإن كانت ﺍﻟﻐﻠﺒﺔ في صالح ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ بحكم كونها ﻟﻐﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺸؤن الحكومية ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌربية لم تفقد أهميتها في هذه المنطقة ﻭﺧﺎﺻﺔ نرى في عصر الغوري التقدم الملحوظ نحو ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌربية ﺃﻻ ﻭﻫو ﻗﻴـﺎﻡ المدارس الدينية التي كانت بمثابة معاهد ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌربية.

المرحلة الرابعة: هذه المرحلة تبدأ من عصر المغول ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﺇلى عصرﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ البريطاني في الهند ويبين النص الآتي ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌربية في هذه المرحلة حيث يقول: يبدأ عصر المغول في سنة 932ه ﺑﻔﺘﺢ ظهير الدين بابر شاه التيموري مؤسس الدولة المغولية الذي ﻛﺎﻥ ﻋالمًا ﻛبيرا ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌربية([10])” ﻭﺍﺗﺴﻌت هذه الدولة في عهد ﺟﻼﻝ الدين أكبرﺍﺗﺴﺎﻋﺎ ﻛـﺒيرا ويمتاز عهده بحركة ﻋﻠﻤﻴﺔ قوية فقد جمع في بلاطه علماء وحكماء وأدباء ﺃﺟﻼء من ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ﺃﻣﺜـﺎﻝ أبي الفيض ﻓﻴﻀﻲ المفسر والأديب في العربية ونقلت في عهده ﺭﻭﺍﺋﻊ من  ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﻌربية كمعجم البلدان لياقوت الحموي ﻭﺣﻴﺎﺓ الحيوان للدميري وغيره من العربية ﺇلى ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ﻭﻣن علماء هذا العصرﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍلذي ﻛﺎﻥ لهم ﺇﻧﺘﺎﺝ لغوي وأدبي في العربية هو أبو الفيض ﻓﻴﻀﻲ ﺻﺎﺣب تفسير سواطع الإلهام في ﺻﻨﻌﺔ ﺍﻹهمال (ﺃﻱ في الحروف غير المنقوطة) ﺃﻣﺎ ﺳﻠطان محي الدين أورنك زيب عالمكير هو من علماء السلاطين ﻛﺎﻥ يجيد ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﺭﺳـﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﺎلما ﻓﻘﻴﻬﺎ ﺣﺎﻓظا للقرآن الكريم ومن ﺁﺛﺎﺭﻩ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌظيمة الفتوى الكبرى في ﺳﺘﺔ مجلدات ﺿـﺨﻤﺔ الموسومة ﺑﻔﺘﺎﻭﻯ ﻋﺎلمكيرية المعروفة في ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺎﻭﻯ الهندية  وقامت ﺑﺘﺄﻟﻴﻔﻬﺎ لجنة ﻋﻠﻤﻴﺔ مكونة من عشرين عالما( [11]) “.

 عرفنا مما سبق من التصريحات ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ ﻣوﺿﻊ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻋﻨد ﺑﻌض السلاطين المغول ﻛﻤﺎ ﺃنهم ﻛﺎﻧوﺍ ﻳﺒذلون ﺟﻬوﺩﻫم في ﺇخرﺍﺝ ﺍﻟﻜﺘب ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ مما ﻳقوم ﺍﻟدﻟﻴﻞ ﻋﻠـﻰ ﺫﻟك ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﺘم بها ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭﺍﻟﺴﻼطين ﺇلى ﺟﺎﻧب ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ﺍﻟتي ﻛﺎﻧت ﻟﻐﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺷؤنها.

 المرحلة الخامسة: ﻫذه المرحلة ﺗبدأ من ﺍﺳﺘﻴﻼء ﺍﻟبريطانيين ﻋﻠﻰ الهند ﺳﻨﺔ 1848ﻡ ﻭﺗﻨﺘﻬﻰ ﺇلى ﺗﻘﺴﻴم ﺍلهند ﺳﻨﺔ  1947م. ﻭنحاول ﺃﻥ ﻧﺘﺘﺒﻊ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ في ﻫذه ﺍﻟﻔﺘرة من الوقت  من ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺼرﻳﺢ ﺍﻟذﻱ ﺟـاء ﺑـﻪ ﺩكتور محمود عبد ﷲ ﺣﻴث ﻳﻘول: “ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻓﻜرﺓ ﻟﻠﺤﻜوﻣﺔ ﺍﻟبرﻳطﺎﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﺗرﻭﺝ ﻓﻴﻬم ﻧظاﻣﺎ ﺟديدﺍ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴم ﻭﺍﻟﺘرﺑﻴﺔ ﺍﻟذﻱ ﻳﺘﻔق ﻣـﻊ ﺃﻫوﺍﺋﻬم ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻫم مما ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻳﺘﺼدﻭﻥ ﻟﻪ ﺑﺎﻹﻧﻜﺎﺭ ﻭﺍلمعاﺭﺿﺔ ﻭﺍﻟذﻱ ﻳﻬﻤﻨﺎ في ﻫذﻩ ﺍﻟﻔﺘرﺓ ﻫوﺣرﻛـﺔ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ ﻓﻘد ﺍﺳﺘﻤرﺕ ﺑﻐير ﺿﻌﻒ ﺑﻞ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﻗوﺓ ﻭﺻﻼﺑﺔ ﻭنهضت ﺍﻷﻧﺸطﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺇلى ﻣﺴـﺘوﻯ ﻋﺎﻝ ﻭﻛﺜرﺭﻭﺍﺩﻫﺎ ﻭﻳﺸﻬد ﻋﻠﻰ ﺫﻟك ﻣﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻣن ﺍﳌﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ ﺍﻟتى تدﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﺳوﺧﻬم في ﺍﻟﻌﻠم ﻭﺗﻌﻤﻘﻬم في ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﺒدﺍلحي ﺍﻟﻠﻜﻨوﻱ ﺻﺎﺣب ﻧزﻫﺔ الخوطر، ﻭﺍﻟﻨوﺍﺏ ﺻديق ﺣﺴن ﺧﺎﻥ ﺍﻟﻘﻨوجي ﺻﺎﺣب ﻛﺘﺎﺏ أبجد العلوم، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ أحمد رضا ﺧﺎﻥ ﺍﻟبرﻳﻠوﻱ ﺻﺎﺣب ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟرﺿوﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺷرﻑ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﺘﻬﺎﻧوﻱ ﺍﻟذﻱ ﺗرﻙ ﻋدﺩﺍ ﺿﺨﻤﺎ ﻣن ﺍﻟﻜﺘب ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻭﻏيرﻫم  ﻣن ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء. ([12]) ” .

 ﻳوﺿﺢ ﻟﻨﺎ ﻫذﺍ ﺍﻟﻨص ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ ﻭﺍﺟﻬت ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻌوﺑﺎﺕ في ﻧﺸرﻫﺎ ﺣﻴث ﺇﻥ ﺍﻹنجليزﻛﺎﻧوﺍ ﻳرﻳدﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﻀوﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻠك ﺍﻟوﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟتي ﺗﺴاعد ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﻬﻴم  ﻭﺍﻟﺘﻘريب ﺇلى ﺍﻟﻘرﺁﻥ ﻭالحدﻳث ﺃﻭﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧرﻯ ﺃﻥ ﻳرﻭﺟوﺍ ﺫﻟك ﺍﻟﻨظاﻡ ﺍﻟذﻱ يخدﻡ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫم  ﻭﻧظرﻳﺎتهم ﻻ ﺃﻓﻜﺎﺭ المسلمين ﻭﻟﻐﺘﻬم ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤـﺎء المسلمين المغورين لم ﻳﺘوﻗﻔوﺍ ﻭلم ﻳﻠﺘﻔﺘوا ﺇلى ﻣﺎ اتخذ ﺍﻹنجليز ﻣن ﺇﺟرءﺍﺕ ﺿد ﺍﻟدﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻹﺳـﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌرﺑﻴـﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻭظلوا يخدمون ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺍﻟﻘرﺁﻥ ﺍﻟﻜريم ﺑﺈﺧرﺍﺝ ﺍﻟﻜﺘب ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ ﻭﺷرﺡ ﻣﻌـﺎني ﺍﻟﻘرﺁﻥ ﺍﻟﻜريم.

خاتمة البحث:

ﺑﻌد ﻫذﻩ ﺍﻟرﺣﻠﺔ ﺍﻟﺴﻌﻴدﺓ ﺣوﻝ الموضوع “أثر اللغة العربية في  اللغات والثقافات اللهندية” ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇلى ﺑﻌض ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﻣﻠﺨﺼﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:-

 ﻳﺒدﺃ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﺛر ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺎﻓﺔ المسلمين في ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍلهندية ﺑوﺻوﻝ ﺍﻹﺳـﻼﻡ في ﻫذﻩ  ﺍلمنطقة ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﻣرﺕ ﺍﻟﻔﺘرﺓ ﺍﻟزﻣﻨﻴﺔ ﺑﻌد ﻭﺻوﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ في ﻫذﻩ المنطقة ﺯﺍﺩ ﺃﺛرﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴـﺔ في ﺛﻘﺎﻓـﺔ المسلمين، ﺇلى ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ ﺃﺻﺤﺒت ﻟﻐﺔ الحياة ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ في ﻣﻨطﻘﺔ ﺍﻟﺴﻨد (ﺃﺣد ﺍﻷﻗﺎﻟﻴم ﺍﻟﺒﺎﻛﺴـﺘﺎﻧﻴﺔ ﺣﺎﻟﻴـﺎ) في ﺍﻟﻘرﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟث ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ، ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ ﻭﺍﺟﻬت ﺍﻟﺼﻌوﺑﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﰲ ﻧﺸرﻫﺎ في ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺑﺴﺒب ﻭﺟوﺩ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ﻭﺟوﺩﺍ ﻗوﻳﺎ ﺑﺴب ﻛونها ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻔﺎتحين ﻣن ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ، ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﻧﺘﺸر ﺍﻟﻌﻠوﻡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴـﺔ ﺍﻟتى ﻛﺎﻧت ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ ﺗرﻛت ﺃﺛرﺍ ﻭﺍﺿﺤﺎ في ﻋﻘوﻝ المسلمين ﻭﺛﻘﺎﻓﺘﻬم في ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘـﺎﺭﺓ الهندية، ﻭﻫذا ﻛﻠـﻪ ﻳبرﺯ ﺍﻟﻌﻼﻗـﺔ المتينة ﻭﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻟوﺛﻴق ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ لمسلمي ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﳍﻨدﻳﺔ ﻭﺍﻷﺛر ﺍﻟوﺍﺿﺢ ﻋﻠـﻰ ﺛﻘﺎﻓﺘـﻬم، ﻭ ﻣن الملاحظ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟرﻏم ﻣن ﺍلجهود المكثفة ﺍﻟتي  ﺑذﻟت ﻭﻻ ﺗزﺍﻝ ﺗﺒذﻝ في ﺳﺒﻴﻞ ﻧﺸرﺍﻟﻠﻐﺔ العربية في ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘـﺎﺭﺓ ﺍلهندﻳﺔ، ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﺘطﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻨﻜر ﻫذﻩ ﺍلحقيقة ﺍلمسلمة ﺃﻥ ﺑﻌض ﺍﻟﻘﺼوﺭ ﻭﺍﻟﻌﻴوﺏ ﻭﺍلموانع ﻭﺍلمشكلات ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳوﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻷﺩﺑﺎء ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ في ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍلهندية. ﻧدﻋوﷲ تعالى ﺃﻥ ﻳوﻓﻘﻨﺎ جميعا في ﺣﻞ ﻫذﻩ المشكلات ﻟﻜﻲ ﻳﻌم ﻧوﺭ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ في ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ ﻭﻏير ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ ﻛﺎﻓﺔ . ﻭﺑـﺎﷲ  ﺍﻟﺘوﻓﻴق ﻭﺍﻟﺴدﺍﺩ.

الهوامش: 

[1]. ﺩ. ﻋﺒد ﺍلمنعم ﺍﻟﻨمر: ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ في الهند الهيئة المصرية ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﻫرﺓ ﻣﺼر الطبعة ﺍﻷﻭلى، ص60.

[2]. ﺩ. جميل ﺃحمد: ﺣرﻛﺔ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ في ﺍﻹﻗﻠﻴم ﺍﻟﺸمالي ﺍلهندﻱ في ﺍﻟﻘرنين ﺍﻟﺜﺎﻣن ﻋﺸر ﻭﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸر ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟدﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻛﺮﺍﺗﺸﻲ- ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ، ص5.

[3]. ﺩ. ﺳﻴد ﺭﺿﻮﺍﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺪﻭﻱ: ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ ﻭﺁﺩﺍبها في ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ الهندية ﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ ﻋبر ﺍﻟﻘرﻭﻥ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﺮﺍﺗﺸﻲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ  الطبعة الأولى، ص27-28.  ﻭﺃﻧظر ﺃﻳﻀﺎ ﺩ .ﺃحمد ﻣﻌوﺽ:  ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ المعاصرة  ﺍﻟدﺍﺭ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ ﻟﻨﺸر ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎلمية ﺍﻟﻘﺎﻫرﺓ سنة 1976م، ص7.

[4].  ﺩ. محموﺩ محمد ﻋﺒد ﺍﷲ: ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ في ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﺗﺎﺭيخا، ﻣن ﻣﻨﺸوﺭﺍﺕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴم ﺍﻟﻔيدرﺍﻟﻴﺔ ﺇﺳﻼﻡ ﺁﺑﺎﺩ- ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ الطبعة الأولى، ص18.

[5] . ﻧﻜﻠﺴن، ﺗرجمة ﺩ .ﺻﻔﺎء ﺧﻠوﺻﻲ، ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌرﺏ ﺍﻷﺩبي في الجاهلية ﻭﺻﺪﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ، مطبعة المعارف بغداد عراق ، 1969م، ص21.

[6]. ﺩ. جميل ﺃحمد: ﺣرﻛﺔ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ في ﺍﻹﻗﻠﻴم ﺍﻟﺸمالي ﺍلهندﻱ في ﺍﻟﻘرنين ﺍﻟﺜﺎﻣن ﻋﺸر ﻭﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸر ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟدﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻛﺮﺍﺗﺸﻲ- ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ، ص35-43.  ﻭﺍﻧظر ﺃﻳﻀﺎ، زبيد أحمد: ﻣﺴﺎهمة الهند ﻭﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ في ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ، ﺗرجمة ﺃﺭﺩﻳﺔ ﻟﺸﺎﻫد حسين ﺭﺯﺍﻗﻲ، ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ، ﻛﻠب ﺭﻭﺩ ﻻﻫﻮﺭ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ.

M.G. Zubaid Ahmed: , (Contribution of Indian and Pakistan to Arabic Literature) Ashraf Press Lahore Pakistan , Second Edition, 1967 Page No. 5 .

[7]. ﺩ. ﻋﺒد ﺍلمنعم ﺍﻟﻨمر: “ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ في الهند” مصر، الهيئة المصرية ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﻫرﺓ، الطبعة ﺍﻷﻭلى، ص60.

[8] . المصدر السابق، ص73-74.

[9].  ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌربي في ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ، ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺇﻗﺒﺎﻝ المفتوحة ﺇﺳﻼﻡ ﺁﺑﺎﺩ، الطبعة الأولى، 2002م.  ص31-34.

[10]. Narendra Nath :Promotion of learning in India Long Mans green and company London 1916 Page No. 121    .

[11] . ﺩ. ﺳﻴد ﺭﺿﻮﺍﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺪﻭﻱ: ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ ﻭﺁﺩﺍبها في ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ الهندية ﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ ﻋبر ﺍﻟﻘرﻭﻥ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﺮﺍﺗﺸﻲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ  الطبعة الأولى، من ص212 إلى ص215.  .

[12] . ﺩ. محموﺩ محمد ﻋﺒد ﺍﷲ: ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ في ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﺗﺎﺭيخا، ﻣن ﻣﻨﺸوﺭﺍﺕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴم ﺍﻟﻔيدرﺍﻟﻴﺔ ﺇﺳﻼﻡ ﺁﺑﺎﺩ- ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ الطبعة الأولى، ص68.

المراجع والمصادر:

  1. ﺩ. ﻋﺒد ﺍلمنعم ﺍﻟﻨمر: ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ في الهند الهيئة المصرية ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﻫرﺓ ﻣﺼر الطبعة ﺍﻷﻭلى 1990م.
  2. ﺩ. جميل أحمد: ﺣرﻛﺔ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ في ﺍﻹﻗﻠﻴم ﺍﻟﺸمالي ﺍلهندﻱ في ﺍﻟﻘرنين ﺍﻟﺜﺎﻣن ﻋﺸر ﻭﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸر ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟدﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻛﺮﺍﺗﺸﻲ- ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ.
  3. ﺩ. ﺳﻴد ﺭﺿﻮﺍﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺪﻭﻱ: ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ ﻭﺁﺩﺍبها في ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ الهندية ﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ ﻋبر ﺍﻟﻘرﻭﻥ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﺮﺍﺗﺸﻲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ الطبعة الأولى 1995م.
  4. ﺩ. محموﺩ محمد ﻋﺒد ﺍﷲ: ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ في ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﺗﺎﺭيخا، ﻣن ﻣﻨﺸوﺭﺍﺕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴم ﺍﻟﻔيدرﺍﻟﻴﺔ ﺇﺳﻼﻡ ﺁﺑﺎﺩ- ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ الطبعة الأولى 1976م.
  5. د. زبيد أحمد: ﻣﺴﺎهمة الهند ﻭﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ في ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ، ﺗرجمة ﺃﺭﺩﻳﺔ ﻟﺸﺎﻫد حسين ﺭﺯﺍﻗﻲ، ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ، ﻛﻠب ﺭﻭﺩ ﻻﻫﻮﺭ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ.
  6. ﺩ .ﺃحمد ﻣﻌوﺽ: ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ المعاصرة  ﺍﻟدﺍﺭ ﺍﻟﻌرﺑﻴﺔ ﻟﻨﺸر ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎلمية ﺍﻟﻘﺎﻫرﺓ سنة  1976م.
  7. ﻧﻜﻠﺴن، ﺗرجمة ﺩ .ﺻﻔﺎء ﺧﻠوﺻﻲ، ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌرﺏ ﺍﻷﺩبي في الجاهلية ﻭﺻﺪﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ، مطبعة المعارف بغداد عراق ، 1969م.
  8. Narendra Nath: Promotion of learning in India Long Mans green and company London 1916.
  9. G. Zubaid Ahmed: , (Contribution of Indian and Pakistan to Arabic Literature) Ashraf Press Lahore Pakistan , Second Edition, 1967.

*المحاضر المتعاقد في الكلية الحكومية بفونج، ولاية جامو وكشمير،

والبريدالالكتروني: dr.basharatshaheen@gmail.com

Leave a Reply

avatar
  Subscribe  
Notify of