تخلّلت هذه الجملة الأمرَ بالإنفاق والأمرَ بالإحسان فيه،وذلك في سورة البقرة. قال الله تعالى:
“وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا تُلۡقُواْ بِأَيۡدِيكُمۡ إِلَى ٱلتَّهۡلُكَةِ وَأَحۡسِنُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ١٩٥”. (سورة البقرة)
وعندما نراجع كلام العرب نجد فيه استخدام جُمَلٍ تبتدئ بالإلقاء.وحينما نمعن النظر فيها نجد أنّ كلها تنتهي إلى طرح الشيء أو نفسه لشيء ما. فقال طفيل الغنوي:
فألقى عليه السيفَ حتى أجابه | بفوّارةٍ تأتي بماء الأخادع[1] |
وقال عنترة بن شداد العبسي:
ومرقصةٍ رددتُ الخيلَ عنها | وقد همّتْ بإلقاء الزمام |
فقلت لها: اقصري منها وسِيري | وقد قُرِعَ الجزائزُ بالخِدام[2] |
وقال تأبط شرًا:
فخرّ كأنّ الفيلَ ألقى جرانَه | عليه، فتًى شهم الفؤاد أسيل[3] |
وقال حاتم الطائي:
فما راعه إلا علوُّ جبينه | بعضبٍ جلت عنه مداوسُ صيقل[4] |
فخرّ، وألقى ثوبه، وتركتُه | لدى شجراتٍ كالعكيّ المُجَدَّل[5] |
وقال الكميت الأسدي:
وألقيتم إليّ دلاءَ قومٍ | بما رفعتْ دلاؤكم عمينا[6] |
و”عَمُوْنَ” جاهلون كما قال: “فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيۡنَٰهُ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥ فِي ٱلۡفُلۡكِ وَأَغۡرَقۡنَا ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بَِٔايَٰتِنَآۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمًا عَمِينَ ٦٤” (سورة الأعراف) وقال تعالى: “بَلِ ٱدَّٰرَكَ عِلۡمُهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ بَلۡ هُمۡ فِي شَكّٖ مِّنۡهَاۖ بَلۡ هُم مِّنۡهَا عَمُونَ ٦٦”. (سورة النمل).
وقال سعد بن ناشب:
إذا همَّ ألقى بين عينيه عزمَه | وصمَّم تصميمَ السريجيّ ذي الأثر[7] |
وقال سعد بن ناشب أيضًا:
فإنّا إذاما الحربُ ألقتْ قناعَها | بها حين يجفوها بَنُوْها لأبرارُ |
ولسنا بمحتلّين دارَ هضيمةٍ | مخافةَ موتٍ إنْ بنا نبتِ الدارُ[8] |
وقال أبو ذويب الهذلي:
فألقى غمده وهوى إليهم | كما تنقضّ خائتة طلوب[9] |
وقال البريق الهذلي:
إذاما الطفلة الحسناءُ ألقتْ | من الفَزَع المدارعَ والخِمارا[10] |
وقال الفرزدق:
ألم تعلمي أني إذا القِدرُ حُجِّلَتْ | وألقي عن وجه الفتاة ستورُها[11] |
وللفرزدق أيضًا:
إذا مالكُ ألقى العِمامةَ فاحذروا | بوادرَ كفَّيْ مالكٍ حين يغضب |
فإنهما إنْ يظلماك، ففيهما | نكالٌ لعريان العذاب عصبصب[12] |
والعصبصب: الشديد.
ومنه إلقاء المراسي أي الإقامة فقال الأعشى الكبير:
ألقَى مَراسِيَه بتهلكةٍ | ثبتتْ مراسيها فما تجري[13] |
وقال أوس بن حجر:
لعمرك ما ملّتْ ثواءَ ثويّها | حليمةُ إذ ألقتْ مراسيَ مقعد[14] |
وقال مسكين الدارمي:
يقول وقد ألقى مراسيه للقرى | ابن لي ما الحجاج للناس فاعل[15] |
وقال قيس بن الملوّح:
وخبّرتماني أنّ تيماءَ منزلٌ | لليلى إذاما الصيفُ ألقى المراسيا[16] |
ومنه إلقاء الحجاب إما للتحجب أو لتركه. فقال عمر بن أبي ربيعة العامري:
مرّ بي سِربُ ظباءِ | رائحاتٍ من قباء |
زُمُرًا نحو المُصلّى | مُسرِعاتٌ في خلاء |
فتعرّضتُ وألقَيْـ | تُ جلابيبَ الحياء[17] |
وقال بعض التميميين:
فقالتْ وألقتْ جانبَ الستر دوننا | من ايّةِ أرضٍ أو من الرجُلان[18] |
وكذا منه إلقاء العصا للإقامة بمكان ما. قال معقر بن حِمار البارقي:
وألقتْ عصاها واستقرّتْ بها النوى | كما قرَّ عينًا بالإياب المُسافر[19] |
وهكذا إلقاء مقاليد النهى إلى أحدٍاتباعُه كما قال الحطيئة:
أنت الأمين الذي من بعد صاحبه | ألقت إليك مقاليدَ النهى البشرُ[20] |
وإلقاء الأمور إلى أحدٍ الاتكالُ عليه كما قال ذو الرمة:
إلى أنْ بلغتَ الأربعين فألقيتْ | إليك جماهيرُ الأمور الكبائرُ |
فأحكمتَها لا أنتَ في الحكم عاجزٌ | ولا أنت فيها عن هدى الحقّ جائرُ[21] |
وقد يستخدم السبب واليد والرجل والإست مع الإلقاء فهذا يفيد الاستعارة ولا معنى لها سوى التصوير فقال أوس بن حجر:
فأشرطَ فيها نفسَه وهو مُعصِمٌ | وألقى بأسبابٍ[22] له وتوكّلا[23] |
وقال ثعلبة بن صُعير المازني:
فتذكّرا ثَقَلًا وئيدًا بعدما | ألقتْ ذُكاءُ يمينَها في كافر[24] |
وقال لبيد بن أبي ربيعة العامري:
حتى إذا ألقتْ يدًا في كافر | وأجنّ عوراتِ الثغور ظلامُها[25] |
وقال أيضًا:
فلما تَغَشَّى كلَّ ثَغرٍ ظلامُه | وألقتْ يدًا في كافرٍ مُسيَ مَغرِب |
تجافيتُ عنه واتقاني عنانُه | بشدٍّ من التقريب عَجلانَ مُلهَب[26] |
أي دخلت الشمس في الليل.
وقال ذو الرمة:
ألا طرقتْ ميٌّ هَيومًا بذكرها | وأيدي الثريا جُنَّحٌ في المغارب[27] |
وقال الفرزدق يمدح هشامًا:
رأيتُ سماءَ الله والأرضَ ألقتا | بأيديهما لابن الملوك القماقم |
وكنتَ لنا غيثَ السماء الذي به | حَيَينا، وأحيا الناسَ بعد البهائم[28] |
وقال أعرابيٌّ:”خرجتُ حيث انحدرت أيدي النجوم وشالتْ أرجلها”.[29]
وقالت الخنساء تشبّه الحرب بالناقة المانعة عن الحلب:
شددتَ عصابَ الحرب إذ هي مانعٌ | فألقتْ برجليها مَرِيًا فدرّت[30] |
وقال موسى بن جابر:
إذا ذكر ابنا العنبرية[31] لم تضق | ذراعي وألقى باسته من أفَاخِر[32] |
وبما أنّ اليد أو الرجل أو الإست لا تعني سوى ذلك الشيء أو يراد بها الرجل الذي ينسب إليه فقد ظنّ بعض المفسرين أنه يعني النفس، ويؤيد دعواهم قول الفرزدق:
وزهرانُ ألقى في دُجَيلٍ بنفسه | مُنافقُها إذ لم يجد مُتَعَبَّرا[33] |
كما تؤيدها الآية التي تشير إلى عادة المنافقين الشح فقال تعالى في سورة التوبة:
“لَوۡ كَانَ عَرَضٗا قَرِيبٗا وَسَفَرٗا قَاصِدٗا لَّٱتَّبَعُوكَ وَلَٰكِنۢ بَعُدَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلشُّقَّةُۚ وَسَيَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَوِ ٱسۡتَطَعۡنَا لَخَرَجۡنَا مَعَكُمۡ يُهۡلِكُونَ أَنفُسَهُمۡ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ ٤٢”. (سورة التوبة)
فالأنفس في “يُهۡلِكُونَ أَنفُسَهُمۡ” هي “وَلَا تُلۡقُواْ بِأَيۡدِيكُمۡ إِلَى ٱلتَّهۡلُكَةِ” التي جاءت في سورة البقرة.
وأما استخدام الصلة “إلى” مع “الإلقاء” بدلًا من “في” التي يعمّ استخدامها فلم يلتف إليها المفسرون وأرى أنهاتضمّن السوق والجرّ.وهذا من باب اختلاف الصلة والفعل (التضمين) كما قال الفرزدق:
وقال لهم: حلّوا الرحال، فإنكم | هرَبتم، فألقُوها إلى غير مهرب[34] |
موقع هذه الجملة في القرآن الكريم:هذه الجملة جاءت في سورة البقرة في زمرة الآيات (189-203) التي تتحدث عن الحج والجهاد. وهذه الآيات جاءت بعد آيات الصيام ففي الصوم والحج والجهاد مناسبة قوية وكلها متلازمة فالحج نوع من الجهاد، والصبر لازم للجهاد، والصيام يخلق في المرء الصبر بأحسن طريق، ومن خلال الحديث عن الجهاد في هذه الآيات جاء ذكر الإنفاق. والمعلوم أنّ الجهاد يدعمه التضحية بالأموال كما يعضده التضحية بالأنفس وهما يتلازمان فإن فُقِدَ أحدُهما وجب فقدان الآخر، وفقدانُ الإنفاق عبارة عن الحرص والشح، والحرص أو الشح يلزم الفشل. يقول الله تعالى:
“وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا تُلۡقُواْ بِأَيۡدِيكُمۡ إِلَى ٱلتَّهۡلُكَةِ وَأَحۡسِنُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ١٩٥”. (سورة البقرة)
فالإنفاق هنا يتعلق بالحج ولكن هذا الإنفاق ليس من نوع الإنفاق العادي بل يطلب من المؤمنين التضحية بالمال فقال: “وَأَحۡسِنُوٓاْۚ”. أي أكثروا في الإنفاق وأنفقوا حتى ما تحبونه من خير أموالكم. والجملة “وَلَا تُلۡقُواْ بِأَيۡدِيكُمۡ إِلَى ٱلتَّهۡلُكَةِ” وقعت معترضة أو هي تتعلق بالإنفاق أي إذا أمسكتم بأيديكم عن الإنفاق وحرصتم على المال فهذا الشح سيجرّكم إلى الهلاك كما قال تعالى في سورة التوبة يذكر المنافقين الذين كانوا حريصين على أموالهم وأنفسهم: “لَوۡ كَانَ عَرَضٗا قَرِيبٗا وَسَفَرٗا قَاصِدٗا لَّٱتَّبَعُوكَ وَلَٰكِنۢ بَعُدَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلشُّقَّةُۚ وَسَيَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَوِ ٱسۡتَطَعۡنَا لَخَرَجۡنَا مَعَكُمۡ يُهۡلِكُونَ أَنفُسَهُمۡ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ ٤٢”. (سورة التوبة)
ففي هذه الآية أشار إلى ذاك الهلاك الذي أشير إليه في سورة البقرة.
وأما الإحسان فهو معطوف على الإنفاق أي أكثروا من الإنفاقوأجيدوا فيه فقال تعالى:
“يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا كَسَبۡتُمۡ وَمِمَّآ أَخۡرَجۡنَا لَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِۖ وَلَا تَيَمَّمُواْ ٱلۡخَبِيثَ مِنۡهُ تُنفِقُونَ وَلَسۡتُم بَِٔاخِذِيهِ إِلَّآ أَن تُغۡمِضُواْ فِيهِۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ٢٦٧”. (سورة البقرة)
والحقيقة أنّ الشح ضد الإنفاق الذي هو أحد مظاهر التقوى فقال تعالى:
“وَإِنِ ٱمۡرَأَةٌ خَافَتۡ مِنۢ بَعۡلِهَا نُشُوزًا أَوۡ إِعۡرَاضٗا فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِمَآ أَن يُصۡلِحَا بَيۡنَهُمَا صُلۡحٗاۚ وَٱلصُّلۡحُ خَيۡرٞۗ وَأُحۡضِرَتِ ٱلۡأَنفُسُ ٱلشُّحَّۚ وَإِن تُحۡسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٗا ١٢٨”.(سورة النساء)
وأيضًا: “وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِيمَٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ يُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَيۡهِمۡ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمۡ حَاجَةٗ مِّمَّآ أُوتُواْ وَيُؤۡثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةٞۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ٩”.(سورة الحشر)
ودليل كون الإنفاق أحد مظاهر التقوى قوله تعالى في بداية سورة البقرة:
“الٓمٓ ١ ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدٗى لِّلۡمُتَّقِينَ ٢ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَيۡبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَوَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ ٣ وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَإِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ وَبِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ ٤أُوْلَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَٰٓئِكَهُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ٥”.(سورة البقرة)
وهذا كذلك يعني أنّ الشح عين الهلاك. ففي قوله تعالى: “أَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا تُلۡقُواْ بِأَيۡدِيكُمۡ إِلَى ٱلتَّهۡلُكَةِ وَأَحۡسِنُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ١٩٥” (سورة البقرة)كأنه تعالى أشار إلى أنّ الهلاك يسببه عدمُ الإنفاق وهو الحرص على المال. والإحسان كثرة الجود والإنفاق كما في آية النساء (وَإِن تُحۡسِنُواْ وَتَتَّقُواْ).
والشح أيضًا يورث الجبن كما قال تعالى: “قَدۡ يَعۡلَمُ ٱللَّهُ ٱلۡمُعَوِّقِينَ مِنكُمۡ وَٱلۡقَآئِلِينَ
لِإِخۡوَٰنِهِمۡ هَلُمَّ إِلَيۡنَاۖ وَلَا يَأۡتُونَ ٱلۡبَأۡسَ إِلَّا قَلِيلًا ١٨ أَشِحَّةً عَلَيۡكُمۡۖ فَإِذَا جَآءَ ٱلۡخَوۡفُ رَأَيۡتَهُمۡ يَنظُرُونَ إِلَيۡكَ تَدُورُ َعۡيُنُهُمۡ كَٱلَّذِي يُغۡشَىٰ عَلَيۡهِ مِنَ ٱلۡمَوۡتِۖ فَإِذَا ذَهَبَ ٱلۡخَوۡفُ سَلَقُوكُم بِأَلۡسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى ٱلۡخَيۡرِۚ أُوْلَٰٓئِكَ لَمۡ يُؤۡمِنُواْ فَأَحۡبَطَ ٱللَّهُ أَعۡمَٰلَهُمۡۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٗا ١٩ يَحۡسَبُونَ ٱلۡأَحۡزَابَ لَمۡ يَذۡهَبُواْۖ وَإِن يَأۡتِ ٱلۡأَحۡزَابُ يَوَدُّواْ لَوۡ أَنَّهُم بَادُونَ فِي ٱلۡأَعۡرَابِ يَسَۡٔلُونَ عَنۡ أَنۢبَآئِكُمۡۖ وَلَوۡ كَانُواْ فِيكُم مَّا قَٰتَلُوٓاْ إِلَّا قَلِيلٗا ٢٠”.(سورة الأحزاب)
فالأمر بالإنفاق والإحسان فيه كما يدعّم إجراء عملية الجهاد فكذلك يخلق في المرء الشجاعة والتقوى، وكلاهما يكلّلان المرء بالنجاح في الجهاد ومن ثم في الآخرة.
هوامش المقال:
[1] ديوانه، ص 134، “بفوّارة” أي بضربة فوارة، فحذف الموصوف. والأخادع جمعُ أخدع: عرق في جانب العنق.
[2] ديوانه، ص 144 ومرقصة: امرأة ركبت بعيرها ثم أرقصته هاربة. والرقص ضرب من السرعة في السير. والجزائز الخرز التي تكون بمكة. والخدام هنا موضع الخدام.
[3] ديوانه، ص 189 والجران: باطن العنق ومقدّم الصدر، وألقى جرانه عليه أي برك عليه بثقله عليه، والأسيل: الحادّ الرقيق المرهف، وقوله “شحم الفؤاد أسيل” أي أسيل الفؤاد والنفس حادّها مرهفها.
[4] مِدوَس ج: مداوس: مصقلة، صيقل ج: صياقل وصياقلة: من صناعته صقل السيوف وغيرها.
[5] ديوانه، ص 121 والعكيّ من اللبن: ما حُلِبَ بعضُه على بعض فغلظ، المجدّل: المُلصَق بالأرض.
[6] ديوانه، ص 462
[7] شرح ديوان الحماسة، 1/460والسُرَيجي: السيف المنسوب إلى السريج، ولعله وُصِفَ لكثرة مائه ورونقه.
[8] شرح ديوان الحماسة، 1/461 ألقت قناعها: أ1صبحت عريانًا أي شديدة. وأبرار: من يثبت في القتال، والبرّ الثبات في الموقع. ونبت بنا الدار أي لا توافقنا.
[9] ديوان الهذليين، 1/95 والخائتة هي العقاب التي تسمع لجناحها خريرًا حين انقضاضها.
[10] ديوان الهذليين، 3/64
[11] ديوانه، ص 316
[12] ديوانه، ص 31
[13] ديوانه، 2/657
[14] ديوانه، ص 26
[15] ديوانه، ص 57
[16] ديوانه، ص 123
[17] ديوانه، ص 22
[18] كتاب الوحشيات، ص 205
[19] قصائد جاهلية نادرة، ص 109
[20] ديوانه، ص 108
[21] ديوانه، ص 119
[22] أسباب: حبال
[23] ديوانه، ص 87
[24] ديوان المفضليات، ص 130
[25]جمهرة أشعار العرب، ص 262، وديوانه، ص 176
[26] ديوانه، ص 30
[27] ديوانه، ص 31
[28] ديوانه، ص 606
[29]البيان والتبيين، 1/264
[30] ديوانها، ص 21، “ألقت برجليها مريًا” أي فرّجت بين رجليها لتحلب.
[31] ابنا العنبرية هما خالا موسى بن جابر والعنبرية أمهما.
[32] شرح ديوان الحماسة، 1/139، قال الشارح: “ألقى باسته” كناية عن الغلب هنا والانقطاع.
[33] ديوانه، ص 213، زهران هو عبد الله بن فضالة الزهراني الذي فرّ سابحًا في نهر دُجَيل.
[34] ديوانه، ص 21
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم
- البيان والتبيين للجاحظ، تحقيق: المحامي فوزي عطوي، دار صعب، بيروت، ط1، 1968م
- جمهرة أشعار العرب في الجاهلية والإسلام لأبي زيد محمد بن أبي الخطاب القرشي، تحقيق: محمد علي البجادي، نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، د.ت.
- ديوان الأعشى الكبير بشرح محمود إبراهيم محمد الرضواني، وزارة الثقافة والفنون والتراث، إدارة البحوث والدراسات الثقافية، الدوحة، قطر، 2010م
- ديوان الحطيئة، دراسة وتبويب: د. مفيد محمد قميحة، درا الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1993م
- ديوان الخنساء، اعتنى به وشرحه: حمدو طمّاس، دار المعرفة، بيروت، 2004م
- ديوان الفرزدق، شرح الأستاذ علي فاعور، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1987م
- ديوان الكميت بن زيد الأسدي، جمع وشرح وتحقيق: د. محمد نبيل طريفي، دار صادر، بيروت، ط1، 2000م
- ديوان المفضليات للمفضل الضبي، تحقيق وشرح: أحمد محمد شاكر وعبد السلام محمد هارون، دار المعارف، ط6
- ديوان الهذليين، الجمهورية العربية المتحدة، الثقافة والإرشاد القومي، طبعة دار الكتب، 1996م
- ديوان أوس بن حجر، تحقيق وشرح: د. محمد يوسف نجم، دار بيروت للطباعة والنشر، بيروت، 1980م
- ديوان تأبط شرًا وأخباره، جمع وتحقيق وشرح: علي ذو الفقار شاكر، دار الغرب الإسلامي، ط1، 1984م
- ديوان حاتم الطائي، شرح: أبي صالح يحيى بن مدرك الطائي، دار الكتاب العربي، بيروت، ط1، 1994م
- ديوان ذي الرمة، تقديم وشرح: أحمد حسن بسج، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1995م
- ديوان طفيل الغنوي، تحقيق: حسّان فلاح أوغلي، دار صادر، بيروت، ط1، 1997م
- ديوان عمر بن أبي ربيعة المخزومي القرشي، مطبعة السعادة بجوار محافظة مصر.
- ديوان قيس بن الملوّح- مجنون ليلى، دراسة وتعليق: يُسري عبد الغني، منشورات دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط1، 1999م
- ديوان لبيد بن أبي ربيعة العامري، دار صادر، بيروت، د.ت.
- ديوان مسكين الدارمي، جمع وتحقيق: عبد الله الجبوري وخليل إبراهيم العقبة، مطبعة دار البصرى، بغداد، ط:1، 1970م
- شرح ديوان الحماسة، كتب حواشيه: غريد الشيخ، وضع فهارسه العامة: أحمد شمس الدين، دار الكتب العلمية، بيروت، 2000م
- شرح ديوان عنترة بن شداد العبسي، للعلامة التبريزي، دار الكتاب العربي، ط1، 1992م
- قصائد جاهلية نادرة، د. يحيى الجبوي، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط2، 1988م
- كتاب الوحشيات، أبو تمام الطائي، تحقيق: عبد العزيز الميمني الراجكوتي، وزيادة: محمود محمد شاكر، ط3، دار المعارف، القاهرة، مصر، 1968م
- مجموعات الحديث (أخذنا معظم الأحاديث من المكتبة الشاملة)
*أستاذ مساعد، قسم اللغة العربية وآدابها، الجامعة الملية الإسلامية، نيو دلهي، الهند
Leave a Reply