منذ أن عرفتك وأنت تنشطر كنيزك في كل أسطري…
ومنذ أن عرفتك وأنا أرسو عند خلجان ورقك….
ليتك تعلم إلى أي عمق سأغرق بك…
إلى أي حد أخذني الإنتظار وأنا أجالس ظلك…
لم أكن أبوح لك بكل هذا الحطام الذي خلفه غيابك…
كنت أعيد ترميم صوتي حين أحدثك حتى لا أفقد أتزاني وأسقط مهزومة في ساحتك….
حين كنت تتكاثر في أوراقي كان اليتم يكبر في داخلي…
ولأنني كنت غريبة في لحنك كنت أتبرأ منك في غنائي…
وحين كنت على مقربة من أشيائي كنت تتمدد في أبجديتي وتملك مفاتيح مفرداتي….
وكنت أنا أتقلص في حديثك وكأني لم أكن ياسمينك الأبيض على تخوم حزنك…
أي أنثى أنا وانا أتكئ على ورقي حتى أكون على مقربة منك….
وأي أنثى أنا وأنا أبقيك مصلوبا على رفوف قصائدي حتى أتنصل من قرابتك وقربك….
*مريم الشكيليه /كاتبة من سلطنة عمان
Leave a Reply