ملخص:
اهتم العلماء على اختلاف منهالهم بفهم معاني كلام الله عز وجل، فعمدوا إلى استقراء آياته، واستكناه دلالاته، وتشريح بناه وألفاظه، وتفسير أنسقته، ميسرين كل ما يستوجب التيسير بحسب رؤاهم اللغوية، معتمدين في ذلك على آليات تبسيطية تجعل من المعاني تطفو على هياكلها الشكلية.
يشكل علم التفسير قرينا لا ينفك عن علم الدلالة اللغوي، فكلاهما له فاعليته في البحث عن معاني الآيات القرآنية، إلا أن تلك التفسيرات التي حوت على أنساق لغوية معقدة شكلت عائقا أمام المتلقي، فالقارئ يصبح غير قادر على استيعاب المضمون، لأنه يتعامل مع أبنية نصية تحول دون فهمه، وتراكيب تضم مفردات صعبة في بعض الأحيان، ومغيبة عن ذهن المتلقي في أحيان أخرى.
التفسير منهج لفهم القرآن الكريم، يقوم على الدراية بعلوم العربية، وعلوم القرآن والتبحر فيها، كمنطلق لتحديد المعاني الواردة في الآيات والسور القرآنية، لكي تكون سندًا له لفهم أحكامه وقواعده، إلا أنه يجب أن يحوي بعض الضوابط التيسيرية التي تسهل الإلمام بمعاني الآي.
عمد أبو بكر الجزائري إلى تقديم تفسير مبسط وميسر لكلام المولى عز وجل، متبعا منهجية محددة تضمن تمام التلقي، وهو من بين العلماء الذين اهتموا بتلبية حاجة الأمة المسلمة إلى فهم مقاصد الخطاب القرآني من خلاله مؤلفه ” أيسر التفاسير” ، وهو من بين المؤلفات التي اتبعت منهج التدرج الإفهامي، فهو ينطلق من شرح المفردة للوصول إلى المعنى الإجمالي للآية.
الإشكالية: ماذا يمثل التفسير بالنسبة لمتلقي القرآن الكريم؟ وكيف استطاع أبو بكر الجزائري تيسير البناء المفرداتي والتركيبي لآي القرآن الكريم؟ وهل حقًّا استطاع أن يلبي الحاجة إلى تبسيط التفسير؟.
الكلمات المفتاحية: التفسير، أبو بكر الجزائري، التيسير، القرآن.
1-مفهوم التفسير:
من أهم العلوم التي انكب عليها علماء اللغة والقرآن هو تفسير كلام الله عز وجل، والتفسير كما اتفق على تعريفه هو ” هو فهم القرآن الكريم وفق إحدى مدارس المفسرين، كالمدرسة اللغوية، والمدرسة الموضوعية، والمدرسة الإعجازية، وتفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة النبوية الشريفة، إلى غيرها من المدارس الأخرى”[1].
من بين المدارس التي اهتمت بالكشف عن المعاني المتوارية خلف الأنسقة المعجمية والبنوية والنحوية، المدرسة اللغوية بكل فروعها، حيث كان لها باع في تشريح البناء القرآني، ودراسة تلك العلاقات القائمة بين البني النصية، والمفرداتية، للوصول إلى غائية مقصودة، وهي إيضاح الحمولة الدلالية، وفك الشفرات المبهمة التي وردت في الخطاب القرآني، وهذا ما نستشفه من خلال تعريف كافي منصور لعلم التفسير الذي مفاده :”العلم الباحث عن معاني ألفاظ القرآن، وما يستفاد منها باختصار أو توسع”[2].
يستوجب على مفسر القرآن أن يكون على معرفة مطلقة، ودراية شاملة باللغة العربية، فلا يمكن الوقوف على معاني الآيات إلا بالتفقه في علوم اللغة جميعها، فاللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
2-مفهوم الخطاب القرآني
الخطاب القرآني هو كلام الله موجه في معظمه إلى من شهدوا نزول القرآن بشكل خاص موجه إلى الرسول عليه الصلاة و السلام، و بشكل عام لسائر الناس[3]: فقال تعالى” لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون”[4].
فالخطاب القرآني مجموع المعاني التي وجهها الله عز وجل إلى عباده مخاطبا إياهم بالأمر والنهي والسرد، و قد أجمع المسلمون على أن القرآن كله كلام الله أي أن الله عز وجل هو الناطق بكل ما ورد في الكتاب الذي نزله على محمد صلى الله عليه و سلم ، لا بمعنى كل خطاب من الله تعالى فإن مثلا ” إياك نعبد و إياك نستعين “[5] ليس خطابا إلا من العبد.
ومن المعروف أن للخطاب مصدرًا و منتهى ، فالمصدر إما هو الله تعالى أو جبريل عليه السلام أو الرسول عليه الصلاة و السلام أو الناس و أما المنتهى فهو الله تعالى أو الرسول أو الناس أما المؤمنون و المنافقون أو أهل الكتاب أو ذرية إسماعيل عليه السلام أو اثنان منهم أو ثلاثة أو أجمعهم وأصل الكتاب إما اليهود و إما النصارى أو كلاهما فهذه ظاهر الوجوه[6].
الخطاب القرآني هو كلام الله عز وجل الذي جعله إلى عباده من، وسمي قرآنيا نسبة إلى القرآن الكريم حيث ورد بالوحي عن طريق جبريل عليه السلام ليصل إلى الرسول عليه الصلاة والسلام لينقله إلى البشرية جمعاء متميز بالتداول والديمومة والخطابة المطلقة التي لا تعرف التغييب فهو يخاطب الجيل السابق واللاحق.
3-اللغة العربية جوهر التفسير وأداته الفاعلة:
اللغة العربية وعلومها هي الجوهر الذي يبلور التفسير القرآني، فهي الآلية التي تمنح المفسر القدرة على إعطاء الصورة الإفهامية لجملة الأفكار التي يقدمها القرآن الكريم، فالمفسر من خلال تلك المستويات اللغوية (الصوتية والصرفية والنحوية والمعجمية والدلالية)، يكتسب الديناميات الفاعلة في فهم القرآن الكريم.
” ولما كانت معرفة هذا اللسان شرطا وضعه الله لنعقل هذا القرآن، بنى العلماء على ذلك أن العلم بلسان العرب هو شرط من شروط الاجتهاد في تفسير القرآن والسنة”[7]، وهذا دليل قاطع على فاعلية اللغة العربية في تحديد مكامن الدلالات، إذن ” العلم بالعربية يحتل منزلة من أرفع المنازل عند المفسرين، فهو الذي يستنبط أسرار القرآن الكريم، ويكشف أغوار معانيه”[8].
4-إعجاز القرآن الكريم:
يختلف القرآن الكريم في نظمه عن النثر والشعر، ولكنه في الوقت نفسه يجمع بين خصائصهما ما يحير له السامع، ولإعجاز القرآن الكريم مميزات واضحة، تجلب المتلقي، وتؤثر فيه، وذلك بفعل سماته الصوتية والنحوية والبلاغية[9].
نجد أن الأسلوب القرآني يجري على نسق بديع، خارج عن المألوف من جميع كلام العرب، فالفنون التعبيرية عندهم لا تعدو أن تكون شعرا أو نثر، ولكن القرآن الكريم شيء آخر، لا يمكن فك شفراته إلا من متمرس ذو نظرة ثاقبة، وحكمة بالغة، وفصاحة نادرة وسليقة نقية، أنفة إسلامية، وتبحر لا مثيل له في علوم اللغة، في مثل قوله تعالى: ﴿حم ﴿1﴾ تنزيل من الرحمن الرحيم ﴿2﴾ كتاب فصلت آياته قرءانا عربيا لقويم يعلمون ﴿3﴾ بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون ﴿4﴾ وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون﴿5﴾[10].
هذه الآيات القرآنية بتأليفها العجيب، بلغت ما لا نهاية له من السمو اللفظي، والتناسق التركيبي، وعمق المعنى ودقة الصياغة وروعة التعبير، فمنذ أن نزل القرآن الكريم أصبح شغل الأمة الشاغل، سرى في كيانها، اختلط حبه بعظمها ولحمها، وملأ عليها حياتها، وكان للأمة في خدمته والعناية به وحفظه وتفسيره والدفاع عنه مواقف تملأ ألوف المجلدات، فلا يعرف عن أمة اعتنت بكتابها وخدمته ، واهتمت به كما عرف عن هذه الأمة[11].
بلاغة القرآن الكريم هي إحدى المعجزات التي أثبت العرب عن الإتيان بمثلها، على الرغم من دقة تشبيههم، وترابط وتسلسل معانيهم، وترابط ألفاظهم، عجزوا أمام هذا الكلام الرباني، فالقرآن خاطب العقل والقلب، “فضرب الأمثال للوصول إلى غاية الإفهام، التي تقرب المعاني وتفتح الأذهان”[12].
المثل يقرب الصورة، ويسهل عملية التلقي، فهي ” تقريب المعقول من المحسوس”[13]، إضافة إلى ذلك الإيقاع المنتظم الذي يجسد تنغيما متماهيا لا نشاز فيهن ولا انزياح في نطق المتواليات الصوتية، فقد يحدث في النفس انفعالات متضاربة بين الترغيب والترهيب، لتتلقفها النفس البشرية بنوع من الانسياق وراء مشاعر تحدثها تلك الألفاظ الممزوجة بنغمة متفردة بإيقاعها.
تفسير ألفاظ القرآن تكشف لنا عن الإعجاز الذي تخفيه الكلمات الربانية، فيطفوا على سطوره تارة، ويتوارى خلف مفرداته تارة أخرى[14].
نظرية النظم لعبد القاهر الجرجاني من بين أهم الدراسات التراثية التي وضحت إعجاز القرآن الكريم، حيث قام بشرح آي القرآن الكريم شرحا نحويا بيانيا وافيا مترابطا، وصاغ نظريته على أساس عدم الفصل بين اللفظ ومعناه، وبين الشكل والمضمون[15].
استطاع عبد القاهر الجرجاني أن يتعامل مع القرآن الكريم تعامل البلاغي الحذق، حيث قام باكتناه العلاقات القائمة بين بنيات النص القرآني ، والوصول إلى جل التفاعلات اللفظية التي تنتج المعاني البلاغية، وذلك من خلال تحليل الأساليب البيانية، والآليات النحوية للخطاب القرآني.
ولوج النص القرآني كمعجزة بلاغية جمالية كبرى، والتأمل في سعة خطابه، والوقوف على بعض جوانب بيانه الذي لا يدانيه بيان، هو ضرب من التعمق في معجزة ربانية يستحيل الوصول إلى جميع زواياها، طبعا وذاك لعجز الإنسان أمام هذا القول الإلهي، فلا خلاف أن القرآن الكريم، هو الفضاء الروحي والفكري، الذي صاغ الهوية اللغوية والحضارية وهو النبع الذي يرفدنا بالمعنى والقيمة[16].
القرآن معجزة لغوية خرقت المألوف، وخرجت عن المعتاد، فنسيجه الخطابي جعل منه نسقا فريدا، لا يرقى إليه كلام إنس أو جن، حيث تتبدى معانيه من خلال ألفاظ أشبعت بدلالات إيحائية أو صريحة، توصل المعلومة إلى ذهن المتلقي بطريقة تعدم فيها البشرية فمن سحر البيان، وجمالية النغم القرآني، وتميز اللفظ، ودقة المعنى، خلقت البلاغة القرآنية المعجزة للفصحى القرشية التي تباهى بها العرب سالفا، بل صقلتها وهذبتها وطرتها، وأعطتها تجديدا يليق بها لتكون قالبا لمعاني المولى عز وجل.
4–ترجمة أبي بكر الجزائري:
أ- المولد والنشأة:
ولد أبو بكر جابر بن موسى بن عبد القادر الجزائري الأنصاري عام 1921 بقرية ليوة بولاية بسكرة جنوب الجزائر، وقد نشأ يتيما في بيئة صحراوية متدينة[17].
ب-الدراسة والتكوين:
بدأ دراسته بحفظ القرآن الكريم وبعض المتون في اللغة والفقه المالكي، ثم انتقل إلى مدينة بسكرة ودرس على مشايخها جملة من العلوم النقلية والعقلية.
ولاحقا انتقل إلى الجزائر العاصمة فدرس على الطيّب العقبي، واستقر في مدرسة عبد الحميد بن باديس، ثم سافر إلى السعودية ودرس على عمر برّي ومحمد الحافظ ومحمد الخيال وعبد العزيز بن صالح.[18]
في عام 1961 نال الشهادة العالية من كلية الشريعة بجامعة الرياض، كما حصل على إجازة من رئاسة القضاء للتدريس في المسجد النبوي الشريف[19].
ج-الوظائف والمسؤوليات
عمل في الصحافة فأنشأ “مجلّة الداعي”، وأسندت إليه إدارة جريدة اللواء.
وبعد رحيله إلى السعودية 1953 اشتغل بالتعليم فتولى التدريس بعض المدارس التابعة لوزارة المعارف وفي دار الحديث في المدينة المنورة، كما عمل أستاذا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة منذ 1960 وحتى تقاعده 1986، وتولى التدريس بالمسجد النبوي الشريف لمدة خمسين عاما[20].
عرف أبو بكر الجزائري على نطاق واسع بحكم ممارسته للتدريس بالحرم النبوي الشريف لخمسين عامًا مما أكسب دروسه وكتبه ضخمًا كبيرًا، ويعد كتابه “منهاج المسلم” من أكثر مصنفاته قبولا وانتشارا في البلدان العربية.
كما اكتسب مكانة مهمة في الوسط الأكاديمي الشرعي من خلال عمله أستاذا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لأزيد من عشرين عاما.
]-المؤلفات
ومن مؤلفاته: أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير، حقوق المرأة في الإسلام، الدستور الإسلامي، الجهاد الأفغاني فرصة ذهبيّة للأمّة الإسلاميّة، إلى اللاعبين بالنار، أسس الدعوة وأدب الدعاة، من المسئول عن ضياع الإسلام، كما ألف “رسائل الجزائري” وهي 23 رسالة تبحث في الإسلام والدعوة.
ويبقى أشهر كتبه منهاج المسلم وهو كتاب عقائد وآداب وأخلاق وعبادات ومعاملات[21].
ه-بعض تلاميذه :
الشيخ عواد بن بلال بن معيض.
الشيخ عبد الله بن فايز الجهني.
الشيخ عبدالحليم نصارالسلفي[22]
عرف الشيخ أبو بكر الجزائري بجهوده الكبيرة والكثيرة في الدعوة إلى الله -عز وجل- في كثير من البلدان التي كان قد زارها ولا يزال إلى اليوم، يقوم بإلقاء بعض المواعظ الدينية في المسجد النبوي الشريف[23]..
6–القول في تفسير أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري:
القارئ لكتاب أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري يلمح تلك المنهجية التيسيرية في تشريح النسق القرآني، وكيفية تحليل تركيبته اللغوية المعقدة، فهو يحمل في ثناياه أسلوبا بسيطا ييسر على المتلقي فهم المعاني، واستبيان الدلالات التي قصدها الله عز وجل من خلا القرآن الكريم كما أنه ” كتاب تفسير سهل مفيد، يأتي مصنفه بالآية ويشرح مفرداتها أولًا ثم يشرحها شرحًا إجماليًا ويذكر مناسبتها وهدايتها ما ترشد إليه من أحكام وفوائد معتمدًا في العقائد على مذهب السلف، وفي الأحكام على المذاهب الأربعة لا يخرج عنها”[24].
هو تفسير موجز يختصر على المتلقين مسافة التنقيب عن المفاهيم، وعنوانه دليل قاطع على يسره وسلاسته وسهولته، كما أنه يراعي حاجة المسلمين إلى فقه كتاب الله عز وجل، فقد عمل أبو بكر الجزائري على تقريب المفاهيم من ذهن القارئ، فلا يقع في حيرة ولا تشتت وهو يقرأ الآيات ثم يتبعها بتفسير بسيط ميسر يستوعبه عقله وفق المدركات المتوافرة في ذخيرته المعرفية.
- المميزات اللغوية لكتاب أيسر التفاسير:
- أولاً: الوسطية بين الاختصار المخل والتطويل الممل.
- ثانياً: إتباع منهج السلف في العقائد والأسماء والصفات.
- ثالثاً: الالتزام بعدم الخروج عن المذاهب الأربعة في الأحكام الفقهية.
- رابعاً:إخلاؤه من الإسرائيليات صحيحها وسقيمها، إلاما لابد منها لفهم الآية الكريمة وكان مما تجوز روايته لحديث.
- خامساً: إغفال الخلافات التقسيمية.
- سادساً: الالتزام بما رجحه ابن جرير الطبري في تفسيره عند اختلاف المفسرين في معنى الآية[25].
- سابعاً: إخلاء الكتاب في المسائل النحوية والبلاغية والشواهد العربية.
- ثامناً: عدم التعرض للقراءات إلا نادرا حيث يتوقف معنى الآية على ذلك ،و اقتصار الأحاديث على الصحيح والحسن منها.
- تاسعاً: خلو التفسير من ذكر الأقوال وإن كثرت والالتزام بالمعنى الراجح الذي عليه جمهور المفسرين من السلف الصالح.[26]
- تحليل نموذج من كتاب أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري:
نختار آية ﴿مالك يوم الدين﴾.
يقوم أبو بكر الجزائري بشرح الكلمات مفردة شرحا معجميا، ثم يربطها بسياقها مباشرة، ويعطيها المعنى الذي تقمصته أثناء ولوجها إلى السياق القرآني كما يلي:
شرح الكلمات:
مالك: المالك: صاحب الملك المتصرف كيف يشاء.
ملك: الملك ذو السلطان الآمر الناهي، المعطي المانع بلا ممانع ولا منازع.
يوم الدين: يوم الجزاء وهو يوم القيامة، حيث يجزي الله كل نفس ما كسبت .
معنى الآية: تمجيد الله تعالى بأنه المالك، لكل ما في يوم القيامة، حيث لا تملك نفس لنفس شيئا الذي لا ملك يوم القيامة سواه.
هداية الآيات:
-أن الله تعالى يحب الحمد فلذا حمد الله تعالى نفسه وأمر عباده به.
-أن المدح يكون لمقتض، وإلا فهو باطل وزور، فالله تعالى لما حمد نفسه ذكر مقتضى الحمد وهو كونه رب العالمين الرحمن والرحيم ومالك يوم الدين[27].
خاتمة: تمخضت هذه الدراسة عن جملة من النتائج وهي:
- التفسير أحد أبرز العلوم التي اهتمت بالكشف عن مقاصد الله عز وجل من خلال القرآن الكريم.
- اللغة العربية وعلومها لها فاعلية كبرى في بلورة علم التفسير.
- تعلم العربية وفقهها مفتاح فقه القرآن الكريم، والإلمام بمعنى النص القرآني.
- التفسير هو البحث في المعاني والدلالات من خلال التبحر في بقية العلوم التي تصب في سياق فهم القرآن الكريم.
- أبو بكر الجزائري قامة علمية من القامات التي خدمت اللغة العربية وكرستها لتفسير القرآن الكريم.
- يمثل تفسير أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري أحد التفاسير الميسرة لأقصى درجة، فهو بمثابة تبسيط مطلق مس مستويات اللغة كلها انطلاقا من المفردة إلى الجملة إلى النسق في حد ذاته.
- لابد من إدراك أهمية البساطة والسلاسة والتعامل الميسر أثناء تفسير القرآن، لأن المتلقي بحاجة ماسة إلى تفكيك الخطاب القرآني بشكل تيسيري يضمن له الفهم والاستيعاب.
- القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم.
الهوامش:
- زياد علي الجرجاوي، عبد الفتاح عبد الغني الهمص، دراسة تأصيلية لنشأة التفسير وتطوره ومصادره وأنماطه، بحث مقدم للمشاركة بالمؤتمر العلمي الأول لكلية القرآن والدراسات القرآنية، جامعة القدس أبو ديس، 29/4/2014، ص8.
- كافي منصور، مناهج المفسرين، دار العلوم، عنابة، الجزائر، 2006، ص18.
- خالق داد ملك،الخطاب القرآني و أنواعه،دراسة بلاغية في ضوء الفتح المحمدي في علم البديع والبيان و المعانيمجلة القسم العربي، جامعة بنجاب لاهور،باكستان،ع22،2015،ص 68.
- سورة الأنبياء، الآية: 10[4]
- -سورة الفاتحة: الآية:4[5]
- -خالق داد ملك، الخطاب القرآني و أنوعه،ص62.[6]
- محمود أحمد الزين، أهمية اللغة العربية في فهم القرآن والسنة، إخراج: نايل بدوي آدم، دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، دبي، ط1، 2009، ص6.
- محمد نعمان حسن، الاتجاه اللغوي في تفسير التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور، مجلة القسم العربي، جامعة بنجاب، لاهور، باكستان، ع11، 2014، ص53.
- ينظر: محمد محمد داوود، الإعجاز البياني في القرآن الكريم، المؤتمر العالمي العاشر للإعجاز العلمي في القرىن الكريم، قناة السويس، ص2.
- سورة فصلت، الآية: 1-5.
- عبد الحكيم الأنيس، قادة الأمة في رحاب القرآن، دائرة الشؤون الدينية، الإمارات العربية المتحدة، ط2، 2013، ص07.
- عمار ساسي، الإعجاز البياني في القرآن الكريم – دراسة نظرية للإعجاز البياني في الآيات المحكمات-، دار المعارف، البليدة، الجزائر، ط1، 2003، ص83.
- ابن القيم الجوزية، الأمثال في القرآن الكريم، تح: سعيد محمد نمر الخطيب، دار المعرفة، بيروت، لبنان، 1971، ص18.
- السمين الحلبي، عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ، تح: محمد باسل عيون السود، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط1، 1997، ج1، 17.
- بديع الزمان سعيد النورسي، إشارات الإعجاز في مظان الإيجاز، تح: إحسان قاسم الصالحي، دار سوزلر، القاهرة، مصر، ط3، 2002، ص04.
- لطفي فكري محمد الجودي، جمالية الخطاب في النص القرآني – قراءة تحليلية في مظاهر الرؤية وآليات التكوين-، مؤسسة المختار، القاهرة، مصر، ط1، 2014، ص15.
- أبوبكر الجزائري- ويكيبيديا،الموسوعةالحرة، https://ar.wikipedia، 13/11/2017، 14:30
- الموقع السابق.
- أبوبكر الجزائري.. مؤلفكتاب “منهاجالمسلم” – الجزيرة.نت، http://www.aljazeera، 13/11/2017، 14:30
- الموقع نفسه.
- الموقع السابق.
- عبد الله أحمد العلاف الغامدي، ترجمة إمام المسجد النبوي: أبو بكر جابر الجزائري، https://saaid.net/Doat/gamdi/31.htm، 13/11/2017، 14:42.
- هادي فهمي، أبو بكر الجزائري، http://mawdoo3.com، 13/11/201، 14:48.
- أبو بكر جابر الجزائري، أيسرالتفاسيرلكلام العلي الكبير|نداءالإيمان، http://www.al-eman.com، 12/11/2017، 11:25.
- ينظر: شبكة مشكاة الإسلامية،أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير وبهامشه ( نهيرالخير على أيسرالتفاسير ) مكتبة العلوم والحكم، http://almeshkat.net/book/2158، 13/11/2017، 15:15.
- ينظر: الموقع السابق.
- أبو بكر الجزائري، أيسر التفاسيرhttps://ar.wikipedia، 13/11/2017، 14:30
قائمة المصادر والمراجع:
- ابن القيم الجوزية، الأمثال في القرآن الكريم، تح: سعيد محمد نمر الخطيب، دار المعرفة، بيروت، لبنان، 1971.
- أبو بكر الجزائري-ويكيبيديا الموسوعة الحرة،https://ar.wikipedia، 13/11/2017، 14:30
- أبوبكرالجزائري. مؤلف كتاب”منهاج المسلم” – الجزيرة.نت، http://www.aljazeera، 13/11/2017، 14:30
- أيسر التفاسير لكلام العلي القدير، نداء الإيمان،http://www.al-eman.com، 12/11/2017، 11:25.
- بديع الزمان سعيد النورسي، إشارات الإعجاز في مظان الإيجاز، تح: إحسان قاسم الصالحي، دار سوزلر، القاهرة، مصر، ط3، 2002.
- خالق داد ملك،الخطاب القرآني و أنواعه،دراسة بلاغية في ضوء الفتح المحمدي في علم البديع والبيان والمعاني ، مجلة القسم العربي، جامعة بنجاب لاهور،باكستان،ع22،2015.
- زياد علي الجرجاوي، عبد الفتاح عبد الغني الهمص، دراسة تأصيلية لنشأة التفسير وتطوره ومصادره وأنماطه، بحث مقدم للمشاركة بالمؤتمر العلمي الأول لكلية القرآن والدراسات القرآنية، جامعة القدس أبو ديس، 29/4/2014.
- السمين الحلبي، عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ، تح: محمد باسل عيون السود، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط1، 1997.
- شبكة مشكاة الإسلامية،أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير وبهامشه نهير الخير على أيسر التفاسير مكتبة العلوم والحكم http://almeshkat.net/book/2158، 13/11/2017، 15:15.
- عبد الحكيم الأنيس، قادة الأمة في رحاب القرآن، دائرة الشؤون الدينية، الإمارات العربية المتحدة، ط2، 2013.
- عبد الله بن أحمد العلاف الغامدي، ترجمة (إمام المسجد النبوي ) فضيلة الشيخ أبوبكر جابر الجزائري، https://saaid.net/Doat/gamdi/31.htm، 13/11/2017، 14:42.
- عمار ساسي، الإعجاز البياني في القرآن الكريم – دراسة نظرية للإعجاز البياني في الآيات المحكمات-، دار المعارف، البليدة، الجزائر، ط1، 2003.
- كافي منصور، مناهج المفسرين، دار العلوم، عنابة، الجزائر، 2006.
- لطفي فكري محمد الجودي، جمالية الخطاب في النص القرآني – قراءة تحليلية في مظاهر الرؤية وآليات التكوين-، مؤسسة المختار، القاهرة، مصر، ط1، 2014.
- محمد نعمان حسن، الاتجاه اللغوي في تفسير التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور، مجلة القسم العربي، جامعة بنجاب، لاهور، باكستان، ع11، 2014.
- محمد محمد داوود، الإعجاز البياني في القرآن الكريم، المؤتمر العالمي العاشر للإعجاز العلمي في القرآن الكريم، قناة السويس.
- محمود أحمد الزين، أهمية اللغة العربية في فهم القرآن والسنة، إخراج: نايل بدوي آدم، دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، دبي، ط1، 2009.
- هادي فهمي، أبو بكر الجزائري، http://mawdoo3.com، 13/11/201، 14:48.
* كلية الآداب والفنون، جامعة حسيبة بن بوعلي –الشلف- الجزائر
Leave a Reply