أستاذ مخلص بقلبٍ سليم ارتحل إلى الله المنّان
ذاك واضح رشيد الحسني عليه رحمة ربّ الأكوان
عاش في الدنيا مؤمنا قانعاً متمسك الشريعة والقرآن
تقياً ورعاً متواضعاً متسماً بمزايا صفوة عباد الرحمن
أديباً أريباً مرهف الحسّ قلمه مجلّي الإسلام والإيمان
شارحا ناقدا لصور وأوضاع بتوفيق الله وهداية الفرقان
كتاباته تزخر بدرر ولآلي يستفاد بها إلى الأزمان
فقد الناس جوهراً نادرا علماً بارزاً للصحافة والبرهان
عالماً صالحاً كريماً نقيا يقتبس منه نور العرفان
ترثو ندوة العلماء وجامعتها ركناً وطيداً من الأركان
حرم الطلاب أباً عطوفا يبكيهم الشعور بالخسران
فقدت الدنيا كاتباً بارعا فهي بالآلام كالثكلان
يشيد به الناس خيراً كلّهم شهداء الحق لدى الرحمن
كان علاّمة داعيةً راشدا إلى الحق في غاية التبيان
قرين العلاّمة الرابع الندوي وصديق الأستاذ سعيد الرحمن
فيا أبا جعفر وجدّ الخليل أدخلك الله فراديس الجنان
أحسن الله إليك كما أحسنت إلى التلاميذ واللهفان
هذا الطالب ليس شاعرا بفراقك قد أصيب بالأحزان
متأسفاً متألماً صابراً محتسباً تلميذك يبتهل إلى الديّان
رحمك الله الغفور الرحيم وجزاك بالإكرام والإحسان
،كرتير مكتب نيودلهي لرابطة الأدب الإسلامي العالمية. وباحث، قسم اللغة العربية، جامعة دلهي*
Leave a Reply