الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد،

 نقدم لقرائنا الكرام العدد الثالث لمجلتنا للسنة الرابعة. يشتمل هذا العدد على حوار مع الأستاذ السيد كفيل أحمد القاسمي عميد كلية الآداب في جامعة عليجراه الإسلامية سابقا، إنه لعب دورا كبيرا في إثراء اللغة العربية في الهند، وقد حاولنا من خلال هذا الحوار أن نتعرف على بعض تجاربه الشخصية في مجال التعليم. وكذلك يحتوي هذا العدد على رحلة مثيرة إلى حيدرآباد أحد أكبر مراكز الثقافة الإسلامية في الهند للدكتور محسن عتيق خان الذي زار فيها الآثار التاريخة والمعالم الحديثة وتحدث عنها بكل من الدقة والتفصيل غير الممل. وهناك مقالات قيمة تتناول موضوعات متنوعة للكتاب والباحثين الواعدين من الهند وخارجها، فمقال الدكتور أحمد ولد محمد سيدي المعنون بـ “مظاهر الوسطية من خلال السيرة النبوية” يلقي الضوء على اتزان الرسول صلى الله عليه وسلم و اعتداله في جميع الشؤون الحياتية. ومقال الدكتور طيب نسالي المعنون بـ “جدوى التحليل التقابلي في تلافي أخطاء الناطقين بغير العربية” يتناول مسألة أخطاء المتعلّمين وتحليلها ومعرفة أسباب حدوثها في اللغة.و أما مقالات الدكتورة فاطمة عبد الرحمن، والدكتورة نجاة حسين، والدكتور بلقاسمي فاطمة الزهراء، والدكتورة جميلة روقاب تتناول القضايا اللغوية من الصرف والنحو والبلاغة تتكلم عن بعض أعمال العلامة الجزائري نور الدين، والسكاكي، وسيبويه في هذا المجال.

ومقال الباحثة حورية جغبوب يتحدث عن اللغة المتخصصة التي لغة علمية خاصة بمجال أو ميدان معين، وتعد وسيلة للتعبير عن معارف متخصصة.ومقال الباحث شميم أحمد الندوي يتحدث عن المناهج الدراسية في المدارس الإسلامية شمالا وجنوبا في الهند ويعرض دراسة مقارنة عنها. ومقال الأخ عبد الحكيم يلقي الضوء على مساهمة علماء المسلمين من ولاية تامل نادو في نشر اللغة العربية وآدابها منذ مجيئ الإسلام إلى يومنا هذا في تلك المنطقة الخصبةمن الهند. ومقال الأخ محمد شفيق الرحمن يبحث عن تطور السيرة الذاتية لدى النساء في مصر ومدى كيفية إبرازها مسيرة كفاح المرأة المصرية وما يرتبط بالصراع السياسي والاجتماعي والديني في تلك البلاد.

 ونتمنى أن ينال هذا العدد رضا قرائنا الكرام وحسن إعجابهم، وندعو الله سبحانه تعالى أن يوفقنا مزيدا لخدمة العلم والأدب، ونشكر كل من أعاننا في إصدار هذا العدد، اللهم أجزاهم جميعا.