الملخص:
اعتنى اللغويون القدامى بدراسة القراءات القرآنية، فأوفوها حقها في ضوء ما أتيح لهم من إمكانيات لغوية، غير أنّ ذلك لا يغني عن دراستها في ضوء ما يتاح لنا من إمكانيات لغوية حديثة، فتلاوة القرآن الكريم وتجويده لا يتأتّى لدارسه إلاّ بمعرفة الوجوه والظواهر الصوتية التي تمتاز بها أصوات اللغة العربية، وقد ساهمت مصنفات وكتب القراءات القرآنية بمباحث صوتية غاية في دقة الدراسة والتحليل، ممّا يؤكد صلة الرحم العلمية القوية بين علم القراءات القرآنية والدراسات الصوتية، ومدى تفاعلهما واعتماد كلّ منهما على الآخر.
مقدمة:
لقد كان القرآن الكريم فتحا جديدا لا في تاريخ العقيدة الإسلامية فحسب؛ بل إنّما في تاريخ المعرفة الإنسانية كلّها، فهو الذي كرّم العلم والعلماء، وأقسم المولى عزّ وعلا في محكم آياته بالكتاب المسطور والقلم وما يسطرون، فصار القرآن الكريم أوّل نصّ عربيّ كامل يتّخذ شكل كتاب، وفي عهد الخليفة عثمان بن عفّان اختلفت ألسنة المسلمين في قراءته، فظهر علم الأصوات الذي كانوا يدعونه قديما بــ”علم التجويد”.
هذا العلم الذي سعى من ورائه المقرءون إلى ترتيل القرآن ترتيلا محكما، وإن تباينت فيه قراءاتهم بين الصحيحة والشاذّة؛ لكنّها اتفقت جميعها في مخارج الحروف وصفاتها، تلك القراءات للقرآن الكريم تعدّ اليوم الوثيقة التاريخية التي أضحت تنتقل إلينا بالصوت والصورة ليتوارثها القرّاء جيلا عن جيل، ولندرك من خلالها أهمية دراستها بطريقة علميّة، لا لشيء إلاّ باعتبارها السجل الدقيق لما كان يجري في كلام العرب القدامى من تصرّفات صوتية ولغويّة.
ولعلّ البحث عن المصطلحات الصوتية في القراءات القرآنية كان دأب العلماء منذ سنين طوال، فهو عمل لا يقلّ شأنا عن تلك الجهود التي بذلت من طرف علماء التجويد والقراءات أنفسهم في خدمة القرآن الكريم، والإتقان في تلاوته وحفظه وتعليمه لسائر الناس.
فبعد جمع المصحف ونسخه أين احتمل عددا من القراءات، جاء علماء النحو وقاموا بتنقيطه تسهيلا لقراءته على البشر، حينها انبثق علمان قرآنيان عربيان، عرف الأوّل باسم “علم التجويد” الذي كان بمثابة التطبيق الصوتي لأحكام القراءة، والثاني سمي بـ: “علم الرسم والضبط” الذي كان بمثابة التطبيق الكتابي لهذه القراءة، نحو: وضع الصفر المستدير فوق حروف العلّة دلالة على زيادتها، فلا ينطق بها في الوصل والوقف[1].
ويسعى العمل إلى استعراض آراء اللغويين في المعاني الاصطلاحية لهذه الظواهر الصوتية، وذلك من خلال تأثيرها الصوتي على الكلمات من جهة، وتبيان آراء القراء في مفهومهم للمصطلحات الصوتية عينها في كيفية قراءتهم للنصوص القرآنية، ومدى اتفاق الفريقين واختلافهم في المسألة اللغوية.
– تجليات بعض الظواهر الصوتية في القراءات القرآنية:
نروم من خلاله التوصل إلى أن تلك المصطلحات الصوتية التي كانت متداولة عند علماء العربية القدامى؛ لا تختلف كثيرا عن المصطلحات في الدرس الصوتي الحديث، والدليل على أنّ علم الأصوات هو علم عربي قديم بمصطلحاته ومفاهيمه.
1- مصطلح الإخفاء:
- لغة:
جاء في تضاعيف المعاجم “أخفيت الشيء؛ أي سترته، ولقيته خفيّا أي سرّا، وفي الحديث: ﴿إنّ اللّه يحبّ العبد التقي الغنيّ الخفيّ﴾، هو المعتزل عن الناس الذي يُخفي عليهم مكانه”[2].
أمّا في الاصطلاح:
هو حالة من حالات النون الساكنة والتنوين، وذلك حين يكون بعدهما أحد أصوات الفم البعيدة المخرج، كما حدّد أهل الاختصاص أصوات الإخفاء وهي: (ق، ك، ج، ش، س، ص، ز، ض، د، ت، ط، ذ، ث، ظ، ف)[3]، فالقاف في قوله تعالى: ﴿ بتابع قبلتهم﴾ البقرة145 مع الكاف ﴿كتاب كريم﴾النمل 29، مع الجيم﴿أنجيتنا﴾ يونس22، مع الشين﴿ فمن شهد﴾ البقرة 178مع السين﴿ ورجلا سلما﴾ الزمر 29، مع الصاد﴿ ينصركم﴾آل عمران 160، مع الزاي﴿ من زوال ﴾إبراهيم 44، مع الضاد﴿منضود﴾ الواقعة 29، مع الدال﴿ من دابّة﴾ الأنعام 38، مع التاء﴿ومن تاب﴾الفرقان 71 مع الطاء﴿صعيدا طيّبا﴾ المائدة 6، مع الذال﴿ذريّة﴾ الإسراء 3 مع الثاء﴿فأمّا من ثقلت﴾ القارعة 6، مع الظاء﴿ظلاّ ظليلا﴾ النساء 57، مع الفاء﴿من فضله﴾ البقرة145.
فالنون الساكنة تنطق لثوية قبل أصوات الحلق الستّة، وهي:(ء، ه، ع، ح، غ، خ)[4]، نحو قول المولى عزّ وجلّ: ﴿ أأنتم أشدّ خلقا أم السّماء بناها، رفع سمكها فسوّاها، وأغطش ليلها وأخرج ضحاها﴾[5] ، فالإظهار عند جميع القراء إذا وقع بعد أحد أحرف الحلق الستة، مع الهمزة في قوله تعالى: ﴿وينؤن﴾ الأنعام26﴿ من آمن ﴾ البقرة 62، ﴿ كلٌّ آمن﴾ البقرة 285، مع الهاء في قوله: ﴿ وأنهار ﴾ محمد 15﴿جرفٍ هارٍ﴾التوبة 109، مع العين في قوله عزّ وعلا: ﴿أنعمت﴾ الفاتحة 7﴿عذاب عظيم﴾النور 14، مع الحاء ﴿وانحر﴾ الكوثر 2﴿ من حكيم حميد﴾ فصلت 43، مع الغين﴿ من غلّ ﴾ الأعراف 43، مع الخاء في قول الله تبارك وتعالى: ﴿والمنخنقة﴾ المائدة 3، ﴿قوم خصمون﴾ الزخرف 58″ [6]، حيث تعرف هذه الظاهرة الصوتية في علم التجويد بــ:”ـالإظهار”.
وتنطق شفوية قبل صوت شفوي كالباء، وتعرف هذه الظاهرة بـ: الإقلاب كما تتحوّل النون السّاكنة إلى مخرج الصوت الذي يليها، وتعرف بالإخفاء، وذلك إذا تلاها أحد الأصوات التالية:(ق، ك، ض، ج، ص، ز، س، ش، د، ط، ت، ذ، ث، ط، ف)، ولا يمكن للقارئ العربي أن ينطق النون مظهرة قبل أصوات الإخفاء، ولا قبل أصوات الشفاه والعكس صحيح[7].
ومصطلح الإخفاء قد ورد ذكره في الكتاب، عندما تحدّث سيبويه عن ظاهرة إدغام النون حيث قال: “ويكون النون مع سائر حروف الإدغام حرفا خفيفا”[8]، وهو يريد بذلك أصوات الإخفاء السالفة الذكر؛ فالإخفاء صفة للنون حين تدغم في هذه الأصوات.
هكذا ظلّ مصطلح الإخفاء شائعا بالمعنى نفسه في مصنّفات ومؤلفات العلماء- ومنهم نذكر على سبيل العدّ لا الحصر:”المبرّد( ت286 ه)”[9]، “مكي بن أبي طالب (ت 437ه)”[10]، “أبو العباس المهدوي( ت 430ه)”[11]، ابن عصفور(ت 669ه)”[12]، “ابن عقيل( ت 769ه)”[13]، ابن يعيش( ت 643ه)”[14]– بعد صاحب الكتاب، ومعلوم أيضا أنّ النون الساكنة تتخذ لنفسها حالات أربع؛ فهي إمّا مدغمة، أو مظهرة، أو مقلوبة لصوت الميم، أو مخفية تسمع غنتها فقط، وذلك طبعا وفق قرب مخارج الأصوات من مخرجها، فالأصوات بعيدة المخرج تظهر معها، أمّا الأصوات القريبة المخرج تدغم فيها، في حين أصوات الإخفاء فتكون وسطا بين الإدغام والظهور، وهي الحالة التي تبقى معها بقية من النون وهي الغنّة[15].
2- مصطلح الإجهار:
- لغة:
ومن الأحسن أن نستنطق المعاجم اللغوية في أصل دلالة هذه اللفظة، التي يقول فيها صاحب لسان العرب: “أجهر الرجل جاء بنين ذوي جهارة، وهم الحسنو القدود الحسنو المنظر، وأجهر؛ جاء بابن أحول، أبو عمرو الأجهر الحسن المنظر، الحسن الجسم التامة، والأجهر الذي لا يبصر في النهار”[16].
ب-المعنى الاصطلاحي:
أمّا في الاصطلاح، “فالإجهار هو طروء الجهر للصوت المهموس”[17]، وقد اهتمّ علماء التجويد بهذه الظاهرة الصوتية، وذلك في تحذيرهم من تأثّر بعض الأصوات بصفات غيرها من الحروف، فقد سمّاه بعضهم بالمخالطة، وذلك عند حديثهم عن صوت الصاد، فجاء قولهم: “وإذا سكنت الصاد وأتت بعدها دال، وجب المحافظة على تصفية لفظ الصاد لئلاّ يخالطها لفظ الزاي”[18].
إلاّ أنّ مصطلح المخالطة عند هؤلاء نجده مرادفا لمصطلح آخر هو “الإشراب”[19]، كما سمّاه بعض علماء القراءات القرآنية “الإشمام”، يقول الداني: وذلك مذهب الجماعة ماخلا حمزة، والكسائي فإنّهما يلفظان بالصاد مشمومة زايا”[20].
والإشمام مصطلح معروف ذكره المؤلّف في مقام آخر من الكتاب[21]، “فالإشمام هو أن تضمّ شفتيك في المضموم وتكسرهما في المكسور بعدما نطقت بالحرف، فيرى ذلك الناظر إلى الشفتين، ولا يحسّ الأعمى؛ لأنّه لا صوت له فيدركه، وهو دون الروم، وهو تهيئة العضو لإرادة الحركة، وحقيقة الإشمام تحريك الشفة بلا صويت”[22].
وعليه يتبيّن أنّ مفهوم الإشمام ما هو إلاّ حركة في الشفتين ترى بالعين ولا يسمع لها صوت، لذلك إذا فعل أمام ضرير فهو لا يدركه[23]، ولا يمكن أن ينقله الأعمى إلى أعمى آخر[24].
أمّا القرطبي(ت 671ه) فقد استعمل مصطلحا آخر انفرد به دون غيره ألا وهو الشائبة حين ذكر:” فأمّا حسن التخلص من دخول شوائب الحروف بعضها على بعض، فيكون التنبيه عليه بعد ذكر السبب الموجب له”، وقد تحّدث القرطبي عن صفة الإجهار في قوله: “فالدال تجذب الصاد إليها، والدال مجهورة فحين تجذب الصاد إليها تكتسب الصاد صفة الجهر فتنطق مثل الزاي”[25]، وقد كان حديث علماء التجويد والقراءات القرآنية عن تأثّر الأصوات بصفات غيرها عامّا لكلّ حالات التأثّر، لا لصفة الإجهار وحدها.
وممّا هو قمين بالذكر، أنّ هناك فرق بين الإجهار والجهر، فمن المحدثين[26] من وظّف مفهوم الإجهار في معنى الجهر، والبعض الآخر منهم[27] من استعمل الإجهار وهو الأصوب، والفرق كبير بين المعنيين، أمّا استخدام لفظ التجهير فهو صحيح أيضا؛ إذ أنّ الثلاثي المزيد فعل وأفعل[28]، كليهما يؤديان معنى اكتساب الصفة، إلاّ أنّ الإجهار أخفّ في الاستعمال[29].
3- مصطلح الاختلاس:
أ-لغة:
“خلست الشيء إذا اختلسته وتخلسته إذا استلبته، ومنه التخالس: التسالب…والخلس: الأخذ في نهزة ومخاتلة”[30]، فهو عبارة عن الإسراع بالحركة إسراعا، يحكم السامع له أن الحركة قد ذهبت، وهي كاملة في الوزن[31].
- اصطلاحا:
والاختلاس في الاصطلاح عدم الإشباع في تصويت الحركة فلا تشبع فتتحوّل إلى صائت طويل، وإنّما يختلس، اختلاسا، فلفظ (دِيَة) الوارد في سورة النساء الآية (رقم 93) لا تشبع كسرة الدال فيها، وإنّما تلفظ كسرة سريعة خفيفة، لئلاّ تصبح ياء ثانية فتصبح (دِيْية) وتقرأ: (دِيَّة)، وهذا –أيضا- نوع من اللحن الخفي، فاختلاس الكسرة يؤدّي إلى قراءة سليمة، ومن اللحن الخفي إشباع المختلس واختلاس المشبع[32].
فمن مصطلحات سيبويه(ت180هـ) ما ذكره في باب الإشباع، في الجرّ والرفع وغير الإشباع والحركة كما هي[33]، فالصوت إمّا أن يكون متبوعا بحركته كما هي، أو بحركته مع مطها، وهو الإشباع، أو بالإسراع في الحركة حتّى تكاد أن تذهب، وهو الاختلاس.
ولا يكون الاختلاس في النصب؛ “لأنّ الفتح أخفّ عليهم”[34]، فالاختلاس لا يقصد به انعدام الحركة، بل هو خفوتها، وقد وصف ابن جنّي الاختلاس بالحركة الضعيفة[35]، كما اعتبر ابن جنّي تلك الحركة الضعيفة أشبه بالحركة التامّة، حيث قال أنّها: “كغيرها من سائر المتحركات في ميزان العروض الذي هو حاكم وعيار على الساكن والمتحرّك”[36]، وقد أسماها ابن جنّي(ت 392ه) الإخفاء[37].
وبالرجوع إلى علماء التجويد والقراءات، نلفي الداني الأندلسي يذكر مصطلح الاختلاس، في مؤلفه التحديد، عندما يشير:” إنّ الناطق يسرع اللفظ به إسراعا، يظنّ السامع أنّ حركته قد ذهبت، وهي باقية، ولكن خفي إشباعها ولم يتبيّن تحقيقها”[38].
أمّا القرطبي(ت671 ه) فيبيّن ذلك بالقول: “فإذا سمعت حضّ أئمة القراءة، وأصحاب الأداء على اختلاس الحركة في موضع ما، فإنّ ذلك لأنّ الحركة تظهر على ذلك الحرف، وفي ذلك المكان، وينطاع بها اللسان أكثر من انطياعه بها على حرف آخر”[39]، فالاختلاس يكون بسبب حذر من الوقوع في إشباع غير لازم، وقد ذكرها ابن الجزري في التمهيد أيضا[40].
تعرّض بعض المحدثين لمفهوم الاختلاس، منهم مكّي درار، وخلاصة ما جاء به في حديث الاختلاس قوله: هو إزاحة سريعة للصائت بتنقيص مدّته، وتغيير كميته بتقريبه من السكون، وليس للاختلاس علامة بصرية يعرف بها، كما أنّ تحديد كميته متفاوت فيها، والمرجّح أنّه أصغر جزء صوتي من صائت قصير، ينطق به في الأداء، قال سيبويه(ت180ه) في الكتاب” والمختلسون هم الذين يسرعون اللفظ”[41]، ويفهم من سياق حديث اللغويين عن الاختلاس أنّه التهيؤ للنطق، والانفلات من السكون؛ أو العودة بالصوت المنطوق إلى درجة الصفر، وبعده يأتي مصطلح الإشمام[42].
4- مصطلح الإمالة:
أ-لغة:
وهي في اللغة مصدر الفعل أمال يميل، على زنة أفعل يفعل، والميل هو العدول من الشيء، والزيغ مثله ومالت الشمس للغروب؛ إذا زالت عن كبد السماء وكذا الميل، هو الانحراف عن القصد[43].
وجاء في اللسان: “الميل: العدول على الشيء والإقبال عليه، وكذلك الميلان، ومال الشيء يميل ميلا وممالا ومميلا وتميالا”[44].
ب-اصطلاحا:
أمّا في الاصطلاح فقد عرفت الإمالة بأنّها “تقريب الألف من الياء، إذا كان بعدها أو قبلها كسرة طلبا للخفّة”[45]، وقال أحد العلماء القدامى، هي صرف الشيء عن ما هو عليه إلى وجه آخر، وهي مختصة في الحروف بالألف، ومن الحركات بالفتحة فالألف تمال إلى نحو الياء، والفتحة تمال إلى نحو الكسرة[46].
حيث يرى ابن مجاهد (ت 324ه) أنّ الإمالة: ” كانت من أجل الياء فلمّا زالت الياء زالت الإمالة”[47]، أمّا الداني فيقول: “إعلم أنّ حمزة والكسائي كانا يميلان كلّ ما كان من الأسماء والأفعال من ذوات الياء”[48]، “فمن اختار الإمالة نحا بالفتحة نحو الكسرة فمالت الألف التي بعدها نحو الياء، فكذلك إذا أريد تقريبها من الياء بالإمالة لزم أن تقرب الفتحة التي قبلها من الكسرة”[49].
ومما هو قمين بالذكر، أنّ الإمالة عرفت عند جمهور النحاة والقراء بأسماء وألقاب كثيرة متنوعة، نجملها باختصار في ما يلي:
“- الكسر مصطلح شائع ذكره على ألسنة الفريقين.
– والإمالة سماها سيبويه الترخيم.
– الإشمام: سيبويه والفارسي.
– الروم: سيبويه.
– إضجاع: النحاة والقراء( أبو عمرو بن العلاء( ت154 ه)[50]، حمزة بن حبيب(ت 156ه)[51]، خلف(ت 229 ه)[52]، الكسائي(ت 189ه)[53]، ورش(ت 197ه)[54]…)
– اجناح: الفارسي.
– البطح: ابن مجاهد(ت324 ه)، الداني(ت444 ه)، وابن الجزري(ت 823ه).
– الكبرى: استخدمه كلّ من البناء( ت720 ه) والجعبري(ت 732ه).
– إشباع الإمالة: الفارسي(ت388 ه) والداني( ت444 ه).
– إمالة متوسطة: الداني(ت444 ه) وأبو شامة(ت ه).
– إمالة ضعيفة: الجعبري(ت732 ه) والبناء(ت 720ه).
– إمالة خفيفة: ابن يعيش(ت643 ه).
– إمالة لطيفة: ابن الجزري(ت823 ه).
– لا يفتح ولا يكسر: ابن مجاهد(ت 324ه) والفارسي(ت331 ه).
– لا مفتوح ولا مكسور: الفارسي(ت 388ه) والداني(ت444 ه).
-لا ممال ولا مفتوح: مكي(ت 438ه).
– بين بين: التقليل: ابن خالويه(ت370 ه)، الداني(ت 444ه)، ابن الجزري(ت 823ه).
الصغرى: الجعبري(ت732ه) والبناء(ت720ه).
– الترقيق، بين اللفظين ومصطلحات أخرى”[55].
وقد تناول بعض الدارسين المحدثين موضوع الإمالة بالدراسة والتفصيل الدقيق في مؤلفات النحاة، والقراء، وعلى ألسنة القراء المحدثين، فتوصلوا إلى حقيقة أنّ القراء هم أكثر دقة في دراستهم الإمالة ودرجاتها، فهي عندهم ذات أسماء عديدة، “فالشديدة تسمّى أحيانا التكثير والبطح، والإضجاع والكسر… والمتوسطة…بين بين، وبين اللفظين والتقليل والتلطيف والإشارة إلى الكسر”[56].
فماذا عن حروف الإمالة وحالاتها وأهمّ أسبابها؟
لعلّ الإمالة بوصفها ظاهرة صوتية، لها ثلاثة أحرف وهي: الألف والراء وهاء التأنيث”[57]، وذلك باتفاق علماء اللغة والقرّاء، كما يعتقد بعضهم أنّ الإمالة طارئة، وأنّ الأصل هو التفخيم؛ حيث دللوا على ذلك بآرائهم، وحصروا أسباب الإمالة في أحوال ستة هي:
وقوع الألف قرب كسرة أو ياء قبله أو بعده.
أن تكون الألف منقلبة عن ياء أو كسرة.
أن تكون الألف مشبهة بالمنقلبة.
أن يكون الحرف الذي قبل الألف يكسر في حال وإمالته لإمالته[58].
ويعتبر سيبويه(ت180ه) واحدا من الذين اهتموا بحالات الإمالة، حيث قال:
” -إذا كان بين أوّل حرف من الكلمة وبين الألف المتحرّك والأوّل مكسور نحو: عماد
– إذا كان بينه وبين الألف حرفان، الأوّل ساكن، لأنّ الساكن ليس بحرف قويّ، وذلك مثل: سربال، وشمال، وكلاب.
– كلّ شيء من بنات الياء والواو، كانت عينه مفتوحة.
– إذا بلغت الأسماء أربعة أحرف أو جاوزت من بنات الواو”.
هذا وقد أشار سيبويه(ت 180ه) إلى موانع الإمالة في حالات[59]، منها على سبيل المثال: إذا جاورت الألف أحد أصوات الاستعلاء؛ “وهنّ: ص، ض، ط، ظ وحروف الاستعلاء هي: القاف والخاء والغين، وأضاف باحثون آخرون إليها أصواتا أخرى، نحو: الراء واللام المفخمتين، والعين والحاء”[60]، إضافة لحالات أخرى تمنع فيها الإمالة.
وعلى ذلك يمكن القول، أنّ للإمالة فوائد تنحصر في:
– لتقريب الأصوات بعضها من بعض طلبا للخفة، نحو: (عابد) قربوا الألف من الكسرة على الباء، فكانت بين الألف والياء، فخففت على النطق وحدث الانسجام.
– للتنبيه على الأصل كما قالوا في: باع وهاب: “إنّما أميلت لتدلّ على أنّ الأصل في العين والياء”[61].
– للمناسبة بين الفواصل كما في: الضحى، وسجا، وقلى.
– ذهب بعضهم إلى أنّها تحدث للسرعة في النطق، لأنّ التفخيم يؤدّي إلى البطء[62]، فكلّ القرّاء أمالوا وإن تفاوتت الإمالة بينهم قلّة وكثرة، وأكثر القرّاء إمالة قرّاء الكوفة[63].
وعليه كان استخدام القدامى مصطلح الاستعلاء للدلالة على مجموعة معينة من الصوامت، هي:(ص، ض، ط، ظ، خ، غ، ق)، حيث عرّفوا بدورهم صفة الاستعلاء على أنّها “تتصعد في الحنك الأعلى”[64].
فالملاحظ أنّ مجموعة الأصوات المستعلية تتضمن أربعة أصوات مطبقة، وهي(ص، ض، ط، ظ)، وهذا دليل قاطع على أنّ الصلة وثيقة بين الاستعلاء والإطباق، اللذان يشيران إلى نفس الظاهرة الصوتية؛ إذ أنّ كيفية نطق الأصوات المستعلية تتمثل في مشاركة مؤخر اللسان في تشكيل هذه الأصوات، وذلك بانجذابه نحو أقصى الحلق.
وهذه الظاهرة نفسها نجدها كذلك في نطق الإطباق مع بعض الاختلافات، ما يفسّر قول القدماء إنّ هذه الأصوات تكون مانعة الإمالة، وتعليل ذلك من الناحية النطقية أنّ مؤخر اللسان ينجذب إلى الحلق، في حين أنّ الإمالة تقتضي انبساط اللّسان، أو أن يكون اللّسان هابطا نحو قعر الفم”[65].
قد أثارت مسألة الفتح والإمالة حفيظة القرّاء، والنحاة، وحتى المستشرقين في البحث عن ما هو أصل وما هو فرع بينهما، ومهما يكن من ائتلاف أو اختلاف في توجّهاتهم وآرائهم قديما وحديثا؛ فإنّ “الفتح والإمالة لغتان فاشيتان في اللهجات العربية، والفتح لغة قبائل غرب الجزيرة، قبائل الحجاز، ثمّ أضافت إليها احترام كلّ لغات القبائل، وأنّ ثمة تواقفا وتداخلا بين قبائل شطري الجزيرة خلافا لما زعمه المستشرقون”[66].
خاتمة:
لقد استمالت الظواهر الصوتية اهتمام القرّاء، فجعلت الحديث عن الإجهار والإخفاء والاختلاس والإمالة طويلا منثورا في التراث العربي، وفي جميعه من مؤلفات ودراسات مستقلة هي من المصادر التي يمكن الرجوع إليها والاعتماد عليها؛ وبخاصة كتب القراءات، ومن هذه الكتب، النشر في القراءات العشر لابن الجزري، وجلال الدين السيوطي الذي ترك لمسة واضحة في مجال دراسة الأصوات اللغوية، وبخاصة القراءات القرآنية، فهذه المؤلفات وغيرها بعض من كلّ، أفدنا منها وأحلنا عليها.
وعطفا على ما سبق، اعتنى اللغويون القدامى بدراسة القراءات القرآنية، فأوفوها حقها في ضوء ما أتيح لهم من إمكانيات لغوية، غير أنّ ذلك لا يغني عن دراستها في ضوء ما يتاح لنا من إمكانيات لغوية حديثة، فتلاوة القرآن الكريم وتجويده لا يتأتّى لدارسه إلاّ بمعرفة الوجوه والظواهر الصوتية التي تمتاز بها أصوات اللغة العربية، وقد ساهمت مصنفات وكتب القراءات القرآنية بمباحث صوتية غاية في دقة الدراسة والتحليل، ممّا يؤكد العلاقة الوثيقة بين علم القراءات القرآنية والدراسات الصوتية، ومدى تفاعلهما واعتماد كلّ منهما على الآخر.
فنحن ملزمون اليوم لإتقان قراءة القرآن وتجويده التعلّم بالتلقي والمشافهة، وهذا العلم وقواعده المتمثلة في النطق الصحيح لآيات كتاب المولى العزيز، إذ لا نملك الطبع اللغوي الذي كان لأسلافنا، وذلك لبعد الزمن وانحراف الألسنة عن نهج العربية القويم، لذا لابدّ من تجويد القرآن لما له من أهمية عظيمة، فهو الكفيل للحفاظ على كتاب الله وصونه من التحريف والتغيير.
الهوامش:
[1] – أحمد زرقة، أسرار الحروف، دار الحصاد للنشر والتوزيع، دمشق، ط1، 1993م، ص:57.
[2] – ابن منظور، لسان العرب، دار صادر، دار بيروت، بيروت، 1385هـ-1956م، ج1، ص:235.
[3] – إبراهيم أنيس، الأصوات اللغوية، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، ط:5، 1975م، ص:71.
[4] – إبراهيم محمد، نجا، التجويد والأصوات، دار الحديث، القاهرة، الطبعة لم تذكر، 2006م، ص:105.
[5] – القرآن، سورة النازعات، الآية (27-29).
[6] – عبد الغفار حامد هلال، الصوتيات اللغوية، دراسة تطبيقية على أصوات اللغة العربية، دار الكتاب الحديث، القاهرة، 1430هـ- 2009م، ص:549.
[7] أبو عبد الودود مصطفى بن بلقاسم شاب الله، السيل العرم العوام في تجويد كلام الله العلام بطريق الأئمة الأعلام، منشورات زاوية سيدي إسماعيل ببو زريعة، الجزائر، ط2ـ دت، ص:57.
[8] – سيبويه، الكتاب، تحقيق: عبد السلام هارون، عالم الكتب، بيروت، 1983م، ج4، ص:454.
[9] -المبرّد، المقتضب، تحقيق: محمد عبد الخالق عضيمة، عالم الكتب، بيروت، ج:1، بدون تاريخ، ص:216.
[10] – مكي بن أبي طالب، الرعاية، تحقيق: أحمد حسن فرحات، دار عمار، الأردن، ط:2، 1974م، ص:217.
[11] – أبو العباس المهدوي، الموضح في تعليل وجوه القراءات، مخطوطة الخزانة العامّة بالرباط، رقم القيد139، ص:157.
[12] – ابن عصفور، الممتع في التصريف، تحقيق: فخر الدين قباوة، الدار العربية للكتاب، ليبيا، تونس، ط:5، 1983م، ص:700.
[13] – ابن عقيل، المساعد على تسهيل الفوائد، تحقيق: محمد كامل بركات، دار المدني، جدّة، ج:4، 1984م، ص:275.
[14] – ابن يعيش، شرح المفصل، عالم الكتب، بيروت، مكتبة المتنبي، القاهرة، د.ط، ص:400.
[15] – ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، تحقيق الشيخ الضباع، ط:1، 1381هـ- 1961م، ص:54.
[16] – ابن منظور، لسان العرب، ج:4، ص:151.
[17] – أحمد مختار عمر، من قضايا اللغة والنحو، عالم الكتب، القاهرة، 1974م، ص:283.
[18] – مكي بن أبي طالب، الرعاية، تحقيق: أحمد حسن فرحات، ص:217.
[19] – المصدر نفسه، ص:130.
[20] – الأندلسي، أبو عمرو بن سعيد الداني، التحديد في الإتقان والتجويد، تحقيق: قدوري حمد، نسخة مخطوطة بيد المحقق، ص:149.
[21] – المصدر نفسه،، ص:171.
[22] – الأندرابي، أحمَد بنِ أبي عمَر، الإيضاح في القراءات، ص:479.
[23] – العبيدي، رشيد عبد الرحمن، معجم الصوتيات، سلسلة الدراسات الإسلامية، العراق، ط:1، 1428هـ- 2007م، ص:43.
[24] – أبو علي الفارسي، التكملة، تحقيق: كاظم بحر المرجان، الموصل، العراق، ط1401هـ- 1971م، ص:188.
[25] – أبو العباس المهدوي، الموضح في تعليل وجوه القراءات، مخطوطة الخزانة العامّة بالرباط، رقم القيد 139، ص:180.
[26] – عبد الرحمن أيوب، محاضرات في اللغة، مطبعة المعارف، بغداد، ط1966م، ص:118.
[27] – تمام حسّان، مناهج البحث في اللغة، دار الثقافة، الدار البيضاء، المغرب، ط1979م، ص:183.
[28] – هاشم طه شلاس، أوزان الفعل ومعانيها، مطبعة الآداب، النجف الأشرف، ط1981م، ص:71.
[29] – عبد العزيز الصيغ، المصطلح الصوتي في الدراسات العربية، ، دار الفكر المعاصر، بيروت، لبنان، دار الفكر، دمشق، سورية، ط1، 2000م، ص:147.
[30] – ابن منظور، لسان العرب، دار صادر، بيروت، 1385هـ-1956م، ج6، ص:65.
[31] – ابن الجزري، التمهيد في علم التجويد، تحقيق: غانم قدوري الحمد، مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان، ط1976م ، ص:73.
[32] – رشيد عبد الرحمن العبيدي، معجم الصوتيات، سلسلة الدراسات الإسلامية، العراق، ط:1، 1428هـ- 2007م، ص:22.
[33] – سيبويه، الكتاب، تحقيق: عبد السلام هارون، عالم الكتب، بيروت، 1983م، ج4، ص:202.
[34] – المصدر نفسه، ص:202.
[35] – ابن جنّي، سرّ الصناعة، تحقيق: حسن هنداوي، دار القلم، دمشق، ج1، 1985م، ص:56.
[36] – المصدر نفسه، ص:56.
[37] – المصدر نفسه، ص:57.
[38] – الأندلسي، أبو عمرو بن سعيد الداني، التحديد في الإتقان والتجويد، تحقيق: قدوري حمد، نسخة مخطوطة بيد المحقق، ، ص:97-98.
[39] – القرطبي، عبد الوهاب، الموضح في التجويد، تحقيق: غانم قدوري الحمد، مخطوط بيد المحقق، ص:192
[40] – ابن الجزري، التمهيد في علم التجويد، تحقيق: غانم قدوري الحمد، مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان، ط1976م، ص:73.
[41] – سيبويه، الكتاب، تحقيق: عبد السلام هارون، عالم الكتب، بيروت، 1983م، ج:4، ص:202.
[42] – مكي درار، المجمل في المباحث الصوتية من الآثار العربية، دار الأديب للنشر والتوزيع، السانيا، الجزائر، ط2004م، ص:100 .
[43] – الفيروز آبادي، القاموس المحيط، تحقيق: نصر الهوريني، دار الفكر، بيروت، 1983م، مادة (ميل)، ص:10.
[44] – ابن منظور، لسان العرب، دار صادر، بيروت، 1385هـ-1956م، ج1، ص:236.
[45] – مكي بن أبي طالب، التبصرة في القراءات السبع، ، تحقيق: محي الدين رمضان، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الكويت، 1407هـ- 1985م، ج:2، 710.
[46] – مكي بن أبي طالب، الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحجمها، تحقيق: محي الدين رمضان، مجمع اللغة العربية، دمشق، 1394هـ-1974م،ج:2، ص:408.
[47]– ابن مجاهد، السبعة في القراءات، تحقيق: شوقي ضيف، دار المعارف، مصر، د.ط، 1972م، ص:146.
[48] – الأندلسي، أبو عمرو بن سعيد الداني، التحديد في الإتقان والتجويد، تحقيق: قدوري حمد، نسخة مخطوطة بيد المحقق، ص:45.
[49] – المصدر نفسه، ص:103.
[50] – أبو عمرو بن العلاء المازني المقرئ النحوي البصري الإمام.
[51] – حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الإمام الكوفي، ولد سنة (80هـ).
[52] – خلف بن هشام بن ثعلب البزار البغدادي المقرئ (150هـ-229هـ).
[53] – علي بن حمزة الكسائي الإمام أبو الحسن الأسدي، مولاهم الكوفي النحوي، ولد سنة 120هـ
[54] – هو أبو سعيد بن عثمان بن يعيد ورش المصري المقرئ، وأصله من أفريقيا، ويقال له: الرواس، ولد سنة 110هـ، هؤلاء هم قراء الإمالة كانت لهم آراؤهم في الفتح والإمالة أيهما الأصل والفرع، كما بينوا موضع وموانع وحروف الإمالة، متفقين أحيانا ومختلفين فيما بينهم في أحيان أخرى، ينظر: الخصائص اللغوية لقراءة حفص- دراسة في البنية والتركيب، علاء إسماعيل الحمزاوي، القاهرة، د.ط، د.ت، دكتوراه( مخطوط).
[55] – ينظر: الإمالة والتفخيم في القراءات القرآنية حتّى القرن الرابع الهجري، دراسة مع تحقيق كتاب استكمال لابن غليون، ج1، تأليف وتحقيق: عبد العزيز علي سفر، السلسلة التراثية22، ط2008م، ص:73-74.
[56] – عبد الفتاح شلبي، الإمالة في القراءات واللهجات، دار الشرق، مصر، ط:2، 1983م، ص:400.
[57] – مكي بن أبي طالب، الرعاية، تحقيق: أحمد حسن فرحات، دار عمار، الأردن، ط:2، 1974م، ص:129.
[58] – ابن يعيش، شرح المفصل، عالم الكتب، بيروت، مكتبة المتنبي، القاهرة، ج:9، ص:55.
[59] – سيبويه، الكتاب، تحقيق: عبد السلام هارون، عالم الكتب، بيروت، 1983م، ج:4، ص:136.
[60] – غانم قدوري الحمد، الدراسات الصوتية عند علماء التجويد، مطبعة الخلود، بغداد، العراق، ط:1406هـ- 1986م، ص:98.
[61] – أبو الأصبع السماتي الأشبيلي، الأنباء في تجويد القرآن، تحقيق: محمد تركستاني، مركز الصحف الإلكتروني، بيروت، 1985م، ص:432.
[62] – رشيد عبد الرحمن العبيدي، معجم الصوتيات، سلسلة الدراسات الإسلامية، العراق، ط:1، 1428هـ- 2007م،، ص:52.
[63] – إبراهيم أنيس، في اللهجات العربية، ط:8، القاهرة، 1990م، ص:60.
[64] – سرّ الصناعة، ابن جنّي، تحقيق: حسن هنداوي، دار القلم، دمشق، ج:1، ص:62.
[65] – ابن غلبون، الإمالة والتفخيم في القراءات القرآنية حتّى القرن الرابع الهجري، تحقيق: عبد العزيز علي سفر، السلسلة التراثية، د.ط، ص:153.
1- أسرار الحروف، أحمد زرقة، دار الحصاد للنشر والتوزيع، دمشق، ط1، 1993م.
2- الأصوات اللغوية، إبراهيم أنيس، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، ط 5، 1975م.
3- الإمالة في القراءات واللهجات، عبد الفتاح شلبي، دار الشرق، مصر، ط:2، 1983م.
4- الإمالة والتفخيم في القراءات القرآنية حتى القرن الرابع الهجري، ابن غلبون، تحقيق: عبد العزيز علي سفر، السلسلة التراثية، د.ط
5- الأنباء في تجويد القرآن، أبو الأصبع السماتي الأشبيلي المعروف بابن الطحان (ت بعد 560ه ) للسماتي، تحقيق: محمد تركستاني، مركز الصحف الإلكتروني، بيروت، 1985م.
6- أوزان الفعل ومعانيها، هاشم طه شلاس، مطبعة الآداب، النجف الأشرف، ط1981م.
7- التبصرة في القراءات السبع، مكي بن أبي طالب، تحقيق: محي الدين رمضان، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الكويت، 1407هـ- 1985م، ج:2، 710.
8- التجويد والأصوات، إبراهيم محمد نجا، دار الحديث، القاهرة، د.ط، 2006م.
9- التحديد في الإتقان والتجويد، أبو عمرو بن سعيد الداني الأندلسي، تحقيق: قدوري حمد، نسخة مخطوطة بيد المحقق.
10- التكملة، أبو علي الفارسي (ت 388هـ)، تحقيق: كاظم بحر المرجان، الموصل، العراق، ط1401هـ- 1971م.
11- التمهيد في علم التجويد، ابن الجزري(ت823هـ)، تحقيق: غانم قدوري الحمد، مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان، ط1976م.
12- الخصائص اللغوية لقراءة حفص- دراسة في البنية والتركيب، علاء إسماعيل الحمزاوي، القاهرة، (دكتوراه)، مخطوط
13- الدراسات الصوتية عند علماء التجويد، غانم قدوري الحمد، مطبعة الخلود، بغداد، العراق، ط:1406هـ- 1986م.
14- الرعاية، مكي بن أبي طالب(ت438هـ)، تحقيق: أحمد حسن فرحات، دار عمار، الأردن، ط:2، 1974م.
15- سرّ الصناعة، ابن جنّي، تحقيق: حسن هنداوي، دار القلم، دمشق، ج1، 1985م.
16- السبعة في القراءات، ابن مجاهد (ت 324هـ)، تحقيق: شوقي ضيف، دار المعارف، مصر، د.ط، 1972م
17- السيل العرم العوام في تجويد كلام الله العلام بطريق الأئمة الأعلام، أبو عبد الودود مصطفى بن بلقاسم شاب الله، منشورات زاوية سيدي إسماعيل ،بوزريعة، الجزائر، ط2ـ دت.
18- شرح المفصل، ابن يعيش(ت643هـ)، عالم الكتب، بيروت، مكتبة المتنبي، القاهرة، د.ط.
19- في اللهجات العربية، إبراهيم أنيس، ط:8، القاهرة، 1990م.
20- الكتاب، سيبويه، تحقيق: عبد السلام هارون، عالم الكتب، بيروت، 1983م، ج4.
21- الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحجمها، مكي بن أبي طالب، تحقيق: محي الدين رمضان، مجمع اللغة العربية، دمشق، 1394هـ-1974م.
22- اللسان، ابن منظور(الإمام العلامة أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور الإفريقي المصري ت811هـ)، دار صادر، دار بيروت، بيروت، 1385هـ-1956م، ج1.
23- محاضرات في اللغة، عبد الرحمن أيوب، مطبعة المعارف، بغداد، ط1966م.
24- المساعد على تسهيل الفوائد، ابن عقيل(ت769هـ)، تحقيق: محمد كامل بركات، دار المدني، جدّة، ج:4، 1984م.
25- المصطلح الصوتي في الدراسات العربية، عبد العزيز الصيغ، دار الفكر المعاصر، بيروت، لبنان، دار الفكر، دمشق، سورية، ط1، 2000م.
26- رشيد عبد الرحمن العبيدي، معجم الصوتيات، سلسلة الدراسات الإسلامية، العراق، ط:1، 1428هـ- 2007م،
27- المقتضب، المبرّد، تحقيق: محمد عبد الخالق عضيمة، عالم الكتب، بيروت، ج:1، بدون تاريخ.
28- الممتع في التصريف، ابن عصفور(ت669هـ)، تحقيق: فخر الدين قباوة، الدار العربية للكتاب، ليبيا، تونس، ط:5، 1983م.
29- مناهج البحث في اللغة، تمام حسّان، دار الثقافة، الدار البيضاء، المغرب، ط1979م.
30- من قضايا اللغة والنحو، أحمد مختار عمر، عالم الكتب، القاهرة، 1974م.
31- الموضح في تعليل وجوه القراءات، أبو العباس المهدوي (ت440هـ)، مخطوطة الخزانة العامّة بالرباط، رقم القيد 139.
*أستاذة محاضرة (أ)ن قسم اللغة العربية/كلية الآداب والفنون/ جامعة الشلف، الجمهورية الجزائرية
Leave a Reply